لم تكشف الجولة الثانية من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم الهوية الفنية الحقيقية للفرق المنافسة على اللقب وخصوصا المالكية والتضامن والبديع وسترة ومدينة عيسى الغائب الحاضر الذي خسر مباراتيه الأوليتين.
وشهدت الجولة الثانية تسجيل المالكية والبديع لفوزيهما الثاني على مدينة عيسى والاتفاق على التوالي.
ويلاحقهما التضامن الذي سقط في فخ التعادل مع الساحل وسترة الذي تمكن من العودة إلى وضعه الصحيح بعد خسارته الأولى في الوقت القاتل أمام المالكية ومن ثم فوزه على الاتحاد.
وجاءت نتائج مباريات الجولة الثانية متوازنة، فحقق المالكية الفوز على مدينة عيسى 1/ صفر، وسترة على الاتحاد 2/ صفر، والبديع 2/،1 وتعادل الساحل مع التضامن.
وبرز البديع لحد الآن مع تحسن المستوى عنه في الجولة الأولى وتمكن من استثمار الفرص التي لاحت له أمام المرمى الاتفاقي الذي لم يستفد جيدا من التراجع غير المبرر للاعبي البديع وسجل هدفا شرفيا فقط، وبالتالي أوضح البديع رغبته الأكيدة في العودة إلى دوري الأضواء.
فيما كانت مباراة المالكية ومدينة عيسى الأهم في الجولة الماضية، إذ كان المدينة بحاجة ماسة إلى الفوز بعد الخسارة الأولى في الجولة الأولى أمام التضامن على رغم تقديم عرض جيد وكان في حاجة كبرى إلى المهاجم المتمكن وخصوصا مع صيام المهاجمين عن التهديف في المباراتين.
وأما المالكية الطرف الثاني في الصدارة فواصل مسلسل الأهداف القاتلة والخروج بالتالي بهذا الهدف فائزا من دون استغلال واضح للجماعية الجيدة التي يلعب بها الفريق والمحترفون الموجودون والأسماء المعروفة أمام مرمى المنافس واكتفى بتسجيل هدف واحد فقط من التركي أمير.
من ناحيته تحسن أداء التضامن عن المباراة الأولى مع عودة لاعبه الموقوف إبراهيم الفردان والتعديل في التشكيلة التي لعب بها المدرب موسى حبيب أمام المدينة، وكان يعيب الفريق عدم استفادة المهاجمين من الكرات التي كان يعكسها لاعبا الأطراف ما استدعى تدخل لاعبي الوسط لتسجيل الأهداف بأنفسهم، فيما كان الساحل فريقا عاديا على رغم التكتيك الجيد لمدربه الذي حاول الاستفادة الجدية من اللاعبين المحترفين الذين لم يقدموا شيئا يذكر، وكان اللاعب المحلي أفضل بكثير، فاعتمد كثيرا على إضاعة الوقت والبطء في تبادل الكرات قبل تسجيل التضامن لهدف التقدم، حينها غير الساحل طريقته وتمكن من التعادل بواسطة المحترف زيزي مارتال ليعود بعدها إلى نمطه السابق.
المباراة الرابعة شهدت عودة الفريق الستراوي إلى المنافسة من جديد بتحقيقه للفوز الأول بعد الخسارة بالهدف القاتل أمام المالكية في الدقائق الأخيرة من مباراة الجولة الأولى، وتحسن أداؤه في المباراة الثانية وتمكن من استغلال الفراغات الواضحة لفريق الاتحاد وتسجيل هدفين والمحافظة عليهما على رغم تحسن مستوى الاتحاد في المباراة وخسر بهدفين في الدقائق الأخيرة وكان بحاجة فقط إلى الهداف الذي يمتلك حاسة التهديف وإنهاء الهجمة بالشكل الصحيح، وعلى رغم الهزيمة يتضح لنا تحسن أداء الاتحاديين عن المواسم الماضية وأظهر نيته من خلال مباراتيه الأوليتين للعودة إلى المنافسة.
* شهدت مباريات الجولة الثانية تسجيل ثمانية أهداف بواقع هدفين في كل مباراة، وهذه النسبة أفضل بنسبة الضعف عن الجولة الأولى التي شهدت تسجيل أربعة أهداف فقط.
* يعتبر هجوم البديع الأكثر تسجيلا لحد الآن، إذ سجله مهاجموه ثلاثة أهداف، فيما الأضعف تسجيلا هو فريق مدينة عيسى الذي لم يسجل حتى الآن.
* دفاع المالكية هو الأقوى بعد الجولة الثانية، إذ حافظ حارسه السيد محمد جعفر على عذرية شباكه، فيما يعتبر الاتفاق هو الأضعف دفاعا إذ سجل في مرماه ثلاث أهداف.
* شهدت الجولة الثانية ثلاث حالات طرد كانت من نصيب لاعب الاتحاد أنور حسن ولاعب البديع محمد جاسم ولاعب الاتفاق محمود علي.
* فيما أشهر حكام المباريات الأربع 16 بطاقة صفراء كان أكثرها في مباراة البديع والاتفاق والمالكية والمدينة.
* سجل المحترفون في الأندية الثمانية فقط هدفين في الجولة الثانية وهما التركي أمير تاتالوغلو لاعب المالكية وزيزي مارتال لاعب الساحل، فيما لم يتمكن البقية من التسجيل لحد الآن
العدد 865 - الإثنين 17 يناير 2005م الموافق 06 ذي الحجة 1425هـ