في الأسبوع الماضي وفي ملحق «ألوان الوسط» نشرنا تقريرا صحافيا يحمل عنوانين، الأول: «المنتجون والمخرجون: ممنوع الثياب الضيقة في رمضان هذا العام»، أما العنوان الثاني فيقول: «القنوات والفضائيات ستحرص على أن تكون الفنانة طبيعية... هل سيتحقق ذلك فعلا؟!».
هذا الموضوع - بحسب التقرير - يعتبر مفاجأة للمنتجين والمخرجين، وخصوصا أنهم بدأوا تصوير الكثير من الأعمال الدرامية الخليجية منذ نهاية العام الماضي، وقطعوا مشوارا لا بأس به في تصوير الكثير من اللقطات والمشاهد، كل ذلك قبل أن يصلهم هذا القرار «الشفهي» وليس «المكتوب»، وعليه فإن تغيير هذه اللقطات يعني كلفة مضاعفة عليهم وحملا غير متوقع على موازنة العمل. كما أنه شكل مفاجأة للناس، حيث تلقينا الكثير من الاتصالات والرسائل التي جاءت تعليقا على هذه المادة، التي أحببت أن أنقلها إليكم حرفيا من دون أن أتدخل بإبداء رأيي فيها، وهي كالآتي:
- «بقي على رمضان 6 أشهر... هل تعلمون ماذا يعني هذا يا مخرجين ويا منتجين ويا ممثلين وممثلات؟!... يعني بقي 6 أشهر على غفران الذنوب وتكفير السيئات... أصدقوا النية مع الله ونفذوا هذا القرار، وأنا عن نفسي بحضر لكم دفتر بسميه دفتر أبيض وأسود... الأبيض بسجل فيه المسلسلات التي التزمت والفنانات اللاتي التزمن هذا العام فعلا، أما الأسود فراح أسجل فيه المخالفين لهذا القرار... ولكن خوفي كل الخوف أن تكون كل الصفحات مجلدات ضخمة وأوراق سوداء، ولا يوجد إلا ورقة أو ورقتين بيضاء في الدفتر». محمد المتفائل
- «التقرير جميل جدا، وأكثر شيء عجبني عندما استطلع صاحب التقرير آراء بعض الفنانات، فإن الكثيرات رفضن التحدث في هذا الموضوع وتمنين أن ينشغل المسئولون والمنتجون بمواضيع أكثر أهمية من مكياج الفنانات، وعندما قلت لهن إن المكياج من أساسيات العمل الفني ولاسيما الدرامي، كنت كمن سكب الزيت على النار، بل إن إحداهن استشاطت غضبا... أضحكتني كثيرا هذا الفقرة، وخاطري أعرف أسماءهم، ولكن أعتقد أنها واحدة من أولئك اللاتي نشرتم صورهن مع الموضوع... كنتم موفقين في اختيار الصور». كوثر الستراوية
- «هذا ما كنا نتمناه من زمان، ولكن للأسف هذا القرار (شفهي) وليس (مكتوبا)، ويعني من حق أي فنانة أن لا تلتزم به... وأعتقد، بل أكاد أجزم بأننا سنرى هذا العام أيضا مزيدا من الاستعراضات سواء كان في عالم المكياج أو عمليات التجميل أو حتى في عالم الأزياء». صريحة وواقعي
- «ليس عاد حرام عليهم... أصلا ظهور الفنانات بمكياجهم وجلابياتهم وثيابهم، يعلمن شنو آخر صيحات الموضة، وخصوصا الفنانات الكويتيات لأنهم ستايل». الدلوعة
- «يا ريت كان في قرار بعد يمنع دخولهم الفلل الضخمة، إللي ما يملكها إلا اثنين أو ثلاثة في البلد، ويصورون في بيوت الفقراء، وأنا مستعد أعطيهم بيتنا مجانا بدون مقابل، بس خلفه يطلع في مسلسل ما». فقيروه
أعتقد أن هذه الكلمات والفقرات التي نقلتها إليكم تكفي لنقل وجهات نظر متفاوتة في المجتمع... مع هذا أحببت أن أضيف تعليقا بسيطا لأقول للمخرجين والمنتجين وحتى القنوات والفضائيات: «بينا وبينكم رمضان وبنشوف... فهذا القرار بمثابة امتحان تكرم فيه الفنانة أو تهان، كما ستكرم فيه القناة أو تهان.
وعليه، أرجو أن يصدق المنتجون والقنوات والفضائيات في قرارهم، ويكون تلفزيون رمضان هذا العام نظيفا، وذا ألوان طبيعية لا تسبب (العمى) للمشاهدين، سواء العمى في النظر أو حتى العمى في (الذوق) العام».
إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"العدد 2395 - الجمعة 27 مارس 2009م الموافق 30 ربيع الاول 1430هـ