أفاد مصدر في مكتب مفوضية الانتخابات في تكريت أمس أن ثلثي موظفي المفوضية قدموا استقالاتهم قبل 18 يوما من إجراء الانتخابات اذ بلغ عددهم حتى الآن 46 موظفا، في وقت أعلن حزب "الجبهة الوطنية لوحدة العراق" الذي يتزعمه الشيخ حسن زيدان اللهيبي أنه قرر الانسحاب من الانتخابات بسبب قيام القوات الاميركية باعتقال أمينه العام. وعلمت "الوسط" أن رئيس الحكومة رئيس قائمة "العراقية" الانتخابية إياد علاوي طلب من قيادات قديمة في حزب البعث المنحل المساعدة في تشكيل جمهور انتخابي لصالح القائمة.
من جانب آخر، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش أوقفت عملية البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقالت: "إن قائد الفريق المكلف عمليات المسح تشارلز دولفر وفريق المحللين العاملين معه عادوا الى الولايات المتحدة". وأشارت الصحيفة إلى "أن دولفر قدم في سبتمبر / أيلول الماضي تقريرا مؤقتا للكونغرس نقض فيه جميع التأكيدات السابقة للمسئولين الأميركيين بوجود أسلحة دمار"، ورجحت "أن يصبح التقرير نفسه بما توصل إليه من نتائج نهائيا وان يتم طبعه في فصل الربيع المقبل".
ميدانيا قتل جندي أميركي و18 عراقيا أمس في هجمات متفرقة، بينما وقعت اشتباكات مسلحة في النجف الأشرف. وقالت مصادر دبلوماسية عراقية لـ "الوسط" إن الأمن العراقي ألقى القبض في ديالى على 8 أشخاص بينهم أردنيان.
ودبلوماسيا وصل الرئيس العراقي غازي الياور أمس الى فرنسا في زيارة رسمية.
عواصم - وكالات
أفاد مصدر في مكتب مفوضية الانتخابات في تكريت أمس ان ثلثي موظفي المفوضية قدموا استقالاتهم قبيل 18 يوما من إجراء الانتخابات، إذ بلغ عددهم حتى الآن 46 موظفا. وقال المصدر "ان 11 موظفا يشكلون نصف عدد الموظفين في مركزي تكريت وناحية العلم قدموا استقالاتهم بسبب تهديدات بالقتل في حال استمرارهم بالعمل في المفوضية ،واستجابة للدعوات المتصاعدة بمقاطعة الانتخابات في غالبية مدن محافظة صلاح الدين". وأعلنت "الجبهة الوطنية لوحدة العراق" التي يتزعمها الشيخ حسن زيدان خلف اللهيبي أمس انها قررت الانسحاب من الانتخابات بسبب قيام القوات الأميركية باعتقال امينها العام نهاية الشهر الماضي.
إلى ذلك أعلنت قبيلة البوجابر العراقية تضامنها مع قبائل الدليم التى أعلنت أمس الأول مقاطعتها للانتخابات. وقال شيخ عشائر البوجابر الشيخ زيدان خلف العواد في بيان أصدره في عمان أمس "إن جميع أفراد قبيلة البوجابر يعلنون تضامنهم الكامل مع قبائل الدليم في دعوتها أبناء الشعب العراقي والقبائل المتحالفة معها الى مقاطعة الانتخابات".
من جهته دعا شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي كل العراقيين - سنة وشيعة - إلى المشاركة في الانتخابات حتى تتحدد مسئوليات الحكومة، مشيرا إلى أن هذا أمر لابد من حدوثه وإلا ستستمر المصائب، واصفا ما يحدث في العراق الآن بأنه نكبة دينية ودنيوية. جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر أمس بالسيناتور الأميركي المرشح السابق للرئاسة الأميركية جون كيري والوفد المرافق له.
على صعيد متصل بدأ ممثلون عن 14 حزبا سياسيا عراقيا زيارة لفرنسا للاطلاع على الحياة السياسية الفرنسية لأخذ ما يناسب العراق منها لتطبيقه في مسيرة إعادة بناء العراق. وبدأ زعماء هذه الأحزاب نشاطهم في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأول بلقاء في مجلس الشيوخ الفرنسي قبل أن يعقدوا لقاء مع وزير الخارجية ميشال بارنييه.
واطلع ممثلو الأحزاب العراقية في مجلس الشيوخ الفرنسي على النظام السياسي والانتخابي الفرنسي. وصرح رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان بونسوليه لدى استقبال أعضاء الوفد العراقي بأن حل المشكلة العراقية لن يكون حلا عسكريا بل سيكون حلا سياسيا.
من جانبه أعلن رئيس المجلس الوطني العراقى فؤاد معصوم أن المجلس قدم اقتراحا لعقد اجتماع خاص بين هيئة رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة المجلس الوطني لبحث الأوضاع الأمنية وسبل اجراء الانتخابات، بينما قال الناطق باسم مفوضية الانتخابات فريد أيار ان مهمة المنظمة الدولية للهجرة ليس الإدلاء بآراء سياسية وان مهمتها تقع ضمن نطاق العمل الاجرائي بتنفيذ انتخابات العراقيين بالخارج، وأكد أن ما يصدر عن هذه المنظمة من تصريحات لا يلزم المفوضية بأي شيء، في إشارة لتأكيدات سابقة للمنظمة بأنه يحق لليهود العراقيين المقيمين في "إسرائيل" التصويت في الانتخابات إذا قدموا وثائق تثبت عراقيتهم... وانه يحق لأي شخص يحمل الجنسية العراقية حاليا أو حملها سابقا أو سحبت منه أو استغنى عنها أو كان مولودا في العراق أو والده عراقي المشاركة في الانتخابات.
وأوضح أيار أن المفوضية كانت وجهت رسالة واضحة إلى المنظمة لعدم الإدلاء بالتصريحات إلا بعد موافقة مجلس المفوضيين.
واشنطن - أ ش أ
كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس ان إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش أوقفت عملية البحث عن أسلحة الدمار الشامل البيولوجية والكيماوية والنووية في العراق في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقالت الصحيفة ان قائد الفريق المكلف بعمليات المسح تشارلز دولفر وفريق المحللين العاملين معه عادوا الى الولايات المتحدة وذلك بعد نحو عامين تقريبا من البحث. ونقلت الصحيفة عن مسئولين عملوا مع الفريق قولهم ان ما وصفوه بأعمال العنف في العراق وعدم توافر معلومات جديدة كان الدافع وراء إنهاء مهمتهم. وأشارت الصحيفة الى ان قائد فريق البحث دولفر كان قدم في سبتمبر/ أيلول الماضي تقريرا مؤقتا إلى الكونغرس نقض فيه جميع التأكيدات السابقة للمسئولين الاميركيين قبل الحرب عن وجود أسلحة دمار عراقية، ورجحت وفقا لمسئول استخباراتي كبير أن يصبح التقرير نفسه بما توصل إليه من نتائج نهائيا وأن يتم طبعه في فصل الربيع المقبل
العدد 860 - الأربعاء 12 يناير 2005م الموافق 01 ذي الحجة 1425هـ