أشفق كثيرا على وزارة الكهرباء والماء وذلك لما تعيشه من واقع مرير، فعلى رغم الاخطاء والهروب من اسئلة الصحافة واسئلة الناس فإنها مازالت متمسكة بأنها دائما تمشي صح، وان كل ما يطرح عنها جاء من "الحسد" على "كيبلات" الوزارة الذهبية و"بيبات" المياه المعتقة. واصبحت نظرية "المؤامرة" حاضرة في تفاسير اصحاب القرار في الوزارة! كلما انطفأت الكهرباء خرجت الوزارة في اليوم الثاني لتقول للناس: لا تصدقوا... هذه مؤامرات واشاعات... التفسير الحقيقي للانقطاع يراد منه تشويه الوزارة. هل تذكرون تصريح الوزير في أولى انقطاعات الكهرباء في العام الماضي من "احتمالية التخريب"... التصريح جاء مضحكا، وقلنا حينها إنه ربما اخرج من سياقه إلا ان الايام كشفت أن نظرية المؤامرة باتت مسمار جحا تعلق عليه تبريرات الوزارة.

سيأتي الصيف القادم وسنسمع "لا انقطاع في الكهرباء بعد اليوم"، ولا غريب، فلماذا الانقطاع وعروق الشبكة الكهربائية لم تصب بعد بالشيخوخة، والمحطات لا تشكو العطب؟! ليس غريبا اذا ما وجدنا "كفاءات" لا دخل لها لا بالكهرباء ولا بالماء وعلى رغم ذلك تذهب لتفتي فيهما وهذه من عجائبنا البحرينية المطبقة لقاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب. بعض كفاءاتنا لا تميز بين الكيبل والبيب فهل تنتظرون كهرباء جيدة؟

وهنا يبقى سؤال: هل يصلح أن يمارس الميكانيكي دور طبيب اسنان؟ هذا ما حصل عندنا في بعض وزاراتنا التي نتمنى ألا تكون منها وزارة الكهرباء.

في السابق كان الناس يرددون "عذاري وين الماي؟" الآن نقول لوزارة الكهرباء: "وزارة الكهرباء وين الكهرباء وينها"؟ وزارة الكهرباء وين البعثات وينه؟ وزارة الكهرباء وين محطة الحد وينها؟ وين علاوة الخطر للموظفين وينها؟ إلى متى يتساقط ابناؤنا وتنفجر في وجوههم هذه المواقع المهترئة؟ أين هو مبدأ تكافؤ الفرص في الكهرباء؟ المشروعات العمرانية في ازدياد والكهرباء على حالها؟! اين تقرير اللجنة؟ لماذا لم يعرض؟

قرأت في الصحافة خبرا يوم أمس "بسبب انقطاع الكهرباء فجأة تعطل قطار الحديقة المائية وسط البركة محاصرا 40 طفلا في حال الهلع فوق الماء". نريد ان نسمع رد الوزارة على هذا الخبر، فإذا صح هذا الخبر كيف حدث ذلك واين هي وزارة الكهرباء من الحادث؟... إلى الآن لم ندخل الصيف فما مفاجآت الكهرباء هذا العام؟

إشارات

- مسئول رفيع المستوى يعرض أرضا مخططة في احدى القرى وهي بمساحة 22 ألف متر مربع يقدر ثمنها بـ 20 مليون دينار... يا بلاش