أكد رئيس جمعية سواق سيارات النقل العام محمد عبدالله بأن أصحاب سيارات الأجرة (التكاسي) يشكون من العمالة الآسيوية السائبة التي بدأت تنتشر بصورة كبيرة في قطاع المواصلات.

وقال عبدالله في حديث لـ«الوسط» «إن جميع السواق يعانون من العمالة السائبة، إذ أصبحنا نراهم حتى في المطار يقومون بإيصال الزبائن(...) لابد من وجود قانون رادع، إذ إنه يجب الحكم عليهم بحكم مشدد، ففي نهاية العام 2008 أكد مدير إدارة المرور بأن أي آسيوي يتم ضبطه في هذا المجال ولا يملك رخصة سيتم تسفيره إلى بلاده في الحال، إلا أنه مازال السواق يعانون من هذه العمالة السائبة».

وطالب عبدالله بتشديد العقوبة على العمالة السائبة، مشيرا إلى أنه يجب فرض عقوبة بمجرد أن يتم القبض على هذه العمالة متلبسة وبدون الحاجة إلى دليل يثبت القضية، مبينا أن الدوريات أكدت إلى السواق بأنه من الضروري وجود شاهد عيان، لافتا إلى أنه من الصعب الحصول على شاهد في هذه الحالة فأغلب الزبائن لا يرغبون في الشهادة.

وعن المشاكل التي تواجه سواق «التكاسي» نوه عبدالله بأن أكبر مشكلة هي مشكلة العمالة السائبة، مبينا أن مشكلة العداد الذي حاول المرور إغلاق جزء منه، ذلك بالنسبة لسيارات أصحاب الأجرة، من أجل منع خلق مشاكل بين الراكب وبين السائق، فقد تم حل هذه الإشكالية بعد تدخل المجلس البرلماني، مشيرا إلى أنه تم الاجتماع مع المرور وتم الاتفاق على أن تكون مقدار الزيادة في الجزء الثاني من العداد بمقدار 3 دنانير، إذ إن دينارين يتم احتسابهما كأجرة إلى الانتظار والوقوف في المطار مثلا، إلى جانب أنه يتم احتساب دينار واحد في حال كان السائق يعمل في يوم إجازة رسمية.

وأكد عبدالله بأنه عندما تم وضع العداد كان السائق بإمكانه أن يضيف 25 دينارا وأحيانا 40 دينارا، إلا أن بعض السواق اجتمعوا مع إدارة المرور وتم خفض المبلغ إلى 9.5 دنانير، مبينا أن الثلاثة دنانير التي تضاف حاليا بشكل تلقائي.

وأوضح عبدالله بأن ما قامت به إدارة المرور حاليا يحد من التلاعب، مشيرا إلى أن هناك بعض السواق يتلاعبون ويكسبون أكثر من اللازم.

والجدير بالذكر أن إدارة المرور كانت تسعى لإغلاق جزء من العداد وهو الجزء المختص بتعرفة الأجرة والتي فرضها قانون تعرفة أجور سيارات الأجرة، والذي ينص على أن للسائق الحق في الحصول على مبلغ دينارين لمرة واحدة فقط إذا زادت المسافة عن 25 كيلو متر، أو حقه في الحصول على 500 فلس عن كل راكب لأكثر من خمسة ركاب، ذلك للسيارات المصرح لهم بذلك، إضافة إلى أنه يضاف مبلغ دينارين على العداد عند استخدام سيارات الأجرة المنتظرة في مطار البحرين، كما أنه من المسموح إضافة مبلغ دينار واحد في الإجازات الرسمية حسب التاريخ الهجري مع إمكانية احتساب أجرة إضافية على المبلغ المحتسب بالعداد مقابل خدمة طلب سيارة الأجرة من مراكز الاتصال بما لا يزيد عن دينارين.