دعا الأمين المالي بغرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس جانب الغرفة في اللجنة المشتركة مع الجمارك وممثل الغرفة في لجنة منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى المنبثقة عن اتحاد الغرف العربية للتجارة والصناعة والزراعة، إبراهيم محمد علي زينل قطاعات التجارة والصناعة والأعمال في مملكة البحرين إلى الاستفادة مما يوفره اتفاق منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى التي دخلت حيز التنفيذ مع بداية العام الجاري من مزايا وتسهيلات واعفاءات وإزالة الحواجز الجمركية بما يخدم نمو تجارة البحرين وصادراتها مع الدول العربية.
وقال إن إزالة الرسوم الجمركية على البضائع ذات المنشأ الوطني بنسبة 100 في المئة بين 17 دولة عربية منضمة إلى هذا الاتفاق سيكون له بلا شك تأثير ايجابي على حركة التجارة البينية بين الدول العربية، خصوصا وإنها ستؤدي إلى زيادة معدلات التبادل التجاري العربي، ورفع معدلات الاستثمار في المنطقة العربية، وتوفر نوع من التوازن بين التكامل الاقتصادي العربي من خلال فتح الأسواق العربية والانفتاح على الاقتصاد العالمي بثقة، وبالتالي زيادة مستويات التنمية في الدول العربية وتحسين معيشة المواطن العربي.
وأعرب عن أمله بأن تسهم هذه المنطقة في زيادة التجارة البينية بين الدول العربية واستعادة قوة الاقتصاد العربي بالنسبة للاقتصاد العالمي، خصوصا وان الأعوام الماضية قد شهدت انخفاضا في حجم التجارة العربية من مجمل الاقتصاد العالمي، إذ تتراوح التجارة العربية البينية بين 7 في المئة و9 في المئة من إجمالي التجارة العربية الخارجية، ولا تزال في حدود 30 مليار دولار، كما أن إسهام الدول العربية في التجارة العالمية متواضع ولا يتعدى 2,6 في المئة بما في ذلك النفط الذي يمثل 70 في المئة من صادرات الدول العربية، ولا يتعدى نصيب الدول العربية من الاستثمار الأجنبي المباشر نسبة 0,8 في المئة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية على مستوى العالم ونحو 2,9 بالمئة من إجمالي نصيب الدول النامية.
وأشار زينل إلى أبرز المزايا والفوائد التي ستجنيها الشركات والمؤسسات التجارية البحرينية من جراء هذا الاتفاق وأهمها توفير بيئة اقتصادية محفزة لتنمية التبادل التجاري مع الدول العربية، وتعزيز فرص رفع المستويات الإنتاجية والتنافسية الصناعية، وتحسين القوة التفاوضية في عملية الاستحواذ على التكنولوجيا، وتأمين منافذ تصريف للمنتجات البحرينية بشكل أفضل، كما أن هذا الاتفاق ستتيح انخفاضا في كلفة الإنتاج نتيجة توفر العوامل التكنولوجية والإدارية والمالية والتسويقية وهذا ما يتيح ظروفا إنتاجية ارخص وأكثر ربحية، وبناء على هذا الاتفاق ستعامل السلع العربية التي يتم تبادلها في إطار هذا الاتفاق معاملة السلع الوطنية في الدول الأعضاء فيما يتعلق بقواعد المنشأ والمواصفات والمقاييس واشتراطات الوقاية الصحية والأمنية والرسوم والضرائب المحلية.
وذكر أن الغرفة شاركت في عدة فعاليات بحثت الخطوات التنفيذية لهذا المشروع سواء على صعيد اتحاد الغرفة العربية للتجارة والصناعة والزراعة، وكذلك اجتماعات بعض اللجان التي عقدت تحت مظلة جامعة الدول العربية، إذ شارك إبراهيم زينل في لقاء ممثلي الغرف العربية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وتم خلال اللقاء بحث مذكرة أعدها اتحاد الغرف العربية بشأن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ووسائل تفعيلها تضمنت رؤية القطاع الخاص العربي عن الشروط الواجب توافرها لنجاح هذا المشروع الاقتصادي.
كما دعا زينل جميع الصناعيين في مملكة البحرين إلى الاستفادة من هذه المزايا والتسهيلات التي تسمح بانتقال السلع ذات المنشأ الوطني المصنعة في مملكة البحرين وتصديرها إلى الدول العربية دون تعقيدات ودفع رسوم جمركية التي عادة ما تكون بنسبة عالية في بعض الدول العربية ما كان يشكل في السابق عائقا لتصدير البضائع المصنعة في البحرين.
وأوضح أن عدد الدول العربية الأعضاء في منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى يبلغ حاليا 17 دولة هي الأردن والامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وتونس والمملكة العربية السعودية والسودان وسورية والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب واليمن، كما ينتظر أن تنضم إليها الجزائر في المدى القريب، بينما لم تنضم إلى المشروع أربع من الدول العربية المصنفة ضمن مجموعة الدول العربية الأقل نموا وهي جيبوتي والصومال وجزر القمر وموريتانيا.
المنامة - غرفة التجارة
تبدأ في الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلثاء بغرفة تجارة وصناعة البحرين فعاليات "معرض الكتلوجات للمنتجات الاسترالية"، الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع السفارة الاسترالية بالرياض، وذلك على قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر الغرفة، وستقام على هامش المعرض ندوة عن الفرص الاستثمارية في استراليا.
ويضم المعرض معلومات وبيانات عن الكثير من الشركات والمؤسسات الاسترالية التي تعمل في مجالات مختلفة ومنها المواد الغذائية، التعليم، الصحة والادوية الطبية، السياحة وقطاع الإنشاءات، والمنتجات الاستهلاكية وغيرها من منتجات وسلع.
ودعت غرفة تجارة وصناعة البحرين رجال الأعمال وكل الفعاليات الاقتصادية المهتمة إلى حضور هذا المعرض الذي سيستمر لغاية يوم غد الأربعاء الموافق 19 يناير/ كانون الثاني الجاري من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الواحدة ظهرا ومن الساعة الرابعة وحتى الساعة السابعة مساء، للاستفادة مما يوفره من معلومات تخدم فتح مجالات التعاون التجاري مع قطاعات الأعمال الاسترالية
العدد 865 - الإثنين 17 يناير 2005م الموافق 06 ذي الحجة 1425هـ