العدد 2396 - السبت 28 مارس 2009م الموافق 01 ربيع الثاني 1430هـ

حتى لا يفوتنا «النداء الأخير»

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

تكرر السيناريو المعتاد مجددا في لقاءات منتخبنا واليابان في السنوات الأخيرة أمس عندما حسم الساموراي الياباني الفوز لصالحه عبر خطأ فردي «غير مقصود» ليكون الفوز على غرار لقاء الذهاب الذي حسمه اللاعب الياباني نفسه ناكامورا من ركلة حرة في سبتمبر/ أيلول 2008.

ولنكن واقعيين في أن مسألة فوز منتخبنا على اليابان أمس كانت صعبة لدرجة أننا كنا سنعتبر التعادل مكسبا في ظل المعطيات الكثيرة المحيطة بالمباراة على رغم بعض مساحات التفاؤل لدى البعض بإمكان الفوز.

وأعتقد أن الوضع العام لمنتخبنا فنيا وذهنيا ومعنويا قبل لقاء اليابان لم يكن مثاليا بالدرجة التي تؤهلنا إلى الفوز بـ«المقياس المنطقي»، وشخصيا من خلال متابعتي لأمور المنتخب منذ بداية إعداده للقاء اليابان اعتبرت أن أية نتيجة ايجابية يمكن تحقيقها ستكون باقدام اللاعبين أولا وحلاوة الروح ثانيا وفعلا وعلى رغم الخسارة فإنه يجب أن نثمن جهود وروح «مجموعة» من لاعبي المنتخب في لقاء الأمس ومحاولتهم الجادة في التغلب على ظروف المنتخب والمباراة وخصوصا أن الفريق لم يكن مهيأ للفوز، وعجز عن تغيير شكله الفني بعدما ولج شباكه الهدف الياباني عدا الاجتهادات الفردية وإصرار ورغبة اللاعبين التي اصطدمت بالواقع الفني الصعب وظروف المباراة!

عموما يجب ألا نتوقف كثيرا عند الخسارة اليابانية لكونها منطقية على رغم أننا لم نتمناها، وبات علينا تجاوز ذلك سريعا والنظر إلى المباراة المهمة أمام المنتخب القطري بعد 72 ساعة على الاستاد الوطني في الجولة السابعة ويجب على الجميع القيام بدوره الايجابي في تهيئة الأجواء المناسبة لدعم المنتخب في هذه المباراة التي قد تشكل مفترق طرق في التمسك بآخر خيوط الأمل في نيل بطاقة الملحق المونديالي بعدما اتضحت الصورة بعد نتائج أمس بأن اليابان واستراليا على مشارف جنوب إفريقيا، فيما الصراع الثلاثي البحريني القطري الأوزبكي على بطاقة الملحق مهما كانت حساباتها ومرارتها وطريقها الشائك الذي سلكناه في تصفيات مونديال 2006 وتعثرنا في الخطوة الأخيرة.

إذا الوقت والظروف لا يسمحان للعودة إلى الوراء بقدر إعادة ترتيب الأوراق سريعا والاستماع جيدا إلى ما يشبه «النداء الأخير» لطائرة رحلة الحلم إلى جنوب إفريقيا اعتبارا من لقاء الأربعاء أمام قطر ومن ثم أمام استراليا وأوزبكستان في يونيو/ حزيران المقبل... وإذا فات الفوت ما ينفع الصوت

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2396 - السبت 28 مارس 2009م الموافق 01 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً