العدد 862 - الجمعة 14 يناير 2005م الموافق 03 ذي الحجة 1425هـ

يالمحرق في المنامة "شسويت" بخماسية "لا خليت ولا بقيت"

الدخيل الصغير يتألق ويحرز ثاني هاتريك في الممتاز

لعب الاخطبوط الأحمر وسيطر على مجريات مباراته أمام المنامة في ختام الأسبوع الثاني من مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم وأنهى اللقاء لصالحه بخمسة أهداف نظيفة "مع الرأفة"، وكان بإمكانه زيادة الغلة لو أراد ذلك. أحرز أهداف المحرق عبدالله الدخيل "هاتريك" الأول في الدقيقة "15" والثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول وأضاف الثالث في الدقيقة "13" من الشوط الثاني، بينما أضاف الهدف الرابع علي عامر في الدقيقة "28" وختم الأهداف عزيز بوكركور في الدقيقة 35 من الشوط الثاني.

وبهذا الفوز الكبير والساحق رفع المحرق رصيده إلى 6 نقاط مشاركا النجمة صدارة الممتاز في أسبوعه الثاني مع الأفضلية للنجمة بفارق الأهداف، وبقي المنامة على نقاطه الثلاث، وشهدت المباراة حضورا جماهيريا مميزا من الطرفين.

لعب المحرق على جميع أطراف ومساحات الملعب بغية خلخلة الدفاع المنامي الاختراق من كل الممرات التي كان يسلكها واستطاع أن يسيطر على منطقة الوسط بفاعلية بوكركور وهدوء العامر ومشاركة محمود عبدالرحمن في الجانب الهجومي مع انطلاقة حمد السبع من الجهة اليمنى ومحمد عبدالله في اليسرى، فصار المحرق متسيدا على مجريات هذا الشوط، واستطاع عند الدقيقة 15 أن يبكر بهدف الدخيل إثر كرة ثابته تهيأت له أمام المرمى "لدغها" بقدمه قبل حارس مرمى المنامة حسام حسن في المرمى محرزا الهدف الأول. وعلى رغم هذه السيطرة الواضحة لم تكن الهجمات تحمل طابع الخطورة نتيجة عدم التركيز والتسرع في التهديف، فيما ظهر الدخيل الصغير في زعزعته للدفاع غاب محمد جعفر عن فاعليته المعهودة، ولعب أيضا الفريق على إرسال الكرات الطويلة غير المجدية وسعى كثيرا لإيجاد فرص أمام المرمى وكان له ما أراد، فيما غابت عن المنامة الاستراتيجية الواضحة للجانب الدفاعي، إذ لعب الفريق من دون تنظيم وبتداخلات في المهمات غير الموزعة بشكل سليم وانحصر العبء الكبير في وسط الملعب على عادل عباس الذي بدل مجهودا كبيرا لوحده في سبيل مقاومة السيطرة المحرقاوية ولكنه عجز لعدم وجود المساعد له، فيما كان الدفاع وخصوصا في العمق غير متفاهم فيما بينه خصوصا بين حسين الخياط ومحمود الخياط ومعهما ميلاد "النيجيري"، وظهر عبدالله عباس متوترا وصارت منطقته معبرا لانطلاقات حمد السبع والدخول منها لصنع الهجمات الخطرة، ولم يكن علي النيروز في وضعه الطبيعي ولعب من دون نفس وكانت غالبية كراته غير مركزة ومقطوعة، واستطاع المحرق في ظل سيطرته على الإيقاع من إضافة الهدف الثاني من رأس الدخيل الصغير إثر كرة عرضية لعبها المشخص لدغها في المرمى وسط تفرج من الدفاع وحارس المرمى في الوقت بدل الضائع.

وفي الشوط الثاني لم يلاق المحرق أية صعوبة في السيطرة المطلقة على المجريات على رغم المحاولات التي قام بها مدرب الفريق عبر التبديلات التي أجراها من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه، ولكن غلبت على الفريق السلبية لعدم وجود الهوية والاستراتيجية في الملعب، وغياب القائد والصانع ما أعطى المحرق الفرصة الكبيرة في التفرد بمجريات الأمور، واستطاع المتألق عبدالله الدخيل من إضافة الهدف الثالث بعد أن تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء ولعبها قوية في المرمى.

وانكشف الدفاع خصوصا عبر الكرات الهوائية التي لم يحسن إبعادها وظهر التأثر لغياب حسن الموسوي فاستفاد المحرق من هذا الوضع بتسجيله أربعة أهداف في أخطاء دفاعية، والهدف الرابع أحرزه علي عامر عند الدقيقة "28" من كرة عرضية لعبها المحترف الأردني الشقران لتجد العامر وحيدا أمام المرمى فلعبها برأسه في مرمى المنامة، وفي الدقيقة "35" ومن كرة هيأها بوكركور على طريقته الخاصة من خارج المنطقة بمسافة ولعبها "لوبيه" قوية تمر من فوق الحارس إلى داخل المرمى محرزا الهدف الخامس والأخير. كان التفاهم والانسجام واضحا في دفاع المحرق من خلال تبادل المهمات بين المشخص وبني ياسين والجبن ولم يلاقوا القوة المضادة لهجوم المنامة العقيم.

أدار المباراة الحكم الدولي عبدالحميد عبدالعزيز ولم يلاق أية صعوبة في إيصالها إلى بر الأمان بخبرته وحنكته، وقام بمساعدته الدولي عبدالحسين حبيب وياسر تلفت والحكم الرابع الدولي جعفر العلوي، وأخرج البطاقة الصفراء لكل من محمد جعفر الزين وبني ياسين وفوزي مبارك للمحرق وعبدالله عباس وهاني عبدالله "المنامة"

العدد 862 - الجمعة 14 يناير 2005م الموافق 03 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً