العدد 866 - الثلثاء 18 يناير 2005م الموافق 07 ذي الحجة 1425هـ

مقتل وإصابة 7 إسرائيلين... وشارون يطالب بإيقاف الصواريخ

"أبومازن" في جولة جديدة من الحوار مع الفصائل ... "الأقصى" تعلن وقف العمليات

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض 

18 يناير 2005

قتل إسرائيلي وأصيب 7 آخرون بجروح نتيجة تفجير استشهادي من كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" نفسه على حاجز المطاحن شمال خان يونس، فيما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء غزة.

وأطلقت الكتائب على العملية التي نفذها عمر سليمان طبش اسم "ثقب في القلب" وقالت إنها استهدفت رجال المخابرات في جيش الاحتلال الذين يجندون العملاء من بين الفلسطينين.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون خلال زيارته أمس للمستوطنات في شمال قطاع غزة جنوده في غزة بإيقاف صواريخ المقاومة الفلسطينية بكل ثمن.

وكان شارون ووزير حربه شاؤول موفاز اطلعا على المخططات الحربية التي أعدها الجيش لحال صدور أوامر باجتياح غزة، والقيام بعمليات عسكرية واسعة إذ وصل شارون وموفاز برفقة قائد اللواء الجنوبي إلى مقر دائرة التنسيق والارتباط التابعة لجيش الاحتلال قرب معبر بيت حانون "ايرز"، واستمعوا من الضباط الميدانيين لتقارير بشأن الأوضاع الأمنية والمخططات التي تم إعدادها للرد على القصف الصاروخي الفلسطيني المتواصل للمستوطنات والبلدات الإسرائيلية.

وطالب شارون خلال زيارته الجيش بالقيام بكل ما يلزم من أجل وقف إطلاق الصواريخ والقذائف على البلدات والمستوطنات، إذ سقطت قذيفة هاون في المنطقة التي زارها شارون قبل نصف ساعة من وصوله.

واطلع دان هرئيل، وقائد كتيبة لواء غزة، ابيب كوخابي، شارون على تفاصيل الخطط العسكرية المترامية التي تم إعدادها بإيعاز من رئيس هيئة أركان الجيش، وقال شارون انه لا يمكن تقبل استمرار إطلاق الصواريخ، وسيتم، بناء على التطورات خلال الأيام المقبلة تحديد الخطوات التي سيقوم بها الجيش.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت أمس عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن الجيش أعد خطة مترامية للرد على الصواريخ، تشمل القيام بعملية واسعة لاحتلال غزة، إذ من المتوقع أن يقوم الجيش باستدعاء كتائب سلاح المظليات التي تخدم في الضفة الغربية للمشاركة في العملية الواسعة في غزة، إذا ما تقرر تنفيذها، أي أن الجيش سيضطر إلى إعلان حال التعبئة وتجنيد الاحتياط كي يستبدل القوات التي سيتم نقلها من الضفة إلى غزة.

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الجيش درس، قبل أسابيع عدة، فكرة إحضار كتيبة المظليين 101 إلى القطاع، لتنفيذ عمليات عسكرية في بيت حانون، لكنه تم التراجع عن ذلك في اللحظة الأخيرة وانه بحسب الإجراءات المتبعة في كل هجوم ينفذه الجيش في غزة، يتوقع تقسيم القطاع إلى ثلاثة أقسام، وإغلاق طريق غزة الساحلية ومفترقي المطاحن وأبوهولي لمنع انتقال الوسائل القتالية ورجال المقاومة من جنوب القطاع إلى الشمال والوسط.

فلسطينيا، وصل إلى مدينة غزة مساء أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" إذ يلتقي اليوم قادة الفصائل الفلسطينية لمواصلة الحوار بشأن ترتيب البيت الفلسطيني وسبل تدعيم المشاركة السياسية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي في تصريح له أمس إن الحوار يستهدف تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بشكل يتيح مشاركة القوى والفصائل الفلسطينية كافة فيها. وأضاف أن الرئيس الفلسطيني لم يلغ المقاومة بل يتحدث عن ترتيب البيت الداخلي بما في ذلك المقاومة، وان إعلانه وقف عسكرة الانتفاضة يعطى زخما للانتفاضة السياسية ويسعى إلى ضبط فوضى السلاح والانفلات الأمني حفاظا على مقدرات الشعب الفلسطيني.

وعلى إثر ذلك أعلن مسئول كتائب "الأقصى" في منطقة جنين زكريا الزبيدي وقف جميع الهجمات في "إسرائيل". وميدانيا، أمطرت المقاومة الفلسطينية الليلة قبل الماضية وصباح أمس المستوطنات بأكثر من عشرين قذيفة صاروخية وفجرت ثلاث جرافات إسرائيلية. كما استمرت قوات الاحتلال أمس في إغلاق معبر رفح الحدودي البري، الممر الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، ومغلق منذ الثاني عشر من الشهر الماضي.

معاناة الفلسطينيين عند رفح

وقالت مصادر فلسطينية ان العالقين على المعبر يعيشون ظروفا مأسوية وغير إنسانية، إذ باتوا محرومين من التمتع بأبسط أنواع الخدمات التي تسد أدنى احتياجاتهم الأساسية ولا يستثنى من ذلك الأطفال والشيوخ والنساء.

وفي دير البلح وسط القطاع أصيب بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط مستوطنة "كفار داروم" عبدالله جلال حسان "15 عاما" في حين استمرت تلك القوات في إغلاق مفترقي المطاحن وأبو هولي على طريق صلاح الدين، ما فصل القطاع عن جنوبه وفي إغلاق طريق غزة الساحلية ما عزل وسط القطاع عن شماله ليصبح القطاع مقسما إلى ثلاثة أقسام شمال ووسط وجنوب. وفي شمال القطاع اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين في القرية البدوية، شمال بيت لاهيا بعد توغلها في القرية. وفي طولكرم في الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال على حاجز الكفريات علاء عباس نصرالله لدى مروره عبر الحاجز وعلى حاجز عسكري متنقل، نصبته على مفترق رأس رمانة شمال المدينة، اعتقلت أشرف جابر من قرية باقة الشرقية.

وفي رام الله والبيرة داهمت قوات الاحتلال قرية قبيا، واعتقلت عبدالحافظ السعدي وداهمت بلدة بيت ريما، واعتقلت محمد البرغوثي واقتحمت قرية اللبن الشرقية واعتقلت إمام المسجد الشيخ باسم صالح راضي

العدد 866 - الثلثاء 18 يناير 2005م الموافق 07 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً