العدد 858 - الإثنين 10 يناير 2005م الموافق 29 ذي القعدة 1425هـ

العدد أربعون من "البحرين الثقافية"

المنامة - إدارة الثقافة والفنون 

تحديث: 12 مايو 2017

صدر عن إدارة الثقافة والفنون، بوزارة الإعلام العدد 40 من المجلة الفصلية "البحرين الثقافية"، بافتتاحية بعنوان "ملليمتر زمن!" لحسين المحروس، جاء فيها: "أرجع للكاميرا مرة أخرى وأعقد إلفة مع كل شيء حولي، أراه من خلال نافذة الكاميرا، نافذة العين. يدخلني شيء من الإطمئنان سرعان ما أجد المشهد غير مستقر، وأن ذلك الملليمتر الواحد من الحركة الذي لم أعول عليه أفقدني الرؤية والصورة إلى الأبد، حتى لو كانت تلك الألفة أخاء. كان يبدو لي أشبه بالمبالغة في الاقتراب عندما ترتد حجابا. أتأكد حينها أن الاطمئنان للمشهد لا ينتج رؤية، وأن الحديث عن صورة فوتوغرافية بريئة وهم.

التصوير الفوتوغرافي استمرار في ممارسة الدهشة، عبر إلفة مع حكاية الزمن في ملليمتر واحد حركة. لكنها ليست إلفة التجلي المتكرر في الصورة الواحدة. فهي إلفة لا تنتج صورا - كما يرى ابن عربي - ولا يعول عليها. اتمثل قول ابن عربي "كل أمر ترى فيه صورتك فتلك مرآة" فأفقد حساب المرايا الحية في ملليمتر واحد، ويصبح الانعكاس - حينها - ليس محصورا في ما يلمع فقط. حينها فقط تغدو الصورة المنعكسة عن مرآتها غير المثل، ولا تشبه ما انعكست منه/ عنه، ولا حتى التشبه بها".

وبمناسبة مرور 50 عاما على اكتشاف حضارة دلمون والحضارات الأخرى في البحرين، فقد أعدت المجلة ملفا خاصا بالمناسبة احتوى على مجموعة من الدراسات والمقالات والتقارير والصور الأرشيفية القديمة. من عناوين الملف: "البحث عن دلمون... من سيرة الصورة"، و"قلعة البحرين تداعيات الذاكرة" لمحمد البندر، و"عاصمة البحرين القديمة" لبيتر غلوب: "فوق الساحل الشمالي المغطى بأشجار النخيل للبحرين ترتفع جدران صفراء لأطلال قلعة برتغالية عمرها 400 عام كتاج يطوق بلطف قبة مستديرة لتل منبسط من الحصباء. والريف المحيط بها منبسط بارتفاع ستة أقدام فوق مستوى البحر العالي. وحقيقة أن التل كان نتاجا لقرون من الاستيطان البشري على الموقع تبينه كسور الفخار العديدة على سطح التل وعلى حوافه المنحدرة على الجانب المحاذي للبحر، اذ أحدثت أمواج المد العالي شقوقا في جوانبه. وفي الخارج، بالإمكان مشاهدة قواعد المبنى المغمورة في الرمال المكونة من صخور مربعة غسلت مياه البحر أحد نهايتيها بينما النهاية الأخرى تمتد في باطن التربة السوداء أسفل التل. وفي نقاط متعددة على طول حافة التل تبرز كتل صخرية مربعة، بينما يمكن رؤية صخور مشابهة في جدران القلعة كانت تستخدم في مواقع أخرى قبل استخدامها في البناء هنا. وتوحي كل الدلائل أن التنقيب هنا سيكشف نتائج، إلا أن الحقيقة فاقت كل آمالنا العريضة". وفي باب الدراسات كتبت شهرزاد حرز الله دراسة بعنوان "مصطلح التغيير عند ابن رشد"، وكتب خورخي بورخيس مقالا بعنوان "البحث عن ابن رشد"، وكتب هشام العلوي "السيرة الذاتية في المغرب" بالإضافة إلى دراسات أخرى.

وفي باب النصوص نص للشاعرة حمدة خميس "عزف منفرد"، ونص "لك فينا مثل الذي بنا منك" للشاعر حسين مرهون:

"لك فينا مثل الذي بنا منك. يا امرأة تهمل قلبها، وتتركنا نحرسه بالوجل الأنيق وقرينة التعب. لك فينا كل الذي بنا فيك. يا امرأة لا تتذكرنا إلا في الباقي من الدمع، البارد من الحنين... تترفعين على الأبجدية، ولا تبصرين إلى الناحل من أطرافنا... لا تتجاسرين على ماء الألوهة على مشارف بابك... ولا تأبهين... يا امرأة، ماذا عليها، إن نحن أطفأنا شفة الملاك!؟ وماذا علينا، إن هي أوصدت مفاتنها الشاهقة!؟ ثم ماذا على من لم يذق ولائم نرجسها، وقداسها الفاحش!





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً