العدد 854 - الخميس 06 يناير 2005م الموافق 25 ذي القعدة 1425هـ

المطلوب التشييد وليس "الصيانة"

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

لقد أعطت كأس الخليج السابعة عشرة في الدوحة القطرية الكثير من الدروس المستفادة والتي ينبغي من جميع المعنيين الالتفات إليها وأخذها في الاعتبار.

ولعل التنظيم الأكثر من رائع للمنظمين القطريين أبهر الجميع بروعة الملاعب وخصوصا الملعب التحفة "نادي السد" والمراكز الإعلامية الخمسة.

فالعامل الأكبر الذي ساهم في صعود المنتخب القطري إلى منصة التتويج وحصوله على لقب الدورة هو التطور الواضح في مستوى الكرة القطرية سواء في الأسماء الحاضرة في الدوري القطري كالأرجنتيني باتيستوتا أو البرازيلي أندرسون، وفي نوعية المدربين كمدرب السد العالمي الصربي بورا ومدرب نادي الغرافة الفرنسي الخبرة ميتسو، أضف إلى تلك المنشآت الكبيرة والرائعة التي تساعد بالتالي على الخروج بوجبة دسمة من الفنيات واللعب المثير في دوري النجوم القطري.

فالكثير من المتابعين إلى دورات الخليج يعرف أنها تسهم بشكل كبير في نمو الرياضة الخليجية ليس فقط في المستوى الفني للمنتخبات كما هو حاصل الآن، وإنما أيضا في نوعية الملاعب والمنشآت التي تقوم اللجنة المنظمة بإيجادها للدورة، وكما رأينا في هذه الدورة كيف كان المشاهد الذي يشاهد المباراة بالتلفاز يحسب نفسه وكأنه في ملعب نادي مانشستر يوناتيد الشهير، إذ تحلو المشاهدة، على عكس ما كانت عليه الدورة السادسة عشرة في الكويت وكان فيها الملعب مؤثرا بشكل كبير على مستوى اللعب والنتائج والمشاهدة كذلك.

ولربما يحلو لنا أن نرأف على الدول الفقيرة بالنسبة إلى دول الخليج كاليمن والعراق إذا جاءها الدور للتنظيم، لكن ما عسانا نقول ونحن من أكبر الدول الغنية بالنفط والقادرين بالتالي على بناء الكثير من المنشآت كحلبة البحرين الدولية التي عندما أراد لها المسئولون أن تقام في وقت قياسي فكان لهم ما أرادوا، إلا أن اللعبة الشعبية الأولى وهي كرة القدم تفترق إلى المنشأة الجيدة التي يتمكن من خلالها اللاعبون من إظهار مستواهم الحقيقي عليها وعدم الخوف من الإصابة التي تأتي من الحفر الموجودة في الملعب تارة، أو من خشونة العشب الصناعي الذي اتفق الكثير على عدم صلاحيته.

ونحن ننظر إلى استاد البحرين الوطني الذي على رغم صيانته إلا أنه مازال كما عهدناه سابقا وهو ما شاهدنه فعلا أثناء دورة البحرين الدولية والتي تكلم عنها لاعبو المنتخب أنفسهم بعدما جربوا الملاعب القطرية الرائعة وجاءوا للعب على أرضية ملونة باللون الأخضر على ما يبدو فقط.

وعندما نأتي إلى الألعاب الجماعية الأخرى سنجد أن اليد أوقف أنشطته تماما لصيانة الملعبين اللذين تعدا سنهما الافتراضي، وخصوصا ان كرة اليد ستكون تحت مجهر الاتحاد الدولي بعد ان أعطيت البحرين تنظيم كأس العالم للناشئين العام .2007

المفروض إذا؛ أن تكون هناك صيانة والبدء بالتالي في بناء الأندية النموذجية ومدينة خليفة الرياضية ذلك لأن صباغة أعمدة مرمى الاستاد أو مدرجات صالة مركز الشباب بالجفير لن يفيد إذ سيكون ذلك وقتيا وعندها ستعود شيبته من جديد في الظهور

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 854 - الخميس 06 يناير 2005م الموافق 25 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً