العدد 874 - الأربعاء 26 يناير 2005م الموافق 15 ذي الحجة 1425هـ

معرض الدار البيضاء للنشر والكتاب في فبراير

الرباط - المصطفى العسري 

تحديث: 12 مايو 2017

تحتضن مدينة الدار البيضاء في الفترة الممتدة ما بين 11 و20 فبراير/ شباط المقبل الدورة 11 لمعرضها الدولي للنشر والكتاب. وقد تم الإعلان عن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية في مؤتمر صحافي عقده وزير الثقافة المغربي محمد الأشعري يوم الأربعاء الماضي بمدينة الدار البيضاء، تم خلاله تقديم المحاور الكبرى لهذه الدورة التي أضحت موعدا سنويا.

وسيشارك في هذا المعرض المنظم من قبل وزارة الثقافة المغربية بتعاون مع مكتب معارض الدار البيضاء 650 عارضا يمثلون ما يناهز 56 دولة عربية وأجنبية مع اختيار إسبانيا كضيف شرف. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية إلى جانب الأيام المهنية المنظمة لأول مرة والتي تشمل لقاءات بين الناشرين والمهنيين والكتاب المغاربة والأجانب عرض وبيع الكتاب وعروض فنية ولقاءات ومناظرات وندوات وحفلات وورش وفضاءات للأطفال ومعارض للشباب.

وخلال المؤتمر الصحافي أوضح الأشعري أن الوزارة حرصت هذه الدورة على وضع برنامج ثقافي يستأثر باهتمام عموم المواطنين وإقامة بعض فعاليات المعرض خارج فضائه من أجل تقريبها إلى المواطنين مع الإسهام في تحريك وتحفيز مواهب الباحثين الشباب. وأضاف أن المعرض يشكل فرصة للباحثين الشباب لربط علاقات مع الناشرين ورجال الأعمال وجمعيات المجتمع المدني العاملة في الحقل الثقافي مؤكدا أن اختيار إسبانيا كضيف شرف يندرج في إطار تعزيز التبادل الثقافي مع هذا البلد الذي تربطه بالمغرب علاقات متميزة، مشيرا إلى أن الوزارة أعدت لأول مرة ترجمة 10 كتب لكبار الشعراء الأسبان مذكرا في هذا الصدد بأن الدورة السابقة استضافت دول أميركا اللاتينية في إطار توثيق أواصر العلاقات الثقافية مع هذه الدول التي تشترك مع المغرب في الانفتاح على الثقافة الإسبانية، وقال "نطمح إلى الانتقال من صورة معرض مهني ثقافي إلى حدث ثقافي يستقطب ليس المثقفين فقط بل جميع المواطنين بمختلف شرائحهم وكذا استقطاب مليون زائر في السنتين المقبلتين"، مشددا على أن الهدف من جعل هذه التظاهرة تقليدا سنويا يتمثل في ضمان استمرارية التواصل مع مؤسسات قطاع النشر والكتاب داخل المغرب وخارجه وتقوية المعرض باعتباره مؤسسة تعمل من أجل خدمة سياسة الكتاب ودعم انتشاره ومتابعة الإسهام في نشر المعرفة وفق ما يتطلبه سد حاجات المجتمع الذي يعرف إصلاحات كبرى وخصوصا إصلاح التربية والتكوين.

وستتميز هذه الدورة بتكريم عدد من الكتاب المغاربة والأسبان منهم أحمد الصفريوي وعبداللطيف اللعبي وإدريس الشرايبي والكاتب الإسباني خوان غويتيسولو، كما ستساهم نخبة من رجال الفكر والأدب في تنشيط لقاءات ومحاضرات وندوات وموائد مستديرة فضلا عن تخصيص فضاء للطفل والشباب. وستواكب هذه الدورة حملة إعلامية مكثفة.

يذكر أن عدد العارضين بلغ في الدورة السابقة للمعرض الدولي للنشر والكتاب 682 عارضا مثلوا 48 دولة، فيما بلغ عدد الزائرين خلال الدورة نفسها نحو 600 ألف زائر





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً