فكرت مليا في حال استاد المدينة وما آل إليه الحال بعد هذه السنوات الطوال والتي انتهى بها عمره الافتراضي، ولكن الخطة التأهيلية الموضوعة للاستاد من ضمن المدينة الرياضية المزمع إقامتها في هذه المنطقة قادتني إلى سؤال مهم وجاد هل بمقدورنا ان نجعل استاد المدينة تحفة. .. على غرار استاد السد القطري؟
نعم اقولها بكل تأكيد وثقة تامة نستطيع ان نجعل من هذا الاستاد تحفة بحرينية يشار اليها بالبنان عندما نضع الأمور في مكانها السليم والفرصة مؤاتية كثيرا من خلال المساحة الموجودة الآن ولكن هذا لا يأتي الا بخطوة ازالة العشب الاصطناعي واستبدالها بالنجيل الطبيعي مع التغير الواضح في شكل الاستاد الذي سيعطي جمالية أخرى وفق التصاميم المعدة مسبقا لهذا الاستاد "الأم".
قد يقول قائل إن الأرضية الحالية في الملعب قد وضعت على أسس علمية وبتوافق مع قوانين الاتحاد الدولي وهناك الكثير من الفرق العالمية لديها مثل هذه الملاعب.
نحن نجيب على ذلك بلا بأس من هذا الكلام والذي لا نشكك في صحته وفيه من الصواب ما يكفي ولكن هل هو الأفضل اليس هناك أفضل منه... ثم ما هو الضير من استبداله اذا كان البديل هو الأفضل؟... فإن الدعوة الى ازالة العشب الاصطناعي الموجود الآن انما دعوة الى أمل ارتقاء الكرة المحلية الى المستويات العالية من خلال المنافسة القوية في المسابقات المحلية وخصوصا الدوري الممتاز والمقارنة بين الطبيعي والاصطناعي ستكون هناك مفارقات كبيرة فنحن تعتقد وواثقون من ان الكفة سترجح النجيل الطبيعي الذي يتوق له جميع اللاعبين من أجل اظهار ابداعاتهم ومهاراتهم الفنية المدفونة من دون مشكلات تذكر بشرط ان يكون النجيل الطبيعي مزروعا بطريقة علمية متساو في مساحاته كما هو الحال في الملاعب القطرية والاماراتية والسعودية والعمانية والتي لها الاهتمام الكبير في الحفاظ على أرضية ملاعبها وإخراجها بالصورة الجميلة.
اننا ندعوا الى وضع كل الامكانات المتاحة لاخراج استاد المدينة بحلة التحفة التي تترك الآثار الايجابية على المستوى الفني العام للمسابقات المحلية ونستفيد منه كثيرا في المباريات الدولية.
هذه الدعوة تأتي في سياق المحافظة على الكفاءات من اللاعبين من لعنة الاصابات والارهاق الذي يولده العشب الاصطناعي ومن أجل ارتفاع المستوى الفني العام للكرة محليا الى جانب ضمان الحضور الجماهيري والنقل التلفزيوني المميز.
ونحن على ثقة تامة برئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بانه يتفهم ما نطالب به من أجل ايجاد ملعب متميز بين دول الخليج يشار إليه بالبنان وهذه فرصة كبيرة لن تتكرر وخصوصا ان الاستاد مازال لم يبدأ العمل فيه بعد فالأمل كبير في ان نرى استاد مدينة عيسى تحفة بحرينية بالتصاميم الداخلية والخارجية وابداعات المدرجات والارضية ذات العشب الطبيعي التي تسر الناظر المعمول بها على اسس علمية من خلال الري و الاهتمام بها وفق المعايير الدولية فلنعمل من أجل بحريننا الغالية ومملكتنا العزيزة
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 859 - الثلثاء 11 يناير 2005م الموافق 30 ذي القعدة 1425هـ