مع انطلاق الدوري العام لكرة القدم والتصريحات التي أطلقتها الفضائية الرياضية البحرينية بالرغبة الكبيرة على نقل أغلب مباريات الموسم الجديد جعل الكثير من الجمهور المشتاق إلى مشاهدة مباريات فرقهم يستبشرون خيرا بانتظار المفاجأة الأكبر التي ستطلقها الفضائية لهذه الموسم.

وجاءت مفاجأة الموسم من الفضائية مدوية في كونها فقيرة معتمدة على التقليد مبتعدة عن التميز في شيء، غير أنها عملت بجد على نقل الصورة والصوت فقط "كوبي بست" من دون الانفراد في لقطات أو الإبداع في كيفية الإخراج أو حتى من ناحية وضع المشاهد في قلب الحدث من خلال المعلق البعيد عن المعلوماتية أو حتى التعليق الذي يضعك في قلب الحدث.

الحقيقة في القناة الرياضية هي مرة، وخصوصا في ظل الاكتفاء على أياد قليلة في قناة كبيرة تحتاج إلى العمل المتواصل في كل مكان، وخصوصا ان البحرين لديها ذخيرة كبيرة من الأشخاص الواثقين من أنفسهم وفي إمكاناتهم القادرة على خلق قناة رياضية متميزة، غير ان الحقيقة المرة الموجودة في القناة الرياضية الحالية غير مفرحة وهو ما يوضحه النقل التلفزيوني الميت، والذي يجعل المشاهد يفقد الحلاوة في المشاهدة وبالتالي الانتقال إلى مشاهدة قناة أخرى غير "قناة العائلة العربية!" التي أصبحت تكثر باقاتها فقط من دون النظر إلى التميز والجودة المطلوبة في القناة الرياضية المعنية لدينا في هذا الكلام.

ولعل الحاجة إلى التغيير في المباريات المقبلة أصبح ضرورة ملحة من خلال إيجاد الاستوديو التحليلي والفني لكل المباريات المنقولة، وإيجاد الكاميرات الكثيرة في الملعب لنقل اللقطات الجميلة والمواقف التي لا تلتقطها الكاميرا الأساسية، فهل يعقل أن يكون النقل التلفزيوني معتمدا على كاميراتين فقط، فلا يتمكن المشاهد من خلالهما أن يعرف التفاصيل الكاملة للمباراة، فالواجب بالفعل أن تكون هناك كاميرا تنقل المشاهد الأمامية للجماهير وليس من الجانب وهو ما لا يعطي الصورة حلاوة، وكذلك كاميرا تكشف حالات التسلل التي تحصل والإعادة السريعة إلى مجريات المباراة.

إذ المطلوب الكثير من المسئولين من القناة الرياضية لتجذب مشاهديها من جديد إذ أصبحت بذلك بعيدة أكثر فأكثر عن المشاهد الذي أصبح يبتعد رويدا رويدا عن قناة دولته، ذلك لأنه لا يجد ما تلذ له سمعه وبصره، فيأخذ بناظريه إلى قناة أخرى.

من هنا وهناك

إن ما حصل في مباراة التضامن ومدينة عيسى في دوري الدرجة الأولى من نقل لاعب التضامن محمد جواد إلى المستشفى بواسطة أحد الإداريين وبسيارته الخاصة أمر من المفترض أن يناقش سريعا قبل أن يحدث الأخطر، ولعل هذه الحادثة ما هي إلا جرس إنذار إلى المسئولين للعمل على تحقيق ذلك.

ولعل هذا الموقف يذكرني بإحدى مباريات الدوري الإسباني بالدرجة الثانية وهو أن الحكم امتنع عن اللعب لمدة تزيد عن النصف ساعة ،إلا بوجود سيارة للإسعاف وهو ما حصل فعلا، إذ جاءت سيارة الإسعاف وأطلق الحكم صافرة البداية بعد ذلك بعد ان وفر مراقب المباراة سيارة الإسعاف، وما هذا الموقف إلا دليل على الضرورة في إيجاد سيارة الإسعاف تحسبا لحدوث الأخطر