العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ

قاسم: أمة تستقي نورها من القرآن لن تفقد مبررات وجودها

في افتتاح "الذكر الحكيم السادسة" في مأتم السنابس

شارك رئيس المجلس العلمائي الشيخ عيسى أحمد قاسم في حفل افتتاح مسابقة الذكر الحكيم السادسة التي افتتحت مساء الأربعاء في مأتم السنابس.

وألقى قاسم كلمة بالمناسبة أكد فيها الأهمية الكبرى التي تنطوي عليها هذه المسابقة التي تعنى بالاهتمام بنشر تعاليم القرآن الكريم. وخاطب الشيخ قاسم أعضاء الجمعية ومنظمي المسابقة قائلا: "في الحقيقة إن مشروعكم القرآني هو مشروع صاعد ومتجدد، وأنتم في هذه الجمعية وفي هذه المسابقة المباركة مغبوطون على مشروعكم الكبير والحضاري، والمنتظر منكم الكثير الكثير، وهذا بداية الدرب وأول الطريق".

من جانب آخر شدد الشيخ عيسى على دور القرآن الكريم في صوغ قيادة قرآنية تقود مجتمع إسلامي حضاري هادف، يملك مشروعات البقاء ومبررات الثبات، قائلا: "الأمة تكاد أن تفقد مبررات وجودها ومبررات بقائها، فتستقي بماء القرآن، فتهتز تربتها وتحيا وتتبرعم وتتقدم مسيرة الركب البشري، فيكون القرآن هو الهادي وهو الدليل وسبيل التقدم الذي تركن له قوى العالم كافة".

وكان حفل الافتتاح دشن بتلاوة آيات مباركة من الكتاب الكريم ألقاها القارئ حسين عباس عيد الذي حاز المركز الأول في مسابقة التلاوة في العام الماضي، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية الذكر الحكيم علي طريف كلمة اللجنة العليا المنظمة للمسابقة شرح فيها أهداف الجمعية ورسالتها الإيمانية الكبيرة والتي ذكر منها دور الجمعية الفاعل في تخريج عدد أكبر من القراء المتميزين، وفتح الباب أمامهم للمشاركة في الفعاليات والمسابقات والمحافل القرآنية على مستوى المملكة وخارجها. وكشف "أن الجمعية خاطبت وزارة الشئون الإسلامية برسالة رسمية تبدي فيها رغبتها واستعدادها للمشاركة في أية مسابقة دولية في الأقطار العربية والإسلامية".

كما أكد طريف أن الجمعية تخطط لفتح "مركز للتحفيظ للأطفال قريبا، وإقامة دروس تفسير علوم القرآن والتي خاطبت الجمعية بشأنها العلماء والحوزات العلمية لمدها بأساتذة متخصصين في علم التفسير حتى يتسنى لها تنفيذ هذا المشروع "..." كما في ذهننا إقامة ورش العمل المختلفة لتخريج مجموعة من الشباب في مجالات الابتهالات والتواشيح الدينية وكذلك فتح الباب لتوسيع نطاق الورش والدروس لتشمل مختلف الفنون القرآنية من خط وتصميم وغيرها".

وفرد طريف جانبا واسعا من كلمته للحديث عن ضرورة توفير الدعم للجمعية بمختلف أصنافه، وفي مقدمته تأكيد ضرورة توفير مقر رسمي للجمعية "ليس معقولا أن تستمر هذه الجمعية التي تعنى بكتاب الله في عملها في مبنى مؤجر على رغم إشهارها منذ وقت ليس بالقصير".

وتعرض طريف الى التنسيق بين الجمعية ونظيراتها من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدا رغبة الجمعية في تحقيق المزيد من التعاون المثمر معها بما يتوافق وبلوغ أهدافها.

بعدها تلا القارئ قاسم أحمد رضي آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى مدير دار القرآن الكريم بالحرم الرضوي بمدينة مشهد المقدسة السيدجلال الحسيني كلمة بارك فيها الجهود المخلصة التي تبذلها جمعية الذكر الحكيم في نشر ثقافة القرآن، التي أكد أنها منبع ثقافة الإسلام ومنطلق ركبه الحضاري. وأبدى الحسيني استعدادا لنقل كل الخبرات المتراكمة في تخصص العلوم القرآنية بأنماطها المتعددة. وبعد كلمة الشيخ عيسى قاسم اختتم حفل الافتتاح بمشاركة فرقة عترة النبي "ص" للتواشيح الدينية

العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً