القناة البحرينية الرياضية أمام تحديات كبيرة وصعبة وفق الإمكانات الفنية المحدودة والمتاحة للطاقم المنفذ لبرامجها والذي يبذل الكثير من الجهد والوقت في العطاء من أجل إبراز هذه البرامج بالصورة التي تلبي طموحات ورضا المشاهد الرياضي محليا أولا بقيادة الرياضي الخلوق أحمد عاشور الذي يتنفس تحت الماء، وينقش بجهوده الجبارة على الحجر الجلمود لتخرج المادة التصويرية على أحسن حال.

من خلال متابعاتنا لعمل هذا الطاقم واخلاصه وتفانيه في العمل على حساب وقته وصحته وعائلته توصلنا إلى قناعة تامة بأن المتاح لهم لا يلبي الطموح والرغبة الكبيرة لدى شريحه كبيرة من المشاهدين والجماهير الرياضية، وهم يعملون بجد واجتهاد في نطاق الإمكانات المتاحة والمتوافرة لهم من قبل المسئولين في وزارة الإعلام.

ومن غير المنطقي ان نقارن الإمكانات المتاحة لهم بامكانات القنوات الرياضية الأخرى أمثال الجزيرة ودبي وأبوظبي و"ء. ز. ش" التي تمتلك الأجهزة الحديثة والتكنولوجيا المتطورة والمتنوعة التي تساعد الطاقم المنفذ للبرامج في الاستوديو أو خارجه في الملاعب مثلا. ونحن على يقين تام بأن الطاقم الموجود في قناة البحرين الرياضية هم من الاكفاء الذين لو اتيحت لهم الامكانات الموجودة في القنوات الأخرى لفرضوا وجودهم، واثبتوا جدارتهم، ولتفجرت الابداعات من خلال عملهم ولحازوا الرضا ولكانوا محل تقدير الجميع محليا وخارجيا ولما كانت هناك مشكلات تعرقل عمل هذا الطاقم من أجل التطوير المستمر لهذه القناة. من يمتلك مثل المخرج الرياضي أحمد عاشور صاحب الطموح الكبير لابد له ان يفتخر أولا ويوفر له جميع الأمور الأساسية المتطورة والحديثة حتى يستطيع ان يصل بالقناة إلى المستوى الأمثل. ومن دون ايجاد الأرضية القوية والبنية التحتية المثالية إلى جانب زيادة في الكادر "الطاقم" الموجود حاليا بشرط توافر أصحاب الكفاءات المتخصصة في مثل هذا العمل من دون ذلك نعتقد أن من الصعب ان نحمل هؤلاء المخلصين المسئولية عن وضع هذه القناة التي تحتاج إلى تطوير وانتشال من هذا الوضع إلى الأفضل. ونحن أيضا على قناعة تامة بأن لدى المسئولين في وزارة الإعلام الامكانات لايجاد الأرضية القوية لخروج هذه القناة بالإطار المقبول، بل ستحظى بالمتابعة الجماهيرية لها إن توافر لهم على الأقل نصف ما يتوافر لطاقم القنوات الرياضية الأخرى من أمور أساسية، وكلنا ثقة في وزارة الإعلام المتمثلة في وزيرها الجديد بأنه سيعمل جاهدا على تخصيص موازنة للقناة تفي بما تحتاجه من أمور أساسية إلى جانب التقييم الموضوعي لمعرفة النواقص وعلاج الأخطاء لتصل إلى النقلة النوعية والمتميزة، فجميعنا يهمنا أمر القناة الرياضية. ومن جانب آخر لدينا بعض الاقتراحات - وفق الامكانات المتاحة حاليا في القناة - وهي ايجاد برامج جماهيرية يومية متنوعة نشرك فيها المشاهدين بآرائهم وأسئلتهم واقتراحاتهم وحواراتهم الساخنة، لنضيف جمالية إلى برامج القناة نعوض بها النقص الواضح في الامكانات الأساسية. هناك الكثير من البرامج الجماهيرية التي تطرح نفسها على المشاهد بأنماط وأساليب ابداعية مختلفة مثل: ضيف على الهواء - وللمشاهدين ما يطلبون - استوديو الدوري الممتاز - قضية ساخنة... والكثير من البرامج الجماهيرية الأخرى، ونجاحها يعتمد بشكل مباشر على اشراك المشاهد في الادلاء برأيه عبر الحوار المباشر المفتوح... ودعواتنا للقناة الرياضية بالتوفيق والتطوير أن نراها بحلة جديدة إنشاء الله