أثارت القائمة الجديدة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم التي أعلنت أمس الأول أسئلة في الشارع الرياضي وخصوصا أنها تأتي قبيل 23 يوما من موعد المباراة الأولى والمهمة لمنتخبنا أمام نظيره الإيراني في الدور الحاسم من تصفيات مونديال . 2006

ووسط كل الأسئلة والجدل الذي أثير بشأن القائمة الجديدة وخصوصا بخروج عناصر أساسية مثل محمدجعفر الزين وعلي سعيد وفيصل عبدالعزيز، وضم عناصر جديدة... حرصت "الوسط" على طرح كل تلك الأسئلة على طاولة الحوار الآتي مع مدرب المنتخب الكرواتي ستريشكو، الذي حمل شعار "قائمة المنتخب"، وكان ستريشكو صريحا وتقبل الأسئلة برحابة صدر، حرصا منه على إيضاح كل الأمور أمام الرأي العام، على رغم أن عملية الاختيار تندرج ضمن اختصاصاته وقناعاته بوصفه مديرا فنيا للمنتخب:

صاحب اختيارك قائمة المنتخب الذي يستعد لخوض مباراته أمام نظيره الإيراني في التاسع من فبراير/ شباط المقبل استياء لدى البعض وقبولا عند آخرين... فما تعليقك؟

في البداية، أود أن ألفت انتباهكم إلى أن هذه القائمة العاشرة التي شكلتها منذ تسلمي زمام تدريبي المنتخب، وفي كل مرة أختارها وأنا مقتنع تماما بحسب استراتيجية عملي التي أبنيها لمواجهة أي فريق أو الاستعداد للمشاركة في أي محفل، فعملية اختيار أو استبعاد أي لاعب أتحمل أنا مسئوليتها، وكل خطوة أقوم بها تكون مدروسة بحسب دراسة مستفيضة وبالتنسيق والتشاور مع بقية الجهاز الفني وتبقى الكلمة الأخيرة لي، لأنني أنا المسئول عن أي قرار وأتحمل مسئوليته بما يحمل من تبعات سواء كانت إيجابية أو سلبية، وأنا راض تماما عن اختياري ولا توجد لدي مشكلات شخصية مع اللاعبين ولا أحد يتدخل في تحديد القائمة.

سؤال يردده الكثيرون... ما هي أسباب استبعادك للحارس علي سعيد بعد أن كان حارسا أساسيا؟

الحارس علي سعيد حارس مرمى كبير أثبت جدارته خلال زمن قياسي وأصبح منذ خليجي 16 الحارس الأول في البحرين حتى مباريات الدور الأول من تصفيات كأس العالم، لكن لوحظ بعدها انحدار مستواه ربما لظروف خاصة به، وفي المقابل وجود علي حسن استطاع أن يحتل مكانة إضافة إلى تألق الحارس سيدمحمد جعفر، وأنا شخصيا لا أفضل أن يوجد معي أي لاعب يشعر بعدم الرضا، وهذه الحال تنطبق على حسين سلمان عندما جلس على مقاعد الاحتياط وشعر بالإحباط.

وهل يعني أن هذا الاستبعاد سيكون نهائيا للحارس علي سعيد؟

طبعا لا، لكن هذا الأمر يعتمد على الحارس، فهو قادر على استعادة وضعه الطبيعي في أية لحظة، ونحن نعرف أن شعار البقاء للأفضل، أي كان اللاعب، ولو استعاد علي ثقته بنفسه فإن أبواب المنتخب مفتوحة.

ولماذا اخترت الحارس محسن عبدالوهاب على رغم أن القائمة ستكون لمباراة إيران فقط، ولن يختبر الحارس فيها؟

محسن عبدالوهاب حارس جيد، ساهم مع فريقه الشباب في تحقيق عروض مشرفة في الموسم الماضي، ويتمتع بمقومات الحارس الجيد، واختياري له ليكون ضمن الفريق ويعتاد على أجواء المنتخب وبالتالي نستطيع ملاحظته عن قرب، وقد يشارك في اللقاءات الودية.

نجم آخر تساءلت الجماهير الرياضية عن استبعاده، وهو النجم محمدجعفر الزين... فما هي وجهة نظرك؟

محمد جعفر لاعب قدير لديه انضباط تكتيكي، ولكن لوحظ في الآونة الأخيرة انخفاض مستواه وخصوصا مع ناديه المحرق، وكانت لدي مفاضلة بينه وبين راشد جمال، فتم تفضيل الثاني لتألقه خلال أسبوعي الدوري الممتاز.

إذا، استبعاد محمدجعفر الزين، وعلاء حبيل بسبب الإيقاف وتعويضهما براشد جمال، يعني أن ذلك سيكون تغييرا في أسلوب وطريقة لعب الفريق؟

لدينا مهاجمون آخرون كحسين علي، دعيج ناصر، وأعتقد أن الاختيار تم وفق التكتيك المطلوب للقاء إيران، ولدي تصور واضح عن كيفية أسلوب وطريقة اللعب التي تتناسب مع الفريق المنافس.

استبعدت الكابتن فيصل عبدالعزيز ولم تعوضه بمدافع آخر، على رغم أن استراتيجيتك تعتمد على وجود لاعبين في كل مركز!

نعم، لدي حلول بالنسبة إلى تعويض غياب فيصل، فسيدمحمد عدنان يمكن أن يلعب "ليبرو"، ولدي توجه بأن أشرك حمد راكع مدافعا، وهذا تخطيط مستقبلي.

تكررت تصريحاتك بشأن عدم الانسجام، وفي المقابل يلاحظ دخول وجوه جديدة، إضافة إلى لاعبين منقطعين مدة سنة كاملة أمثال حسين سلمان وراشد جمال!

هنا حقيقة لابد أن تفهم أن لدي من 15 إلى 17 لاعبا هم العمود الفقري للفريق، ويتم التغيير واستحداث آخرين بحسب الحاجة، ومعياري في اختيارهم يكون اكتشاف وجوه شابة، ولاعبين يخدمون التكتيك، وهناك نقطة جوهرية وهي أن القائمة النهائية لابد أن تحتوي على 18 لاعبا فقط. إذا، الهيكل الأساسي للفريق لايزال محتفظا بتوازنه.

لماذا تصنف وجوها جديدة وتستبعدها؟

هذه الأسماء نستدعيها فترة الإعداد لتعيش أجواء المنتخب، وتكتسب خبرات وتكون قريبة من الجهاز الفني، والهدف من ذلك تعويدهم ليتأقلموا مع الوضع الجديد بدلا من أن يصابوا بالدهشة وصعوبة التكيف.

كلمة أخيرة...

المنتخب البقاء فيه للأفضل، والأبواب ستكون مفتوحة للجميع، فكل لاعب باستطاعته استعادة وضعه الطبيعي إذا أراد ذلك