لقاؤنا اليوم الودي والتجريبي أمام المنتخب النرويجي القوي والذي وان لم يحضر بأبرز العناصر فإنه يعتبر الطريق الكبير الذي يدلنا على الحال الفنية المتوازنة والمطلوبة قبل خوض اللقاء المرتقب أمام إيران في التاسع من الشهر المقبل. لذلك يتوجب علينا أن نستثمره لصالحنا و لا يجوز إغفال مثل أهمية هذه المباراة وإن كانت تجريبية، فتعد هذه التجربة بابا ندخل منه لوضع اللمسات الأخيرة على القائمة الأساسية للفريق وطريقة اللعب والتركيز على الجرعات البدنية القوية إضافة إلى أمور التهديف الذي عانينا منها خلال خليجي "17" باهدار الفرص المؤكدة أمام المرمى، هذا اللقاء هو لخلق فريق متجانس ومتماسك ومتوازن وفيه الجدية مطلوبة جدا ولابد لنا من أن ندخله بشعار الفوز لأنه يعني خطوة إلى الأمام ودافعا كبيرا لخوض مباراة إيران المرتقبة بنفسيات عالية ومتوازنة. فعلى الجهاز الفني العمل من مباراة اليوم على وضع القائمة التي سيعتمد عليها في مباراة إيران والتي يفصلنا عنها أسبوعان فقط وهذه فترة غير كافية لاعداد فريق لمباراة قوية وصعبة مع عدم امتلاكك للاعبين المحترفين خلال هذه الفترة والذين سيعودون لأنديتهم في قطر بعد المباراة مباشرة وهذا يضعنا أمام مسئولية كبيرة في كيفية استثمار فرصة مباراة اليوم من جميع النواحي، فنحن لسنا ضد التغيير الطفيف الذي لا يؤثر على هيبة الفريق وتوازنه بل بالعكس يجب هنا أن يقف الجهاز الفني على مستويات اللاعبين الجدد ولكن ليس على حساب المستوى العام للفريق بل يجب أن تكون هناك توازنات في الأداء والقائمة الموضوعة للمباراة حتى نستطيع أن ندخل مباراة إيران مطمئنين على حاله، والمدرب على بصيرة تامة بحال الفريق ولديه الصورة الكاملة في وضع لمساته الفنية الجادة لخوض مباراة اليوم.
الحضور الجماهيري الكبير اليوم يعطي الفريق دعما معنويا آخر يجعله يقدم كل ما عنده من إمكانات فنية متاحة وبالتالي سينعكس بالإيجاب على المستوى العام، الفريق بحاجة تامة لحضور الجماهير اليوم حتى يكون مستقرا وتكون الحجة البالغة عليه ورمي الكرة في ملعبة ونحن على يقين ومتأكدين من حب الجماهير لهذا الفريق والحرص الكبير على الظهور بالمستوى المطمئن قبل مباراة إيران، وماردة الفعل الكبيرة والغضب الذي ابداه الكثير من هذه الشريحة الجماهيرية تجاه المنتخب عندما فشل في الوصول إلى المباراة النهائية في خليجي "17" إلا لحبهم للوطن ولكن نحن على يقين بأن الجماهير اليوم ستكون موجودة لتؤكد دعمها للفريق وان النتائج السلبية الماضية قد ولت ونحن في تاريخ جديد ومهمة عالمية لها مكانتها ولابد من الالتفاف معا حتى نصل إلى المستوى المأمول والتأهل إلى نهائيات كأس العالم.
نحن تعتقد أن الطريق إلى مفاتيح الفوز على إيران تبدأ من مباراة اليوم لو استثمرنا هذه الفرصة بجدية ولابد التعود على اللعب في المباريات الودية على أنها مباراة رسمية ولا تختلف من مباراة إيران المقبلة.
إلى ذلك ادعوا جماهيرنا أن تحرص كل الحرص بحضور تدريبات المنتخب قبل مباراة إيران لرفع الحال المعنوية وتشجيع اللاعبين على الظهور بالمستوى الذي يقودنا إلى الفوز إن شاء الله والتصفيات المقبلة تحتاج إلى تضحيات من الجميع والنظر إلى الامام وترك الأمور الماضية جانبا ومؤازرة الأحمر بجميع الامكانات المتاحة لاستثمار هذه الفرصة النادرة والوحيدة والتي قد لا تتكرر مع جيل آخر، وبالله التوفيق يا أولاد الديرة في أول لقاء أمام إيران
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 872 - الإثنين 24 يناير 2005م الموافق 13 ذي الحجة 1425هـ