أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في تصريح لـ "الوسط"، أن مركز التميز للتدريب الفني والمهني الذي افتتحته الوزارة مع بداية العام الدراسي الجاري بالتعاون مع منظمة اليونسكو، إثر توقيع العقد مع المنظمة بهذا الشأن مع مدير عام اليونسكو في مارس/ آذار الماضي، قد بدأ في تنفيذ عدد من الخطوات المهمة على طريق الإضافة النوعية في مجال الإعداد والتدريب الفني للكوادر العامة في مجال التعليم الفني بفرعيه التجاري والصناعي.
وأضاف الوزير أن المركز بدأ في تنفيذ عدد من البرامج والدورات الفنية التخصصية خدمة لبرامج الإعداد والتأهيل التي تنفذها الوزارة من ناحية، واستجابة لمتطلبات خدمة المجتمع من ناحية ثانية، مشيرا إلى أنه سيتم التوسع في هذه البرامج تدريجيا لتركز على التدريب الفني المتميز والعالي المستوى لدعم جهود وزارة التربية في إعداد وتأهيل المعلمين في المجالات الفنية خصوصا.
وأكد أن هذه البرامج من شأنها مواكبة احتياجات المملكة الاجتماعية والاقتصادية و توفير برامج تدريبية متقدمة ومتطورة لمعلمي التعليم الثانوي الصناعي في جميع التخصصات الفنية، إضافة إلى قيام المركز بتنظيم دورات تدريبية مختلفة لخدمة المجتمع في كل المجالات التدريبية لتحسين مستوياتهم الفنية والتقنية بما يفتح أمامهم مزيدا من فرص العمل والترقي، ويمكنهم من مواكبة التغيرات والتطورات الحديثة في مجالات المعرفة والإنتاج .
وأوضح النعيمي أن المركز مهيأ لتنظيم دورات وندوات وورش عمل ومحاضرات على المستويين المحلي والإقليمي وذلك بالتنسيق مع المراكز المتميزة في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه التوافق مع استراتيجية مملكة البحرين تجاه التعليم التقني والمهني التي تقوم على أساس اعتباره عنصرا فاعلا رئيسيا في منظومة تنمية الموارد البشرية.
وقال: "إن إفراد هذا النوع من التعليم باهتمام خاص وإعطاء برامج تطويره جميع متطلباتها، و العناية بتدريب وتطوير المعلمين وتقوية الروابط بين قطاع العمل و قطاع التعليم".
وتوقع الوزير من هذا المنطلق في المراحل المقبلة أن يكون المركز قادرا على تطوير التعليم التقني والمهني وتدريب المدربين المتخصصين ومديري المدارس الصناعية والتجارية ومساعديهم والتدريب الفوري لمجموعات من مدرسي التعليم الصناعي ومدرسي التعليم التجاري على طرق التدريس والتدريب باستخدام نظم المعلومات الحديثة من خلال دورات تدريبية تخصصية، مبينا أن المركز سيكون قادرا بعد استكمال مختلف متطلبات التشغيل، على تقديم دورات تدريبية قصيرة في مختلف التخصصات لخدمة أفراد المجتمع .
وأكد النعيمي أنه من الإيجابيات التي ساعدت على سرعة إنجاز المرحلة الأولى من المشروع بصفة خاصة وستساعد على إنجاز باقي المراحل بصفة عامة، هي إمكان الاستفادة من الخبرات الوطنية والموارد البشرية الموجودة في المدارس الصناعية والتجارية التابعة لوزارة التربية، إضافة إلى الجهات المختصة في الوزارة وخارجها. ويعتبر المركز من بين المشروعات الرائدة التي نفذتها وزارة التربية، ومن خلاله سيتم توفير برامج تدريبية متقدمة ومتطورة، لمعلمي التعليم الثانوي الصناعي في التخصصات الفنية كافة، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لمختلف القطاعات لتحسين المستويات الفنية والتقنية، ما يتيح لخريجي هذه الدورات فرصة العمل والترقي ومواكبة التغيرات والتطورات الحديثة في مجالات المعرفة والإنتاج، كما أن المركز سيكون مهيئا لتنظيم الدورات والندوات وورش العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى تدريب المدربين المتخصصين والهيئات الإدارية والتعليمية في التعليم الصناعي والتجاري، وتنظيم الدورات في التقنيات الحديثة وبرامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر، والتي تلبي الكثير من احتياجات سوق العمل.
وتوجه أنشطة مركز التميز بالدرجة الأولى إلى تنفيذ برامج تدريبية فنية متقدمة للمعلمين الفنيين البحرينيين في مجال التعليم الصناعي والتعليم التجاري، بهدف الارتقاء بمستوياتهم الثقافية والمهنية والتخصصية التي من المؤمل أن ينعكس أثرها بصورة إيجابية على تحسين مستوى خريجي هذين الفرعين من فروع التعليم الفني بما يؤهلهم لشغل الوظائف الفنية بسوق العمل بدلا من العمالة الوافدة. ومن المتوقع أن يقوم المركز بعد استكمال كوادره الفنية المتخصصة بالتنسيق مع المراكز المناظرة إقليميا ودوليا لتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل والمحاضرات في شتى جوانب المعرفة، ليحقق بذلك خطوة جديدة على طريق جعل مملكة البحرين مركزا متميزا للتدريب والتعليم الفني.
وشارك نحو 20 متدربا في دورة تدريب مدربي مركز التميز والتي تم تنظيمها بتعاون مشترك من قبل قسم التعليم الثانوي الصناعي في الوزارة ومنظمة اليونسكو
العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ
