قتل جندي أميركي وثمانية عشر عراقيا أمس في هجمات متفرقة في محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وديالي والموصل، بينما وقعت اشتباكات في النجف الاشرف. في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها أحبطت محاولة لاغتيال رئيس الوزراء إياد علاوي ووزير الدفاع حازم الشعلان. كما نجا زعيم حزب الامة العراقية الديمقراطي مثال الالوسي من محاولة اغتيال.

وقال الجيش إن "جنديا من قوات المارينز قتل في 11 من الجاري عندما كان يشارك في عمليات لإرساء الأمن والاستقرار في محافظة الأنبار" من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل. وقالت الداخلية العراقية إنه عثر على أربع جثث متفحمة تعود لعراقيين في شاحنة صغيرة في حي جرف النداف في بغداد حيث دارت اشتباكات بين رجال الشرطة ومسلحين. وقطع مسلحون الطريق أمام أربع شاحنات صغيرة قادمة من البصرة تنقل قطعا نقدية عراقية جديدة. وقال المصدر إن المهاجمين نجحوا في الاستيلاء على إحدى الشاحنات ولاذوا بالفرار قبل أن تعتقل الشرطة اثنين منهم وتستعيد المبالغ المسروقة.

وفي قطاع الحرية شمال غرب بغداد قتل أربعة عراقيين بينهم جندي مساء الثلثاء برصاص مجهولين لاذوا بالفرار. وفي بعقوبة، أعلن مصدر طبي وشهود عيان أن مسلحين اغتالوا أمس نائب مدير الخدمات البلدية في المدينة.

وفي محافظة صلاح الدين قتل ستة أشخاص بينهم جنديان عراقيان وأصيب 12 آخرون بجروح بينهم 8 جنود في هجمات متفرقة. وقال النقيب محمد ناجي: "إن عراقيا قتل وأصيب أربعة آخرون بجروح في اشتباك وقع وسط مدينة بيجي في أعقاب انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية أميركية".

وقتل ثلاثة عراقيين بالقرب من احد نقاط التفتيش عندما قام جنود النقطة بفتح النار على سيارة لم تتوقف عند الحاجز في ناحية الضلوعية شمال بغداد. وفي مدينة سامراء "قتل جندي عراقي وأصيب 4 آخرون بجروح بعدما هاجم مسلحون دوريتهم عند منطقة السموم 12 كلم شمال المدينة".

على صعيد متصل، "قتل جندي عراقي وأصيب أربعة آخرون عندما انفجر لغم ارضي بسيارتهم في حي الجبيرية جنوبي سامراء"، بينما لقي أربعة مسلحين مصرعهم واعتقل تسعة آخرون بينهم أشخاص يحملون جنسيات عربية، وذلك إثر اشتباكات اندلعت بين المسلحين وقوات الجيش والشرطة العراقية غربى مدينة النجف الاشرف.

وأفاد بيان عسكري أميركي أن جنديين عراقيين وعددا من المدنيين قتلوا أمس في انفجار سيارتين مفخختين في جنوب شرق الموصل. وفي وقت سابق أعلن اللفتنانت كولونيل مايكل غيلبر أن "شاحنة مفخخة حاولت أن تدخل بين آليات قافلة اميركية على ضفة دجلة وانفجرت قبل أوانها من دون وقوع إصابات في صفوف القوات الاميركية"، في وقت أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية أن انفجارا كبيرا وقع قرب معسكر القوة اليابانية في السماوة، من دون أن يؤدي الى سقوط ضحايا.

وفي بغداد قتل المسئول عن امن منطقة المنصور النقيب محمد ناصر حسين على يد مسلحين مجهولين. ونجا زعيم حزب الامة العراقية الديمقراطي مثال الالوسي احد دعاة تطبيع العلاقات مع "اسرائيل" الليلة قبل الماضية من محاولة اغتيال لم تؤد الى إصابة احد، بحسب بيان لحزب الامة الذي يتزعمه، بينما أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنه وردت معلومات من المركز الوطني للعمليات المشتركة بوجود مجموعة غير معروفة من المتمردين في الرمادي تخطط لاستخدام سيارة مفخخة للهجوم على علاوي. وأضافت الوزارة في بيان أمس أن معلومات من المركز الوطني تفيد أن عناصر "جيش المهدي" تعتزم نصب كمين لوزير الدفاع حازم الشعلان وهو في طريقه الى مبنى الوزارة. وأوضحت المعلومات أن "جيش المهدي" يعتزم توزيع ما بين 75 الى 80 مقاتلا على طول الطريق الذي من المتوقع أن يسلكه الشعلان.

وقالت القوات الاميركية أمس إنها اعتقلت ستة مشتبه فيهم في قضية اغتيال محافظ بغداد الأسبوع الماضي. على صعيد آخر، قدم المعتقل السوري السابق في سجن أبوغريب أمين الشيخ شهادته ضد الجندي شارلز غرانر بقاعدة فورت هود بولاية تكساس، واصفا إياه بأنه كان "المعذب الأول" في السجن.

دبلوماسيا، وصل الرئيس العراقي غازي الياور أمس الى فرنسا في زيارة رسمية. وتأتي الزيارة قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات العراقية. ومن المتوقع أن يلتقي الياور غدا الرئيس الفرنسي جاك شيراك