صعدت أميركا من لهجتها تجاه إيران، ويتزامن ذلك مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس جورج بوش غدا الخميس. فمن جهة لم يستبعد الأخير أي هجوم عسكري إذا استمرت طهران بحجب المعلومات عن الأسلحة النووية، في وقت قالت طهران إنها لا تخشى أي هجوم لأنها تملك الامكانات للتصدي له. وقال بوش في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" إن جميع الخيارات موضع بحث بما فيها العمل العسكري، موضحا "آمل في إمكان حل الأمر دبلوماسيا لكنني لن أستبعد أي خيار". ورد وزير الدفاع الإيراني علي شمخاني قائلا: "إن بلاده تملك القوة العسكرية لردع أية هجمات ضدها، مضيفا إن طهران شاهدت القوات الأميركية تطيح بالنظام الحاكم في أفغانستان والعراق... ولا تخشى التعرض لهجوم".

وأوضح شمخاني "نستطيع القول إن لدينا القوة بحيث لا تستطيع أية دولة مهاجمتنا لأنه ليس لديها معلومات دقيقة بشأن قدراتنا العسكرية نتيجة لقدرتنا على تطبيق استراتيجيات تتسم بالمرونة". "يمكننا أن نزعم أننا أنتجنا بسرعة معدات نجم عنها أعظم رادع". من جهته، حث المستشار الألماني غيرهارد شرودر طهران على ضرورة العمل مع الاتحاد الأوروبي، كما أكدت المفوضية الأوروبية تطابق أهداف الإتحاد مع أميركا تجاه ضمان عدم تحول إيران إلى قوة عسكرية نووية. وقللت شبكة "سي إن إن" من أهمية بيان "البنتاغون"، الذي لم يتطرق فعليا إلى إدعاءات سيمون هيرش في مجلة "نيويوركر" بوجود قوات خاصة في إيران، وأصر هيرش على صحة ما جاء في مقاله. وكشف مسئولون النقاب لصحيفة "الغارديان" أن تنصيب بوش سيعد إشارة البدء لانطلاق نقاشات مكثفة بشأن كيفية وتوقيت اتساع رقعة الحرب العالمية على الإرهاب لتشمل إيران. وعلى الصعيد نفسه أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن إدارة بوش فرضت عقوبات مالية ضد ثماني شركات صينية بسبب مساعدتها لإيران في جهودها لتطوير أسلحة باليستية، وقالت الصين إن القرار لا تدعمه أية أدلة. من ناحية أخرى وافق البرلمان الإيراني على مشروع قانون يسمح للهيئة التشريعية بالتحقيق في أداء القضائية، في وقت اعترف القضاء بان خطأ أدى إلى استدعاء شيرين عبادي إلى المحكمة الثورية، مؤكدا انه لن يتم توقيفها