ينفذ مجموعة من أهالي الدائرة الأولى في المحافظة الوسطى والتي تضم قرى "توبلي، الجبيلات، الكورة، الهجير، جدعلي وجرداب" اعتصاما صباح يوم غد الأحد أمام إسكان خليج توبلي للمطالبة بإقامة مشروع إسكاني لأهالي هذه القرى في مناطقهم.
وأشار أحد منظمي الاعتصام الى أنه على رغم وجود المساحات والدفن طوال السنوات الماضية فلم ينفذ أي مشروع إسكاني يستفيد منه أهالي المنطقة، وعندما أقامت وزارة الإسكان مشروعا إسكانيا اقتصر على خدمة فئة ليست من المنطقة، وهذا تسبب في بخس حق الأهالي، كما ساهم في فك الرباط الاجتماعي فيما بينهم، واعتبر ذلك مخالفا لتصريحات سمو ولي العهد رئيس لجنة الإسكان والإعمار والتي أكد فيها سموه حق كل قرية في الاستفادة من امتدادها الإسكاني.
من جهته قال ممثل الدائرة الأولى في المجلس البلدي بالمنطقة الوسطى عباس محفوظ: "إن الاعتصام حق مشروع لتوصيل رأي الأهالي إلى القيادة، كما يندرج ذلك في حقهم الأصيل في الحصول على سكن لائق أسوة بالمناطق الأخرى في المملكة"، لكنه طلب من الأهالي الالتزام بسلمية الاعتصام بحيث تحقق الغرض، ولا يخرج عن الشعارات المألوفة.
وأشار محفوظ إلى موافقة وزارة الأشغال والإسكان على تنفيذ مشروع سكني يخدم المنطقة نهاية العام الجاري "نحن كمجلس بلدي ناقشنا حاجة الدائرة الأولى الى خدمة إسكانية، وقمت شخصيا بعمل دراسة إحصائية ميدانية عن المتطلبات الإسكانية للمنطقة، وتم رفع هذه المتطلبات إلى وزارة الأشغال والإسكان والديوان الملكي ووزارة شئون البلديات والزراعة، وهذه التحركات كانت على اثر منح مجموعة من المساكن لغير أهالي المنطقة عن طريق مكرمة ملكية".
وأضاف محفوظ "حصل المجلس البلدي على رد رسمي من وزارة الإسكان بتاريخ 15 يونيو/ حزيران 2004 بالموافقة على تحديد منطقة إسكانية بمساحة 21 هكتارا تسع 220 وحدة سكنية و315 قسيمة، لتغطي الاحتياجات الإسكانية في الدائرة، على أن يبدأ التحرك في أعمال تصميم المشروع نهاية العام الجاري".
وأكد محفوظ سعي المجلس في الإسراع في تنفيذ المشروع، موضحا أن غياب تصريحات مسئولي وزارة الإسكان بهذا الشأن أثار مخاوف الأهالي. وشدد على أن كل مواطن بحريني من حقه الحصول على إسكان، إلا أنه يجب العمل بمبدأ "المناطقية". ورحب في الوقت ذاته بكل مواطن حاصل على خدمة إسكانية في المنطقة "ومن واجبنا دائما خدمة الجميع"
العدد 869 - الجمعة 21 يناير 2005م الموافق 10 ذي الحجة 1425هـ