وجهت الولايات المتحدة تحذيرا الى روسيا لمنعها من بيع صواريخ الى سورية، مذكرة بان هذا النوع من المبيعات قد تطاله عقوبات اميركية. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر "اننا نعارض تسليم اسلحة الى سورية، وهي دولة تدعم الإرهاب، ونعتقد ان مثل هذه المبيعات ليست مبررة". واضاف "ان القانون الاميركي ينص على عقوبات محتملة"، مشيرا الى انه "سيتم بحث ذلك اذا ما تمت عملية البيع هذه".

بسبب مخاوف بيع موسكو دمشق صواريخ "اسكندر" طويلة المدى

"إسرائيل" تبلغ أميركا بالأزمة مع روسيا وترفض تدخلها

القدس المحتلة ، وكالات - محمد أبوفياض

كشفت أنباء صحافية أسباب الأزمة الدبلوماسية بين "إسرائيل" وروسيا والناتجة عن مخاوف "تل أبيب" من التعاون العسكري بين دمشق وموسكو على خلفيه زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا في 24 من الشهر الجاري.

وقالت "الإذاعة الإسرائيلية" إن العلاقات بين "إسرائيل" وروسيا تمر منذ أسابيع بأزمة خطيرة مرتبطة بزيارة الأسد المقررة إلى موسكو في 24 إلى 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، موضحة أن أميركا أبلغت بهذه القضية التي يتعامل معها رئيس الوزراء ارييل شارون ووزير الخارجية سيلفان شالوم ووزير الدفاع شاؤول موفاز بعيدا عن الأضواء، إلا أنها لم تطلب من أميركا التدخل في حل المشكلة.

وقالت صحيفة "هارتس" أمس إن المشاورات التي أجرتها المجموعة السياسية تمخضت عن اتخاذ قرار بمحاولة حل المشكلة عبر محادثات مباشرة مع موسكو، وأضافت أن المصادر السياسية نفت تقرير القناة الثانية للتلفزيون عن أن سبب الأزمة هو غضب بوتين بسبب التدخل الإسرائيلي في الانتخابات الأوكرانية. كما قال موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن صحيفة "كومرسانت" الروسية كشفت عن سبب الأزمة وهو "قرار عزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيع دمشق 18 صاروخا بعيد المدى من نوع "اسكندر - اي" الذي يصل مداه إلى 280 كيلومترا، بحيث يمكن أن يبلغ أهدافا في "إسرائيل"". كما كشف الموقع عن أن الرقابة الإسرائيلية منعت وسائل الإعلام من النشر والكشف عن السبب الحقيقي، مبينا أن بأيدي السوريين صواريخ بمقدورها ضرب كل بقعة في "إسرائيل" لكنها قديمة من طراز "سكاد". ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش في فبراير/ شباط المقبل بوتين في سلوفاكيا