قبل أسابيع قليلة من مواجهتنا المرتقبة مع المنتخب الإيراني مازال الخلاف على أشده بين رؤساء الروابط البحرينية وبين الجماهير بعضها بعضا ما ينذر بانقسامات كبيرة في يوم المباراة إذا لم تتحرك المؤسسة والاتحاد البحريني لحل الإشكال ووضع النقاط على الحروف.

ترك المؤسسة للأمر وعدم معالجتها له منذ الحوادث المؤسفة التي حدثت أثناء البطولة الخليجية في الدوحة لم يحل الأمر بل زاده تفاقما. والوقت بدأ يضغط الآن والتحرك في الوقت الضائع لن يحل المشكلة بل سيزيدها تفاقما. كان من المفترض من المسئولين أن يشكلوا لجنة تحقيق في الحوادث التي حدثت في الدوحة بدل التفرج عليها لأن هناك الكثير من الأمور التي أساءت للبحرين دولة وشعبا. هذه اللجنة كان مفترض منها لو تشكلت أن تعد تقريرا متكاملا عما حدث وترفع توصيات بمعاقبة المسيئين ووقفهم عند حدهم بدل ترك الأمر وكأن شيئا لم يحدث.

التكتلات والأحزاب وادعاء الحق الأصيل في احتكار التشجيع سيجرنا إلى متاهات نحن في غنى عنها. في البحرين سيختلف الأمر كثيرا عما حدث في الدوحة فهناك كان بضع مئات من الجماهير ولم تستطع المؤسسة السيطرة عليهم فما بالكم بآلاف الجماهير التي ستحضر مباراتنا المصيرية الأولى في التصفيات. لو اندلع خلاف على شكل ما حدث في الدوحة فكل شرطة البحرين لن تستطيع السيطرة على مثل هذا الخلاف. المطلوب من الآن التحرك السريع ومعاقبة المسيئين وتحديد المسئوليات قبل أن يحدث ما لا تحمد عقابه.

ومع إيماننا الكامل بوعي الجماهير البحرينية وقدرتها على التشجيع بمثالية إلا أن الأمر يحتاج إلى تنظيم من جهة مسئولة وهذا يقع عاتقه على الاتحاد والمؤسسة. فأي انقسام بين الجماهير البحرينية يوم مباراتنا مع إيران لاشك سيكون له أثر كبير على أداء المنتخب وقد يؤدي إلى خسارتنا المباراة لأن الجمهور جزء مؤثر من اللعبة والانقسام بينه سيطيح بمنتخبنا. لم يعد هناك وقت أكثر ليضيعه المسئولون وإذا لم يتحركوا الآن ويحلوا الإشكال فلن ينفع التحرك بعد وقوع الفأس في الرأس