سيدة الأعمال السعودية لبنى سليمان العليان، التي طبق اسمها الآفاق في منتدى جدة الاقتصادي العالمي في السنة الماضية، عاد فبزغ نجمها المتجدد مرة أخرى إلى العيان، فأضافت لنفسها مقعدا عليا في المجتمع السعودي في عالم المال والاقتصاد، حين تم انتخابها عضوة في مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي، فصارت بذلك الحدث الفريد أول سيدة سعودية يتم انتخابها انتخابا حرا مباشرا في منصب عمومي في البلاد. واشترك في التصويت لها عموم مساهمي المصرف من الرجال والنساء، وفي جمعية عمومية عضوية يتكون غالبها الأغلب من معشر الرجال! فلقد تم انتخاب السيدة العليان لعضوية ذلك المجلس لمدة زمنية مدتها 3 سنوات قابلة للتجديد، فيما إذا قررت أن ترشح نفسها للانتخاب مرة أخرى ومرات.

وسبق حدث انتخاب العليان لعضوية مجلس البنك السعودي الهولندي، أن قامت "سيدات المجتمع" أيضا في السعودية في مجال المال والأعمال، بـ "التصويت" لاختيار أعضاء مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في انتخاب عام، ولو أنه للأسف الشديد في هذه الحال، لم يسمح لعضوات الغرفة السيدات أن يترشحن بأنفسهن لشغل أي من المقاعد، بل أمكنهن فقط الإدلاء بأصواتهن لصالح زملائهن الأعضاء المترشحين من الرجال، ولكن كان ذلك "التصويت" في حد ذاته، حدثا لا سابق له في التاريخ السعودي، فقد قامت عضوات الغرفة بممارسة حقهن في الإدلاء "بأصواتهن" لأول مرة. وما من شك عندي في أن ذلك الإدلاء سيأتي في المرات المقبلة في شكل التصويت للمترشحين والمترشحات سواء بسواء.

كان ذلكما الحدثان التأريخيان "حدث تجدد بزوغ نجم العليان وانتخابها، وحدث تمكن وتمكين عضوات الغرفة التجارية الصناعية من التصويت في انتخاباتها" قد حدثا أخيرا في الرياض في المملكة العربية السعودية.

ثم كان هناك حدث آخر لسيدة خليجية فريدة أخرى، هي ندى زيدان، التي جاءت بحدث تأريخي من نوع آخر في دولة قطر الشقيقة. فالفتاة اليافعة ندى، 28 ربيعا، اقتحمت بكل اقتدار عالما كان غالبه حكرا على الذكور... ألا وهو مجال "سباق السيارات". وعندما سئلت القطرية ندى عما دفعها إلى الاهتمام بسباق السيارات، أجابت بأنها أحبت السيارات، وكانت من "مشجعي" سباقات السيارات لعدة سنوات؛ وأنها كانت من أوائل القطريات الحاصلات على رخصة السواقة "منذ 10 سنوات".

وعندما سئلت عن بدء رغبتها في المشاركة في السباقات، قالت إنها قرأت ذات يوم مقالا في صحيفة قطرية محلية أن رئيس "اتحاد السيارات القطري" ناصر العطية، كان يناقش موضوعات السباقات، وأنه عبر عن "أمله" أن تشارك يوما ما "أنثى" قطرية في السباقات كعضوة في الاتحاد. فحركت تلك المقولة في ذلك المقال ذهن واهتمام الآنسة "ندى"، وبدأت تفكر جديا في المشاركة؛ بل وتوجهت في الأسبوع التالي مباشرة إلى مقر الاتحاد؛ وبعد إتمام مقابلة موفقة، خرجت ندى ملتزمة في اتفاق وقعته للمشاركة في فبراير/ شباط في بدايات العام 2004م، ومنذئذ دأب الاتحاد القطري للسيارات على تشجيعها في هذا المضمار. "ويستمر تعاقدها الحالي إلى نهاية العام 2005 على الأقل".

وإضافة إلى اهتمامات "ندى" في مجال سباق السيارات، فهي ممرضة مؤهلة وتعمل في مستشفى مشهور في قطر؛ كما عملت على تخصيص بعض من وقتها للتطوع في الخدمة الاجتماعية في جمعية قطر للسرطان، وفي الندوة الخليجية لسرطان الثدي، وجمعيات كبار السن والمعوقين وذوي الحاجات للعلاجات النفسية و... أيضا لوزارة الدفاع.

وفوق كل ذلك فإن ندى ماهرة في "التيكواندو" "بدرجة الحزام الأخضر"، وكذلك في ركوب الخيل، وفي القراءة "وأيضا الكتابة"، والأشعار، والاستماع إلى الموسيقى، إضافة إلى السباحة وركوب الخيل، بل وفي "الرماية" بالسهام والرماح... أيضا! في الرماية كانت ندى العربية المسلمة الأولى المشاركة في بطولة الألعاب الآسيوية الـ 14 في بوسان، كوريا الجنوبية؛ وأيضا في المسابقة الآسيوية في تايلند؛ وفي المنافسة العربية في ليبيا؛ وهي تحتل المركز العربي الرابع في تلكم الرياضة. فجمعت ندى إضافة إلى بقية المهارات الأخرى، بين السباحة والرماية وركوب الخيل في آن.

فيا فخر السعودية بـ "لــبنى"، ويا فخر قطر بـ "ندى"، ويا فخر الأمة بهما.

إلحاقيتان

تخرجت السعودية هنادي محمد الهنيدي - منذ سنتين - من معهد للطيران "في الأردن"، بعد تأهيلها لقيادة الطيارات، ثم قبعت تنتظر تطبيق ما تأهلت له وتخصصت فيه. ثم قرأنا حديثا أن رجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال عين هنادي في منصب "طيارة" ضمن مجالات أعماله، في نشاطاته التجارية المنتشرة في أنحاء العالم، فشكرا للوليد.

- قام سمو وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان، بإصدار موافقته على قبول السيدات السعوديات في "أكاديمية الطيران المدني"، لتحل السعوديات محل الأجنبيات اللاتي يعملن في الخطوط الجوية العربية السعودية. فشكرا للسلطان