العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ

عمران: تحاليل تسمم الحجاج تعلن الأسبوع المقبل

النتائج استبعدت تلوث دورات المياه ...

أعلن رئيس البعثة الطبية ضمن بعثة الحج البحرينية أحمد عمران إتمام بعض نتائج التحاليل المختبرية التي تجريها وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية على العينات التي أخذت من حالات التسمم التي انتشرت بين عدد من الحجاج البحرينيين.

وذكر أن "بعض العينات ستجرى لها تحاليل أخرى للتأكد من نتائجها، على أن تكون جميع نتائج التحاليل جاهزة مع مطلع الأسبوع المقبل"، ورفض إعطاء توضيحات عن النتائج. ومن المقرر أن يعد تقرير عن حالات التسمم يرفع إلى المجلس الأعلى لشئون الحج. وقال: "المقصود من سرية نتائج التحاليل هو سرية تفاصيلها، إذ لن تذكر للرأي العام أسماء الحملات أو الأشخاص المتسببين في حدوث التسمم، وسيتم إطلاع المقاولين على التقارير". ونفى عمران ما تردد عن أن حالات التسمم نجمت عن تلوث دورات المياه في منى، وقال: "هذا النوع من التسمم ليس من دورات المياه"، وعزا ذلك إلى "وجود عدد كبير من المتسممين في حملتين منفصلتين وفي وقت واحد، وهو بلا شك تسمم غذائي بغض النظر عن المصدر".


أصابع الاتهام تشير إلى المقاولين في حوادث التسمم

المقاولون: ليست مسئوليتنا... التسمم من وجبات خارجية

الوسط - نبيلة سليمان

حوادث التسمم التي تعرض لها بعض حملات الحجاج البحرينية، لاتزال تحوم حولها بعض علامات الاستفهام، أصابع الاتهام تشير إلى المقاولين البحرينين وإلى أساليب تخزين الوجبات الغذائية في الوقت الذي يعلن فيه المقاولين عدم مسئوليتهم عما حدث، معلومات عن بعض تلوث الأطعمة ببعض مياه المجاري في منى وعرفة، ينفي رئيس بعثة الحج هذه المعلومات ويقول: "هذه معلومات مغايرة للواقع".

وزيرة الصحة في هذا التحقيق تكشف عما حدث وتوجه الشكر إلى السلطات السعودية على مدى اهتمامها بالحجاج البحرينيين الذين تعرضوا للتسمم.

ما حقيقة ما حدث، وما مدى صحة اتهام المقاولين؟، هذا ما يكشف عنه هذا التحقيق.

هل المقاولون السبب في تسمم الحجاج؟

- يقول نايف الرفاعي- حملة أبو فيصل: "لا توفر حملتي الوجبات الغذائية للحجاج، فأنا مسئول عن سكن ومواصلات الحجاج فقط، ولكنني أؤكد عدم مسئولية المقاولين عن التسمم الذي أصاب بعض الحجاج، فالذي أعرفه هو إن التسمم حدث في حملة واحدة فقط، وإن هذه الحملة كانت تعتمد على الوجبات الخارجية، إذا فكيف يكون الاتهام موجها إلى المقاولين!

وهل هناك شروط للأغذية التي يوفرها المقاولون للحجاج؟

- نعم وهذه الشروط تراقب من قبل وزارة الصحة، حتى وسائل تخزين الأطعمة تخضع للمراقبة.

وماذا عن مشكلة المجاري التي يتحدث عنها بعض الحجاج في منطقة منى؟

- لم نسمع عن أية مشكلة من هذا النوع، ربما كانت المشكلة الوحيدة في الموقع البحريني الذي وفرته الحكومة السعودية في منى وعرفة - الطريق الرابع - إن هذا الطريق يعاني من الاختناق المروري، وهذا الاختناق يؤدي إلى تأخير وصول الحملات البحرينية إلى المزدلفة، ولكن لم تكن هناك أية مشكلات أخرى بالنسبة إلى الموقع.

اختيار المواقع

وما المشكلات التي تتمنى أن تحل في السنوات المقبلة؟

- أتمنى أن تكثف البعثة البحرينية جهودها في اختيار المواقع المناسبة لسكن الحجاج البحرينيين في منى وعرفات، وان تكون هناك قنوات اتصال بين المقاولين وبين اللجنة العليا للحج قبل موعد الحج وتبليغ المقاولين بجميع المعلومات والقوانين التي يطرأ صدورها من قبل السلطات السعودية، ونحن نقدم كل الشكر إلى البعثة البحرينية التي حاولت تذليل أهم الصعوبات وهي دخول الباصات البحرينية إلى المشاعر المختلفة، وهذا جهد كبير من قبل البعثة.

عادل حسين - حملة السعيدي - يؤكد انه لم يسمع عن حوادث التسمم التي أصابت الحجاج البحرينيين سوى من بعض الحجاج، ويقول: "أهم المشكلات التي واجهتنا هو عدم دخول بعض سيارات التي تنقل الوجبات الغذائية، أو استغراقها وقتا طويلا حتى تصل إلى النقاط المحددة لها أو النقاط البديلة.

وكيف تغلبتم على هذه المشكلة؟

- لكون ان النقاط البديلة كانت تبتعد في أكثر الأحيان عن المخيمات مسافات طويلة، ولأن المشكلة أيضا لم تكن جديدة علينا، فنحن نعاني منها منذ سنوات طويلة، فقد قمنا بتصميم عربة في البحرين بمواصفات خاصة تتناسب مع الاختناقات المرورية في منى وعرفة، تستطيع نقل ما ثقل وزنه واختراق الازدحام، اقترح بالتنسيق مع السلطات السعودية السماح لكل حملة بدخول سيارة خاصة بها إلى المخيمات لمساعدة الحجاج على أداء الشعائر في مناخ أخف عناء، ولتخفيف أيضا العبء على المقاولين الذين يعانون في توصيل الوجبات الغذائية إلى الحجاج في هذه المخيمات.

عار من الصحة

رئيس البعثة البحرينية للحج الشيخ عدنان القطان ينفي ما قيل عن تعرض الوجبات الغذائية للحجاج البحرينيين لمياه المجاري الملوثة في منطقة منى وعرفات ويقول: "هذه معلومات عارية من الصحة، ولم تقع هذه الحوادث أما بالنسبة إلى حوادث التسمم التي تعرض لها بعض الحجاج فلم تكن بالحوادث الكبيرة، وأخذت وزارة الصحة عينات من الحجاج المصابين لمعرفة الأسباب، ولم نعرف النتائج بعد، ومن أهم الأخطاء التي يقع فيها المقاولون تكمن في عدم الالتزام بالعدد المصرح له من الحجاج للإقامة في الخيام، فبعض المقاولين يخصصون خياما تتسع 200 حاج إلى 300 حاج، وهذا يؤدي إلى ازدحام الخيام، ومعاناة الحجاج، ولا يسعنا سوى أن نقدم الشكر إلى جميع المقاولين، ونرجو التزامهم بالأنظمة التي تصدر من قبل المجلس الأعلى لشئون الحج في البحرين، ومن وزارة الحج في السعودية".

حملنا أسئلتنا إلى وزيرة الصحة ندى حفاظ لنعرف حقيقة ما حدث؟

- تقول الوزيرة: "في البداية لابد أن يعرف الجميع اننا حرصنا على الدقة في اختيار جميع أفراد البعثة الطبية، إذ ضمت البعثة فريقا متكاملا من أطباء وممرضين وصيادلة بكامل معداتهم، وزاد عدد أفراد الفريق عن السنوات الماضية.

ليست خطيرة

ماذا عن حوادث التسمم التي وقعت للحجاج؟

- منذ أن سمعت بوقوع بعض حالات التسمم البسيطة لبعض الحجاج البحرينيين، وأنا على اتصال دائم مع رئيس البعثة الطبية ومع مدير علاقات الصحة، وكنت أطمئن على الوضع الصحي للحجاج بشكل مستمر، وتأكدنا ان حالات التسمم التي تعرضوا لها بعض الحجاج البحرينيين لم تكن على جانب كبير من الخطورة، وحدثت بسبب أساليب إعداد الأطعمة المسبقة من قبل المقاولين، فقد أرادت السلطات السعودية تجنب اندلاع الحرائق في مناطق مزدلفة وعرفة، فطلبت من المقاولين أن يأتون بالوجبات الغذائية من موقعهم، وبهذا الطريقة تجنب الحجاج حوادث الحريق وهي الأخطر، وأحيانا تكون لبعض القرارات جوانب سلبية، وهذا ما حدث.

والأسباب المباشرة للتسمم؟

- وصل إلى علمنا ان أحد المقاولين اشترى وجبة غذائية من أحد المخابز، وكانت السبب في وقوع حالات تسمم، وهذا يعني ان ليست كل حوادث التسمم بسبب الوجبات الغذائية التي أعدت من قبل المقاولين.

وتواصل: "أقدم للحكومة السعودية جزيل شكري على اهتمامها بالحجاج البحرينيين إذ كنت أتواصل مع الوكيل المساعد للصحة الوقائية في السعودية يعقوب المزروعي، وتم أخذ عينات من الحجاج البحرينيين الذين تعرضوا للتسمم، وأخبرونا بالنتائج الأولية، ولا تزال النتائج النهائية للتحليلات لمعرفة نوعية الميكروب الذي تسبب في التسمم لم تصلنا بعد.

وتضيف: "ولكن التسمم يحدث حتى في بعض الحفلات التي تقام في البحرين، وهذا لا يعني اننا نعتبر ما حدث شيئا طبيعيا، فنحن نحرص على عدم تعرض الحجاج للتسمم أو لأي حوادث أخرى، ونحمد الله ان ما تعرض له بعض الحجاج لم يقع في نطاق الخطورة، ونتمنى تفادي مثل تلك الحوادث في السنوات المقبلة".

وهل هناك خطة مستقبلية لتفادي هذه الحوادث؟

- سنقوم من الآن بالتخطيط للسنوات المقبلة وتوعية الحجاج بالوجبات الغذائية التي يجب عدم تناولها في خلال فترة الحج، وهي الوجبات التي تحتوي على تركيبة البيض وعلى جميع العناصر التي تتعرض للتلف سريعا، واستبدالها بالوجبات التي تستطيع الاحتفاظ بصلاحيتها فترة أطول في الحج.

وماذا عن تعرض بعض الوجبات لتلوث مياه المجاري في منى كما تردد؟

- لا أريد التحدث عن معلومات لا أعرف مدى صحتها، وأيضا نقرر أن تكون هناك متابعة لمناطق السكن للحجاج البحرينيين للتأكد من مدى توفر المناخ الصحي لهم

العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً