سيصبح مدرب تشيلسي الإنجليزي البرتغالي جوزيه مورينهو في عقده الجديد مع تشليسي أغلى مدرب أجرا في العالم، إذ سيتقاضى في الأسبوع الواحد 100 ألف جنيه استرليني "نحو 70 ألف دينار بحريني" بمجموع 5 مليون جنيه استرليني سنويا.
هذا المبلغ الخيالي الذي سيعطيه رئيس تشيلسي الملياردير الروسي ابراهموفيتش لمورينهو يدل على المكانة العالية التي أصبح يتمتع بها هذا المدرب على رغم صغر سنه وخبرته مقارنة ببقية المدربين العالميين.
مورينهو حقق في سنتين مع بورتو البرتغالي ما عجز عنه آخرون في عشرات السنين مع أندية عالمية وهو في الطريق لتحقيق إنجازات فريدة من نوعها مع ناديه الجديد تشيلسي قد تجعله اسما خالدا في عالم المدربين. فمورينهو في موسمه التدريبي الأول مع بورتو حقق بطولة الدوري البرتغالي وكأس الاتحاد الأوربي وأتبعها في الموسم الثاني بتحقيق بطولة الدوري إضافة إلى الإنجاز الأكبر وهو تحقيق دوري الأبطال الأوروبي. ومنذ استلامه تشيلسي في بداية الموسم الجاري والأخير ينتقل من انتصار إلى آخر حتى أنه يتقدم عن أقرب منافسيه في الدوري الإنجليزي فريق الأرسنال بفارق 10 نقاط وعن فريق العجوز السير أليكس فريغسون مانشستر يونايتد بفارق 11 نقطة.
والعقد الجديد مع تشيلسي سيستمر لست سنوات مقبلة وسيوقعه مورينهو بنهاية الموسم الجاري. وإدارة تشيلسي جعلت مورينهو محور استراتيجيتها المستقبلية كيف لا وهو خطف الأضواء من الجميع منذ أن حطت قدماه عاصمة الضباب "لندن" وصار محط أنظار الصحف ووسائل الإعلام البريطانية أكثر من أي لاعب أو رياضي آخر على رغم شهوره الستة فقط التي مكثها هناك حتى الآن.
كل ذلك أثبت أن المدرب القدير والمميز يجب أن يكون بمواصفات جديدة في العصر الحالي ربما تختلف عن مواصفات المدرب العالمي سابقا، فمورينهو لم يكن لاعبا عالميا ولكنه كان مدربا من الطراز الأول قل نظيره على مستوى العالم، فهل يستمر مورينهو في عصره الذهبي أم يأتي آخرون ليخطفوا الأضواء منه؟
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 868 - الخميس 20 يناير 2005م الموافق 09 ذي الحجة 1425هـ