أثار التشكيل الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي يستعد للمباراة الأولى في التصفيات الآسيوية لكأس العالم الكثير من الأسئلة والاستغراب في الوقت نفسه.
فعندما كان الجميع ومنهم المدرب الكرواتي ستريشكو يشكو من عدد الأيام التي يتجمع فيها لاعبو المنتخب من أجل التدريب الذي يعطي بالتالي الانسجام، خرج علينا المدرب نفسه بتشكيل جديد ليس مفهوم الغرض والهدف.
ولعل الأسئلة التي تثار غالبيتها تتركز في الكيفية التي سيقوم بها المدرب في ظل الوقت غير الكافي لإحداث التجانس والانسجام للاعبين الجدد والقدامى في تشكيلة المنتخب، في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق إلى الاستقرار ليس الإداري فقط وإنما الفني والتكتيكي من خلال التشكيلة الواحدة التي تعرف جميعها ولعبت مع بعضها بعضا طوال السنوات الأربع الماضية.
إن العدد الكبير الذي قام باستبعاده المدرب ستريشكو يظهر للكثير من المتتبعين من أن المدرب ربما يسعى من خلاله إلى بناء منتخب جديد بعد إخفاق "خليجي 17"، ونحن في ذلك لا نلغي أحقية من تألق في مباريات الدوري واستحق الدخول في تشكيلة المنتخب وتشريف البلد، إلا أننا نختلف في الفكر الذي يقوم عليه المدرب ونحن في الوقت الحرج وخصوصا أنه لن يحصل على لاعبي المنتخب المحترفين في قطر والكويت والإمارات إلا قبل 72 ساعة فقط من المباراة الأولى في التصفيات أمام إيران، وهو بالتالي سيكون مطالبا بالعمل بشكل أكبر لخلق نوع من الانسجام في التشكيلة التي خرج منها لاعبون قدامى.
ولعل الجدل الأكبر يدور في استبعاد الحارس علي سعيد والمهاجم محمد جعفر الزين، فالأول سيكون خير خليفة للحارس علي حسن في حال الإصابة التي لا نتمنى وقوعها لحسن، وخصوصا أن السيدمحمد جعفر مازال يحتاج إلى الخبرة، وأما في حال الزين فإنه سيكون من الأفضل الإبقاء عليه في التشكيل وخصوصا مع استبعاد علاء حبيل بسبب الإيقاف وبالتالي سيكون الزين خير من يلعب في مركز علاء مع حسين علي ودعيج وهم الذين تلاءموا كثيرا مع بعض منذ مدة ليست ببسيطة.
عموما نتمنى أن يوفق المدرب في تشكيلته التي قام باستدعائها على أمل الخروج من مباراة إيران بنتيجة إيجابية.
ديربي الغربية
لا ندري ماذا يقصد اتحاد الكرة في وضع مباراة ديربي الدرجة الأولى بين المالكية والتضامن على ملعب المحرق وخصوصا إنهما يقطنان في المنطقة الغربية التي يعتبر ملعب المحرق بعيدا عنها جدا، هل يا ترى الاتحاد لا يريد أن يحضر الجمهور الذي سيواجه صعوبة في الانتقال إلى ملعب المحرق حتى لا تحدث حوادث الفوضى التي حصلت في الموسم الماضي، وهذا يضع السؤال في قدرة رجال الأمن الذين يحضرون المباراة للمشاهدة وليس لحفظ الأمن في الملعب، أليس من الأفضل أن تلعب على ملعب المدينة الذين يحوي على سياج يمنع بالتالي من حدوث فوضى، وخصوصا إذ كان هدف الاتحاد من لعبها في المحرق عدم حدوث هذه الأشياء
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 867 - الأربعاء 19 يناير 2005م الموافق 08 ذي الحجة 1425هـ