عملت بريطانيا على غرار أميركا على إجراء إصلاح في جهاز المخابرات وعينت ضابطا برتبة عالية مهمته تقييم صدقية وصحة المعلومات على خلفية ضعف المعلومات في حرب العراق. وقالت الحكومة إن جهاز المخابرات "ام 16" عين مسئولا مهمته التحقق من صحة المعلومات وأجرى إصلاحات في إدارته منذ تحقيق خلص في العام الماضي إلى أن معلومات الجهاز بشأن أسلحة العراق قبل الحرب شابتها "ثغرات خطيرة". وكان التحقيق الذي قاده اللورد بتلر بشأن المعلومات التي استشهد بها رئيس الوزراء طوني بلير لتبرير الحرب ضد العراق انتقد جهاز المخابرات السري ودعا إلى تغييرات في عملياته وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "حدثت تغييرات وخصوصا فيما يتعلق بمستوى التحقق من المعلومات من خلال تخصيص المزيد من الموارد للتحقق من المعلومات ومصادرها"، موضحا أنه بعد أسابيع من تقرير بتلر تم تعيين مسئول يعرف باسم "ار" مدير مهمات التحقق من صحة المعلومات، وأضاف انه جرى أيضا تعيين رجل أعمال لديه خبرة إدارية في مقر المخابرات لمراجعة العمليات كلها
العدد 860 - الأربعاء 12 يناير 2005م الموافق 01 ذي الحجة 1425هـ