العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ

عائلة تتهم مسئولا بالاستيلاء على منزلها

دعت الوزير الجودر للتحقيق في الموضوع

اشتكت عائلة بحرينية على مسئول في وزارة الأشغال والإسكان، واتهمته بالاستيلاء على منزلها وطردها منه ومنحه إلى أحد أقربائه بعد إلقاء حاجياتها خارج المنزل.

وقال رب العائلة، علي سلمان إن المسئول استغل وجود العائلة خارج البحرين في رحلة علاج طالت مدتها فقام بكتابة تقرير عن المنزل وصفه أنه مهجور كي يتيح فرصة تملكه لقريب له تقدم للحصول عليه. وأضاف سلمان أنه بعد عودته إلى البحرين وجد أثاث منزله وحاجيات أسرته ملقاة في الشارع. وذكر أنه قام بمراجعة المسئول المعني في وزارة الإسكان الذي أصر على أن المنزل مهجور، وأن ساكنيه تخلفوا عن دفع الايجار ما جعل الوزارة تحول المنزل إلى مواطن آخر.

وأوضح المتحدث أنه قدم إلى وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر أوراق قضيته فحولها إلى المسئول ذاته، ودعا سلمان الوزير الجودر إلى التحقيق في الموضوع وإرجاع منزله كي يأوي عائلته، وخصوصا أنه يتنقل حاليا كضيف من منزل لآخر.


سافر لعلاج زوجته وعاد بلا مأوى

مواطن "الإسكان" سلبت منزلي ورمتني في الشارع

الوسط - إجلال طريف

اتهمت عائلة بحرينية مسئولا في وزارة الاشغال والاسكان بإستيلائه على منزلها وطردها منه ومنحه إلى أحد أقربائه بعد إلقاء حاجياتها خارج المنزل.

وقال رب العائلة على سلمان إن المسئول استغل وجود العائلة خارج البحرين في رحلة علاج طالت مدتها إذ قام بكتابة تقرير عن المنزل على أنه مهجور كي يتيح فرصة تملكه لقريب له تقدم للحصول عليه، وأضاف سلمان أنه فوجئ حين وصوله إلى البحرين بأثاث المنزل وحاجيات أسرته ملقاة في الشارع، وذكر أنه قام بمراجعة المسئول المعني في وزارة الاسكان الذي أصر على أن المنزل مهجور وأن ساكنيه تخلفوا عن دفع الايجار ما جعل الوزارة تحول المنزل بإسم مواطن آخر.

وأوضح المتحدث أنه قدم لوزير الاشغال والاسكان فهمي الجودر أوراق قضيته لكنه حولها على المسئول ذاته، ودعا سلمان الوزير الجودر إلى التحقيق في الموضوع وإرجاع منزله كي يأوي عائلته وخصوصا أنه يتنقل حاليا كضيف من منزل إلى آخر.

وفي التفاصيل، أكد سلمان أنه بعد عودته من رحلة علاج طويلة مع زوجته في الخارج بأن منزلهم قد استملكه أحد أبناء الجيران لكي يتزوج فيه وذلك بعد أن وهبته إياه وزارة الأشغال والإسكان من دون سابق علم وإنذار.

وتعود الحكاية إلى العام 1988 عندما تعرضت زوجة سلمان لحادث مروري فقدت فيه الإحساس بإحدى رجليها ما دفع بزوجها للسفر معها على حسابه الخاص للهند قبل أن تتحول مصروفات علاجها على وزارة الصحة التي بدورها قامت بتسفير الزوجة لإيطاليا والأردن لتعود للمملكة بعد رحلة علاج ليقوم الأطباء في مجمع السلمانية الطبي ببتر رجلها، ونتيجة لعدم وجود الأسرة قرابة سبع سنوات في منزلهم قدم ابن الجيران طلبا بالحصول عليه على رغم معرفته بحال جيرانه، وفعلا حصل على رغبته في مجاورة أهله وحصل على المنزل.

ومن جهته قال سلمان: "لقد تفاجأت بعد عودتي لأرض الوطن بمكالمة من أحد جيراني يخبرني فيها أن أحدا استولى على منزلي ورمى بأغراضي في الخارج، فتوجهت بأسرع ما عندي لأجد كومة من الأغراض مرمية في الخارج عبارة عن ملابسي وملابس زوجتي وأبنائي، بالإضافة إلى خزانات الملابس وأغراض المطبخ وغرفة الجلوس أي باختصار كل اغراض المنزل ماعدا الثلاجة والغسالة والفرن احتفظت بهم الوزارة في مخازنها".

وأضاف "لقد كان المنزل خاليا لأنني وأبنائي لا نستطيع أن نعيش في منزل لوحدنا من دون من يطبخ لنا ويغسل ملابسنا ويرى امورنا وبالتالي اضطر ابنائي للمكوث في بيت جدهم اثناء غيابي مع والدتهم، واثناء عودتنا كانت زوجتي متعبة وبالتالي اضطر للمكوث معها في منزل اهلها، ولكن هذا لا يعني أن يسلب مني المنزل من غير أي حق".

وأوضح بأنه واثناء مراجعته للوزارة والتحدث مع احد المسئولين الذين امروا بسحب المنزل منه وإعطائه لغيره اخبره بأن سبب اخذ المنزل هو أن المنزل مهجور ولا يوجد فيه أحد، وعندما اخبره بأنه كان مسافرا مع زوجته للعلاج وأطلعه على التقارير الطبية التي تثبت ذلك فرد عليه بأنه سيرى الموضوع، ولكنه بعد مضي فترة اخبره بأنه لم يدفع الأجار. فاستغرب لأن من المعروف أن الأجار كان يقطع من الراتب مباشرة ولا يستدعي أن يذهب ويدفعه بنفسه ولكنه وعلى حد قوله شعر بأنها حجه واهية وإنه لا يوجد أي سبب لسحب المنزل ورميهم في الشارع، وإن ما قام به هذا المسئول ما هو إلا مساعدة لأحد أقاربه، وتأكد هذا الشعور لديه عندما طلب منه التقدم بطلب جديد للإسكان ولكنه رفض لأنه لا يريد العيش في غير منزله.وقال:" إن المزعج في الأمر إنه لم يصل لي أي إشعار أو إنذار يطالبني المكوث في المنزل لكي لا يبقى مهجورا، أو يطالبني بدفع الأجار إن كان بالفعل لا يدفع".

وواصل سلمان قوله "أعيش مع أبنائي وزوجتي المريضة في بيت اهل زوجتي في غرفة صغيرة بدون دورة مياه ما يصعب الأمور على زوجتي المريضه".

لجأ سلمان لـ "لوسط" بعدما رأى بأن جميع الأبواب أغلقت أمام وجهه وخصوصا بعدما رفع رسالة لوزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر لكي يرى ما قام به أحد المتنفذين في الوزارة عندما أعطى احد أقاربه منزلا جوار منزل أهله على حسابه. وأخيرا قال :" بعدما بعثت برسالتي للوزير حولها لهذا المسئول نفسه الذي قام بإرسال رسالة لي يخبرني فيها بأن عمري تجاوز السن القانوني وبالتالي لا أستطيع أن استعيد منزلي". فناشد سلمان المسئولين في المملكة لتحقيق العدالة واسترداد منزله لكي ينعم بالعيش مع أسرته.

من جانبها سألت "الوسط" وزارة الأشغال والإسكان عن الموضوع لكنها لم تحصل على أي يرد منها

العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً