تعتبر مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم يوم غد "الثلثاء" أمام المنتخب النرويجي إحدى المحطات الاستعدادية التي سيمر بها الفريق استعدادا إلى لقائه الأول أمام إيران في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم في ألمانيا، وإحدى المباريات التجريبية القوية التي يجب على المدرب الكرواتي ستريشكو الاستفادة الكلية منها وخصوصا انها تلعب مع منتخب بقدر النرويج الذي يحتل المركز الثاني في مجموعته الأوروبية خلف إيطاليا بفارق الأهداف، وبالتالي يجب على المدرب استغلال الظروف المهيأة نظرا لابتعاد اللاعبين المحترفين عن الفريق وخوضهم التدريبات فقط بداية من أمس الأحد.
ولعل التشكيلة الجديدة التي كونها الاتحاد البحريني لكرة القدم للمنتخب الوطني قبيل دخوله معمعة التصفيات الآسيوية أمر جيد خصوصا مع إدخال المدرب الوطني القدير نبيل طه في الجهاز الفني عاملا نفسيا مع خبرته الطويلة والمعاصرة مع غالبية المنتخبات في كرة اليد، وكذلك مع إدخال عنصر الخبرة التدريبية المتمثلة في سعد رمضان في كادر المساعدين للمدرب ستريشكو أمر قد يكون إيجابيا وخصوصا من الناحية النفسية أيضا، والتي أثرت على المنتخب في المباريات الماضية في خليجي .17
وربما علينا نسيان كأس "خليجي 17"، إلا أنه لابد لنا من الاستفادة جديا كما قلنا من المباريات الودية التي سيخوضها المنتخب أمام النرويج ومن ثم مع لبنان والتعامل معها بشكل إيجابي كي لا تؤثر نتائجها سلبا على تحضير الفريق قبيل أيام من مباراة إيران، وبالتالي الاستفادة يجب أن تختلف جذريا وأن تكون إيجابية، وأن تختلف عن تجربة دورة البحرين الدولية الاستعدادية التي لم يستفد منها الفريق، على عكس المنتخب العماني وصيف "خليجي 17" الذي أكد غالبية لاعبيه أن دورة البحرين كان لها الأثر الأكبر في إنجاز المركز الثاني
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 871 - الأحد 23 يناير 2005م الموافق 12 ذي الحجة 1425هـ