كان يوم أمس الأول "الثلثاء" بحق يوما تاريخيا للمناطق والأندية والمراكز المندمجة والمكونة لنادي الشباب عندما أعلن فعلا عن البدء الرسمي ببناء النادي النموذجي الذي كان أهل المنطقة ينتظرونه منذ سنين طويلة. هذا النادي "الحلم" الذي ستتحول المرحلة الأولى منه إلى حقيقة في غضون عام من الآن تبقى المرحلة الثانية منه معلقة بانتظار توفير المبالغ اللازمة للبدء فيها.
لا شك أن لبناء هذا النادي النموذجي انعكاسات كبيرة على شباب ونساء ورجالات المنطقة، لأن الجميع سيستفيد من مبانيه المتنوعة. وخير دليل على ذلك الابتسامة العريضة والفرح الكبير الذي كان باديا على الجميع في احتفال أمس الأول.
وقبل حصول الدمج كان الشغل الشاغل للجميع هو مدى إمكان تحول الوعود ببناء الأندية النموذجية إلى واقع ملموس، وهذا ما تحقق يوم أمس الأول لنادي الشباب وقبله لنادي الرفاع ولكن مازالت أندية أخرى باقية على قائمة الانتظار ومن أهمها نادي التضامن في المحافظة الشمالية.
ففي الوقت الذي بدأ فيه العمل في نادي الشباب ووضع المخطط لنادي الاتفاق ضمن المدينة الشمالية المزمع إقامتها وكذلك حال أندية النجمة وسترة وغيرها يبقى نادي التضامن على قائمة الانتظار. فعلى رغم تخصيص الأرض اللازمة للمشروع فإن المؤسسة العامة للشباب والرياضة ووزارة الأشغال لم تطرحا أية مناقصة لبناء النادي. في الوقت الذي تجهل فيه إدارة النادي مستقبل ناديها النموذجي في ظل مماطلة المؤسسة في طرح مناقصة البناء. وأصبح الجميع هناك يعيش توجس عدم بناء النادي النموذجي وخصوصا بعد اجتماع الإدارة الأخير مع أحد مسئولي المؤسسة الذي طلب منهم كشفا بأسماء لاعبي الطائرة في النادي في إشارة واضحة إلى لاعبي اتحاد الريف الذي أعلنت إدارته انسحابها من نادي التضامن ووضع لافتة على مركزها باسم نادي اتحاد الريف. وما يزيد من مخاوف نادي التضامن هو اتجاه المؤسسة إلى إنشاء الأندية المتخصصة على غرار نادي باربار من خلال الاختصاص في لعبة واحدة وهذا ما يوحي به اتجاه اتحاد الريف في الوقت الحالي والذي يرغب في إنشاء ناد مختص بالكرة الطائرة. هذا الواقع يضع أكثر من علامة استفهام على مستقبل نادي التضامن الذي أكدت مصادر مقربة منه قرب تحرك النادي خارج إطار المؤسسة العامة من خلال الاتصال بالجهات العليا لتنفيذ الوعود ببناء النادي النموذجي وطرح مناقصة بناء النادي أسوة بالأندية المندمجة الأخرى وخصوصا ان النادي يمتلك الأرض المخصصة للبناء. فهل نشهد خلال الأيام المقبلة تحركا من المؤسسة لاحتواء الموقف أو تحركا فرديا مضادا من التضامن لإيصال الموضوع إلى الجهات العليا؟
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 860 - الأربعاء 12 يناير 2005م الموافق 01 ذي الحجة 1425هـ