البحرين
المساحة: 718 كم2 عدد السكان: 690 ألف نسمة.
"الاجـــانب يشـــكلون 38% مــــن السكان و60% من القوى العاملة"
العملة: الدينار = 1000 فلس "378 فلسا تساوي دولار واحدا"
الناتج المحلي الإجمالي: 8,1 مليارات دولارا
دخل الفرد السنوي: 11,767 دولار
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
النفط والغاز: 15,7%
الخدمات المالية: 19,3%
التجارة: 12,8 %
الصناعة: 11,9%
الإدارة العامة: 9,7%
احتياطي العملات الأجنبية: 1,8 مليار دولار
الديون العامة:1,4 مليار دولار
التجارة الدولية: 11,5 مليار دولار
إندونيسيا
المساحة: 1,9 مليون كم .2
العاصمة: جاكرتا.
عدد السكان: 218 مليونا.
العملة: الروبية "9000 روبية تساوي دولارا أميركيا".
الناتج المحلي الإجمالي: 248 مليار دولار.
معدل دخل الفرد السنوي: 1140 دولارا.
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 42 في المئة.
الصناعة: 41 في المئة.
الزراعة: 17 في المئة.
التجارة الدولية: 93 مليار دولار
نبذة موجزة
نواصل في هذه الحلقة تغيطتنا للدول المنكوبة من كارثة المد الزلزالي التي ضربت عدة دول واقعة في جنوب وجنوب شرق آسيا. ونتوقف اليوم عند اندونيسيا حيث شكلت جزيرة سومطرة مركز الزلزال. ويعتقد أن أكثر من 100 ألف شخص فقدوا حياتهم في الجزيرة غالبيتهم في منطقة اتشيه ذات النزعة الانفصالية بسبب أمواج المد العاتية المعروفة باسم تسونامي "وهي كلمة يابانية" والتي صاحبت الزلزال المدمر.
ووفرت هذه المأساة على فضاعتها أول امتحان للجنرال السابق بامبانج يودهويونو والذي نجح بالاطاحة بالرئيسة السابقة ميجاواتي سوكارنو بوتري في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي. وجاءت خسارة ميجاواتي على خلفية سلبيتها وعدم ممارستها دورا قياديا للحوادث الدامية التي شهدتها البلاد بدءا بحادث جزيرة بالي ومرورا بمحاولة تفجير السفارة الاسترالية في جاكرتا.
يبلغ الناتج المحلي الإجمالي الاندونيسي نحو 248 مليار دولار أميركي وتتوقع مجموعة الإيكنومسيت البريطانية أن يحقق الاقتصاد نموا حقيقيا قدره 4 في المئة في العام الجاري وذلك بسبب ارتفاع وتيرة الاستهلاك الأمر الذي يعكس تنامي الثقة في النظام العام بعد الانتخابات الرئاسية.
يتمتع الميزان التجاري الاندونيسي بفائض ضخم بسبب ضآلة حجم الواردات. حسب آخر الاحصاءات المتوافرة تبلغ قيمة الصادرات 58 مليار دولار وتتركز حول النفط والغاز والأقمشة والمنتجات الزراعية متجهة بالدرجة الأولى إلى اليابان وأميركا وسنغافورة وكوريا الجنوبية. تعتبر اندونيسيا في الوقت الحاضر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم لكنها تواجه تحديا من دولة قطر ما يعني الحاجة لجلب الاستثمارات الأجنبية لتطوير صناعة الغاز. وتقدر الواردات بـ 35 مليار دولار وتشتمل على المعدات والعربات والمواد البتروكيماوية والسلع الاستهلاكية قادمة من اليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية وأميركا.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد الاندونيسي الكثير من التحديات مثل عدم الاستقرار السياسي إضافة إلى انتشار الفساد الإداري فضلا عن الفقر والتضخم. دخلت اندونيسيا في أزمة اقتصادية مع انفجار الأزمة المالية التي عصفت بجنوب شرق آسيا في العام 1997 إذ أدت الأزمة في نهاية المطاف إلى سقوط نظام سوهارتو وفقدان السلطة المركزية السيادة على منطقة تيمور الشرقية. ويتمثل التحدي الثاني بانتشار ظاهرة الفساد في المعاملات الرسمية. حسب آخر تقرير لمنظمة الشفافية الدولية حلت اندونيسيا في المرتبة رقم 122 من بين 133 دولة في مؤشر مدركات الفساد. ويكمن التحدي الثالث في صعوبة المعيشة إذ يقبع أكثر من ربع الشعب الاندونيسي دون خط الفقر وربما هذا يفسر استعداد الكثير من الاندونيسيين للسفر والعمل خارج الوطن. ويتوقع أن تضيف أزمة تسونامي للتحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة اندونيسيا نحو 2,650 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن اندونيسيا أكثر من 218 مليون نسمة مقارنة بـ 700 ألف عدد سكان البحرين "تعتبر اندونيسيا أكبر بلد إسلامي من حيث تعداد السكان". يزيد الناتج المحلي الإجمالي الاندونيسي أكثر من 30 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الاحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد في البحرين أكثر من 10 مرات عما يحصل عليه المواطن الاندونيسي وعليه لا غرابة في استعداد الكثير من الاندونيسيين للعمل في البحرين في أي وظيفة بما في ذلك خدم في المنازل. أما الاستناد إلى أرقام القوة الشرائية للدخل فان معدل الدخل في البحرين يزيد فقط خمس مرات نظرا لتدني كلفة المعيشة في اندونيسيا. من جهة أخرى حققت البحرين المركز 40 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2004 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 111 لاندونيسيا. أيضا حلت البحرين في المرتبة 20 على مؤشر الحرية الاقتصادية للعام الجاري بين 161 دولة شملها التقرير مقارنة بالمرتبة رقم 119 لاندونيسيا.
الدروس المستفادة
أولا أهمية القيادة السياسية: عانت اندونيسيا الأمرين بسبب ابتلائها بقيادات سياسية غير قادرة على إدارة البلاد المترامية الأطراف. فالرئيس السابق سوهارتو اشتهر بسرقة الخزانة العامة وذلك بحسب تقرير الشفافية الدولية بينما اتهمت الرئيسة السابقة ميجاواتي بعدم المبالاة بالعواصف السياسية التي مرت بها البلاد.
ثانيا محاربة الفساد: حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية تعتبر اندونيسيا واحدة من أسوء دول العالم فيما يخص انتشار الفساد الإداري في المعاملات الرسمية وعليه فالمطلوب من الرئيس يودهويونو العمل على تحسين سمعة البلاد.
ثالثا الانفتاح الاقتصادي: تحتاج اندونيسيا للقيام باتخاذ خطوات ملموسة لإصلاح الهيكلية الاقتصادية بهدف جلب الاستثمارات الأجنبية شأنها في ذلك شأن دول الجوار مثل ماليزيا لغرض المساهمة في توفير سبل العيش الكريم لسكانها البالغ تعدادهم نحو 250 مليون
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 868 - الخميس 20 يناير 2005م الموافق 09 ذي الحجة 1425هـ