العدد 865 - الإثنين 17 يناير 2005م الموافق 06 ذي الحجة 1425هـ

قوات أميركية خاصة تعمل داخل إيران منذ أشهر

كشف تقرير لمجلة "نيويوركر" الأسبوعية أمس النقاب عن أن وحدات من القوات الأميركية الخاصة تعمل داخل إيران منذ ستة أشهر في عملية رصد طالت نحو ثلاثين موقعا نوويا وصاروخيا لقصفها بغارات جوية في المستقبل في سياق تخطيط وزارة الدفاع "البنتاغون" التي يهيمن عليها المحافظون الجدد بإشراف وكيل الوزارة للشئون السياسية دوغلاس فيث.

وتضمنت الخطة وضع أجهزة تنصت تعطي معلومات عن بعد قادرة على إرسال أدلة بشأن برامج تخصيب اليورانيوم، وذلك عبر تسلل هذه القوات من المنطقة الشرقية من أفغانستان وبمساعدة باكستان التي زودت الولايات المتحدة بمعلومات بشأن هذه المواقع على رغم نفيها ذلك.

وتزامن تقرير المجلة مع تأكيد خبراء عسكريين ومحللين سياسيين إسرائيليين أن أي عدوان يشنه الكيان الصهيوني على المنشآت النووية الإيرانية على غرار ما قام به على المفاعل النووي العراقي "تموز" في العام ،1981 سيفشل في تدمير المنشآت النووية أو في وقف البرنامج النووي لإيران التي قد تقوم برد بشن ضربات انتقامية مكثفة بالصواريخ سواء من داخل إيران أو من لبنان.

وتعقيبا على المزاعم نقل موقع الانترنت التابع للتلفزيون الإيراني عن وزير الدفاع على الشمخاني قوله "لن تجرؤ أميركا أو النظام الصهيوني على الهجوم على إيران".


بتحريض من "المحافظين الجدد" ومساعدة باكستانية

قوات أميركية تتسلل لإيران لضرب "النووي" في الصيف

واشنطن، عواصم، وكالات - محمد دلبح

كشفت مجلة "نيويوركر" الاميركية الأسبوعية أمس النقاب عن مخطط أعدته جماعة "المحافظين الجدد" استهدف تسلل قوات أميركية خاصة "الكوماندوز" داخل 30 منشأة نووية تزعم أميركا إنتاج إيران فيها قنابل نووية سرية بهدف تنفيذ هجوم صاروخي في الصيف المقبل إذا فشلت المساعي الدبلوماسية.

وذكر تقرير المجلة الذي أعده الصحافي سيمور هيرش أن "الكوماندوز" تسللت لطهران حينما قام العملاء المجندون محليا، باختراق منطقة شرقي إيران من أفغانستان في عملية رصد للمنشآت الإيرانية تحت الأرض إذ وضعوا أجهزة تنصت تعطي معلومات عن بعد تعرف باسم "شمامات" قادرة على إرسال نماذج من المناخ الخاصة بالموجات الإشعاعية المنبعثة وأدلة أخرى بشأن برامج تخصيب اليورانيوم.

وقال مستشار للحكومة مقرب من "البنتاغون" إن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائبه بول وولفوفيتز والمحافظين الجدد "يريدون الذهاب إلى إيران وتدمير ما يمكن تدميره من البنى التحتية العسكرية".

وذكرت المجلة أن باكستان زودت أميركا بمعلومات عن هذه المواقع، فيما نفت باكستان بشكل قاطع أن تكون قدمت أية مساعدات، وقال المتحدث باسم الخارجية مسعود أحمد خان إنه ليس هناك أي نوع من التعاون مع الجانب الأميركي.

وتزامن التقرير مع تأكيد خبراء إسرائيليون أن أي عدوان يشنه الكيان الصهيوني على إيران سيفشل في تدمير منشآت إيران التي قد تقوم برد انتقامي بشن ضربات مكثفة بالصواريخ سواء من داخل إيران أو من لبنان. وقال تقرير أعده ضابط الاحتياط إيفرايم كام إن هذه المهمة يمكن أن تقوم بها فقط الولايات المتحدة. في المقابل قال وزير الدفاع الإيراني علي شمخاني إن نتائج تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع بارشين تعتبر "فضيحة" لأميركا. من جهة أخرى، قالت المحامية الإيرانية شيرين عبادي إنها لن تذعن لتهديدات القضاء، وأضافت "إن سبب الاستدعاء هو لمنع مبادرتنا الخاصة بعقد أول مؤتمر عن حقوق الإنسان"، ووجهت دعوة - غير مسبوقة - لإلغاء الحبس الانفرادي

العدد 865 - الإثنين 17 يناير 2005م الموافق 06 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً