يفتتح وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة اجتماعات دورتهم الاستثنائية. وسيتناول هذا الاجتماع، بحسب مصادر الجامعة العربية، القضايا السياسية وعلى رأسها الوضع في العراق والأراضي الفلسطينية والسودان والصومال، بالإضافة إلى مشروعات إصلاح الجامعة. وبدأ الوزراء الليلة الماضية اجتماعات تشاورية في أجواء أقل توترا بعد أن سحبت الجزائر اقتراح "التناوب" على منصب الأمين العام للجامعة. وشهدت المشاورات مناقشات بشأن سبل تنقية الأجواء وخصوصا بين السعودية وليبيا قبل قمة الجزائر لتأمين نجاحها.
وأكد دبلوماسي عربي رفيع المستوى لـ "وكالة الأنباء الفرنسية" أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أبلغ الأمانة العامة للجامعة العربية أنه لن يتمكن من المشاركة في الدورة الاستثنائية. وقال المصدر - الذي طلب عدم ذكر اسمه - إن "الفيصل يريد أن يتجنب نظيره الليبي عبدالرحمن شلقم الذي شارك في الاجتماعات". وبذلك تغيب عن الاجتماع ستة وزراء عرب بعد أن أعلن وزراء خارجية: سورية، الكويت، الإمارات، لبنان وجزر القمر عدم حضورهم لأسباب لم تحدد. وستتمثل هذه الدول على مستوى المندوبين الدائمين.
القاهرة - وكالات
بدأ وزراء الخارجية العرب باجتماع تشاوري الليلة الماضية أعمال دورتهم الاستثنائية المخصصة لمناقشة مشروعات إصلاح وإعادة هيكلة الجامعة العربية في أجواء أقل توترا بعد أن سحبت الجزائر اقتراح "التناوب" على منصب الأمين العام للجامعة.
وأعلن وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم أمس بعد اجتماع مع الأمين العام الجامعة عمرو موسى، أن بلاده سحبت اقتراحها بتعديل ميثاق الجامعة، إذ ينص على "التناوب" على منصب أمانة الجامعة. ونفى أن يكون اتهم أمانة الجامعة بأنها إحدى إدارات وزارة الخارجية المصرية.
ومن جانبه أكد موسى انه "تم إغلاق ملف التناوب" على منصب أمين عام الجامعة "ولن نفتحه مرة أخرى بعد الاتفاق الذي تم اليوم مع وزير خارجية الجزائر". وأضاف "نحن نعتبر الأمور منتهية وأنها ضخمت أكثر مما يلزم".
وسيفتتح الوزراء اجتماعات دورتهم رسميا صباح اليوم. وأبلغت ست دول عربية - وهي السعودية والكويت والإمارات وسورية ولبنان وجزر القمر - الأمانة العامة أن وزراء خارجيتها سيغيبون عن الاجتماعات. ولم يتم تحديد سبب تغيب الوزراء. وستتمثل هذه الدول على مستوى المندوبين الدائمين.
وسيتناول هذا الاجتماع، حسب مصادر الجامعة، القضايا السياسية وعلى رأسها الوضع في العراق وفي الأراضي الفلسطينية وفي السودان والصومال، بالإضافة إلى مشروعات إصلاح الجامعة.
وعلى رغم وجود خلافات بشأن مشروعي آلية اعتماد قرارات الجامعة وهيئة الالتزام بتنفيذ قراراتها، فقد قرر المندوبون إحالتهما للوزراء لحسم أمرهما. وإذا ما وافق الوزراء على هذين المشروعين فسيحالان مع مشروع إنشاء البرلمان العربي إلى قمة الجزائر.
وشهدت المشاورات التي تمت على هامش الاجتماعات أمس مناقشات بشأن سبل تنقية الأجواء خصوصا بين السعودية وليبيا قبل قمة الجزائر لتأمين نجاحها. وقد شارك وزير الدولة البحريني للشئون الخارجية في الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المتابعة والتحرك الذي عقد أمس في القاهرة، وتم خلاله بحث آخر المستجدات المتعلقة بتنفيذ قرارات قمة تونس
العدد 860 - الأربعاء 12 يناير 2005م الموافق 01 ذي الحجة 1425هـ