أكدت صحيفة "اللواء" اللبنانية أمس أن أميركا وفرنسا ستوافقان على الطلب اللبناني بالتمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب لمدة ستة أشهر جديدة على رغم العملية التي نفذها حزب الله ضد دورية إسرائيلية في مزارع شبعا الأحد الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصادر لبنانية مسئولة أن واشنطن استغلت هذه الفرصة وطالبت بيروت بأن ترسل جيشها إلى الحدود المتاخمة مع "إسرائيل" وفق قرارات مجلس الأمن. وأشارت إلى أن السفير الأميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان اتصل الأحد الماضي بعد وقوع العملية أكثر من مرة بوزير الخارجية وطلب منه أن تسعى السلطات المختصة مع الحزب لمنع توسيع الاشتباكات.
وأوضحت بأن سفير فرنسا برنار إيمييه انضم إلى القافلة الأميركية المطالبة بنزع سلاح الميليشيات اللبنانية تطبيقا للقرار 1559 من دون أن يسمى الحزب بالاسم إثر زيارته إلى رئيس الوزراء عمر كرامي، إذ نقل إليه رسالة فرنسية شديدة اللهجة بشأن ما حصل في المنطقة الحدودية بعد مصرع ضابط المراقبة الفرنسي. ومن جانبه، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن مزارع شبعا لبنانية ومن حق المقاومة أن تقوم بالدفاع عن هذه المزارع، مؤكدا أن الحزب لن يسلم بالأمر الواقع ولو حصل هذا الأمر على الغطاء الدولي
العدد 860 - الأربعاء 12 يناير 2005م الموافق 01 ذي الحجة 1425هـ