قال وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر ان مشروعا سكنيا سيتم إنشاؤه في قرية السنابس يستفيد منه أهالي القرية بعد تحديد الموقع المناسب والانتهاء من الدراسات اللازمة للمشروع. وذكر في جانب آخر أن الوزارة ستبدأ في غضون شهرين في ردم الموقع الذي اختير لإقامة مرفأ بحري تمهيدا للإنشاء.

وكان الوزير الجودر قام ظهر أمس بزيارة تفقدية للقرية امتثالا لتوجيهات جلالة الملك لمعرفة احتياجات الأهالي للبنى التحتية المتمثلة في السكن ورصف الشوارع وخدمات المجاري وتوفير المباني الخدمية.

وكشف أهالي قرية السنابس أمس معاناتهم للوزير ولخصوها في المنازل الرديئة التي يسكنونها، موضحين أن غالبيتها لا تصلح للسكن الآدمي. كما أوضحوا حاجة القرية إلى إنشاء وحدات سكنية، وتطرق الأهالي إلى طول فترة الانتظار التي تمتد سنين للحصول على سكن من الوزارة من دون أن يتحقق ذلك.

واستمع الوزير الذي التقى الأهالي في مركز السنابس الثقافي إلى شرح مفصل عن مشكلات القرية وتسلم منهم أوراقا ضمنوها مشكلاتهم العالقة في وزارة الأشغال والإسكان تتضمن طلبات قديمة للحصول على وحدات سكنية أو أخرى لقروض البناء والترميم.

وجسد الأهالي مدى المعاناة التي يعيشونها من دون أن يحظوا بمشروع سكني، وقال رب أسرة ان 10 من أفراد أسرته يتكدسون في غرفة واحدة، فيما ذكرت مسنة أنها تعيش مع أبنائها في قطعة أرض أشبه ما تكون بحظيرة لتربية المواشي ينامون ويأكلون فيها. وتشابهت شكاوى الأهالي من البؤس وتوصيفاتهم بشأن رداءة السكن وحال الفقر والوضع المتردي مطالبين بإيجاد حل لهم في ظل الحاجة الماسة التي تتضاعف على مر السنين.

إلى ذلك أوضح عضو مجلس الشورى رئيس مركز السنابس الثقافي عبدالجليل الطريف أن أهالي قرية السنابس يتطلعون إلى إنشاء مشروع إسكاني يلبي الحد الأدنى من طلباتهم الاسكانية التي تقدموا بها إلى الوزارة. وتخصيص نحو 50 في المئة من شقق الإسكان الحالية لأهالي القرية. إضافة إلى تخصيص عدد من الشقق الحالية للفقراء من أهالي المنطقة والذين يتكفل بهم الصندوق الخيري ويسكنون في منازل وشقق مؤجرة.

وأضاف الطريف للوزير أن القرية في حاجة إلى إعادة رصف الشوارع ورصف غير المبلط منها على أن يوضع برنامج زمني لعملية التنفيذ، كما تطرق في حديثة إلى طلب استكمال مشروع مجاري الأمطار ليغطي بقية مناطق السنابس، إضافة إلى ترميم بعض البيوت الآيلة إلى السقوط ذاكرا أن القرية تضم عددا محدودا منها.

وأوصل الطريف في حديثه إلى الوزير مطالب الأهالي بالإسراع في إنشاء المرسى البحري ووضع برنامج زمني للتنفيذ، إضافة إلى حث الوزارة على سرعة تنفيذ المشروعات الخدمية التي تتم الموافقة عليها، كالمدارس ومقر الجمعية التعاونية ومقر الصندوق الخيري. إلى ذلك قام الوزير الجودر بعد لقاء الاهالي بجولة قصيرة في جانب من القرية ثم توجه إلى الموقع الذي اختير لإنشاء المرفأ البحري وتلا ذلك معاينة أرض بالقرب من قرية الصالحية للاطلاع عليها بعد أن ذكر له رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر أنه يمكن استغلال الأرض لإنشاء وحدات سكنية يستفيد منها أهالي السنابس والقرى المجاورة وذلك بعد أن يتم شراء الأرض ممن يملكها.

وقال الوزير بعد معاينته للموقع ان قيمة شراء الأرض ربما يصل إلى نحو 12 مليون دينار وطلب من المجلس البلدي استصدار خريطة من إدارة المساحة للمواقع المقترحة لدراستها.

وعن نتائج الزيارة لقرية السنابس، قال الطريف انه تقرر إنشاء مشروع إسكاني لأهالي القرية يلبي احتياجاتهم، إذ حدد الوزير موقعين للانشاء أحدهما بالقرب من مركز المعارض والآخر في البرهامة، وهو الذي سيتم اختياره على الأرجح.

وأضاف "وعد الوزير خلال الزيارة أيضا بتلبية طلبات أصحاب الطلبات الاسكانية بعد دراستها والتأكد من إمكان تحقيقها، كما طلب قائمة بأرقام الشوارع والطرقات التي تحتاج إلى عمليات رصف لاتخاذ الترتيبات والبدء في التنفيذ".

وواصل "فيما يتعلق بمشروع المرفأ توقع الوزير أن يتم البدء في عملية ردم موقع المشروع والطريق المؤدي إليه خلال الشهرين المقبلين. كما كلف لاستكمال مجاري الامطار المسئولين في إدارة المجاري باتخاذ الترتيبات. وطلب في موضوع ترميم المنازل الآيلة إلى السقوط التنسيق مع المجلس البلدي كي يتسنى التنفيذ".

وأوضح الطريف أنه تم الاتفاق مع الوزير على تسمية لجنة مشتركة بين الأهالي والإسكان تكون مهمتها التأكد من تنفيذ ما اتفق عليه خلال الزيارة، وقال في جانب آخر ان الوزير أكد أن الطلبات التي تسلمها ستأخذ طريقها نحو التنفيذ وفقا لجداول زمنية.

كما ذكر المتحدث أن الأهالي حثوا على الإسراع في تنفيذ الطلبات المتعلقة بإقامة مدارس ومكتبة عامة ومقر للصندوق الخيري وجمعية تعاونية واصفا اللقاء من ناحية أخرى بأنه كان فرصة للمواطنين لشرح ظروفهم ومعاناتهم وعرض ما تقدموا به من طلبات للوزارة منذ نحو 12 عاما أو أكثر ووعد الوزير بتنفيذها بعد دراستها وتم الاتفاق أيضا على إعداد كشف عن طلبات الوحدات السكنية التي لم يتسن لأصحابها الحضور لتسلمها