لكل زوج مفاتيحه الخاصة التي إن عرفتها الزوجة ودرستها بإتقان ستعرف كيف تؤثر على زوجها وتأخذ قلبه بفن وذكاء، والزوجة الذكية هي التي تعرف كيف تدخل إلى قلب زوجها بلا حرب كلامية أو منازعات.
بعض الأزواج تستطيع الزوجة ان تدخل قلوبهم من خلال المعدة فهذه الزوجة تقوي في نفسها هرمونات الطبخ وتدرس كل جديد في ذلك وتعمل على توفير مائدة ملونة ذات لمسات إبداعية، فالطعام هنا هو مفتاح قلب هذا الزوج. اعطيه الأكل وخذي ما تريدين على طريقة "امدح البدوي وخذ عباته".
لا شك أن هناك أزواجا يرغبون في طبخ يأتي من أصابع زوجاتهن. البعض يشتكي فيقول: زوجتي مثالية زايدة على اللزوم ورومانسية وخصوصا بعض زوجات هذه الأيام يتابعن تقليعات الموضة بشكل زايد على اللزوم... أكلنا دائما من المطعم. أسيقظ في الصباح وأريد أن اودعها فلا أستطيع "واضعة لها على الخد الأيمن طماطة لتنعيم البشرة وعلى الآخر قطعة باذنجان ورجعتي من الشغل أرجع على أمل أحصل على أكل طيب واذا بها تؤكلنا طعام "الفاست فود" وعلى كل جسمها أنواع الفواكه من برتقال وبطيخ وباذنجان وطماطم... "يا الله خير وخاتمة خير"، والمصيبة ما أقدر أتكلم ولو تكلمت قالت لي انت شخص لا تقدر الجمال والرشاقة... وفي يوم من الأيام طلبت مبلغا فأعطيتها اياه واذا بها تشتري بواطلين بعضها مشقوقة في جهة الركبة. قلت لها: ضحكوا عليش باعوش بواطلين مشقوقة خليني ارجعهم قالت: انت شخص عمرك ما بتطور. هذه الموضة، اليوم موضة البواطلين وخصوصا "الجينز" مشققة من جهة الركبة..." مثل هذه الزوجة لا يمكن ان تكسب زوجها وليس غريبا اذا طار المحروس منها... الأناقة مهمة لكن المبالغة في التقليد الأعمى لكل جديد يأتي مردودها سلبيا. بعض الازواج وخصوصا اذا كانت العصفورة مولودة في بيت قائم على الاتكالية والدلال المفرط تخرب بيتها بنفسها... بعض هؤلاء الازواج غير مستقرين هي تقوده تخرج تطلع لا يعلم أين تذهب، تريد ان تتملص من كل مسئولياتها لا تريد انجابا لا تريد طبخا، لا تريد أن تلتقي أهله لانهم ليسوا قد المقام، مطالبها دائما عالية وباهظة الثمن، لا تحب الحمل، رقيقة أرق من الزجاج، كل شيء ينفرزها - أهم شي ليس الاولاد أهم شيء ملاحقة مجلات الجمال والمكياج وآخر صرعات الموضة.
الراتب يأتي من اليمين فتنفقه في الامور الكمالية من جهة الشمال. تصرخ في وجه زوجها أمام صديقاتها، تحاول ان تظهر أمامهن وأمام أهلها انها أقوى منه وانها هي الآمر والناهي، وربما لا تنام معه في غرفة لأن "شخير المحروس" الفقير الى الله يؤذيها، تنام متأخرة وتستيقظ عند الظهر. مثل هؤلاء النساء هن وراء هروب الزوج.
الزوج يحتاج الى الابتسامة دائما، يحتاج الى امرأة تحترمه امام الآخرين وبعض الزوجات لا تحلو لهن المجالس الا بفتح المقص على الأزواج وتبدأ اسرار العلاقة على البلاط ومطروحة على المكشوف امام الغرباء، للبيوت حرمة والمرأة الأمينة لا تنقل مساوئ عشها إلى الآخرين بل يجب ان تفكر في "المفتاح" الذي يجلب لها السعادة. صحيح أن بعض الازواج بلا ذوق في التعامل وبلا طعم في السلوك وبلا رائحة في المواقف وبعضهم مثل الاهرامات في المنزل عيون مفتحة وانف منكمش وتكشيرة لا لها أول لها ولا آخر بلا عاطفة ولا شعور، لكن المرأة الواعية التي ابتلاها الزمان بسي السيد المكشر لابد ان تفكر في حل وان تبحث عن المفتاح.
زوجة أرسلت رسالة أضحكتني وحزنت أيضا لطريقة كتابتها عن زوجها، كتبت: "سيد هالزوج ماليه مفتاح الا ريح... الله يلعن هالزمن... مقفل علينه كلشي... الله عطاه المال وسلبه نعمة الحياة، بخيل من الطراز الاول. أموال متلتله في المصرف وسيارة الله لا يراويك شكلها نطلع في الشارع يوميا تخترب علينه. ابودنه نسافر. بودنه ندرس أولادنه في جامعة راقية نريد بيت مثل الناس... حتى الأكل ما نتهنى به شبعنه من السمبوسة والباقله... بموت قهر يا سيد تكلم الله يخليك عن الأزواج البخلاء... حرام الأطفال يظلون محرومين يشوفون من هم أقل منهم ماديا وعايشين ومتنعمين واحنه عندنه المال، والبخل قاتلنه... تقول عن ضرورة جمال غرفة النوم، أي غرفة يا سيد ما نريد جمال نريد غرفة مثل الناس فيها أقل القليل".
فعلا بعض الأزواج كلما ازداد مالا ازداد بخلا، والغريب العمر ينقضي حتى يصل الى مرحلة العمر الذي تفتك به الأمراض، وهذا المال يرثه الآخرون... الزوج لابد ان يبحث عن سعادة زوجته وأبنائه، لا يحرمهم من نعمة الحياة ولذة الحياة وخصوصا اذا كان المال موجودا. ثقافة السفر للأسرة مهمة لكسر الروتين وتنشيط الجو العائلي، كذلك البحث عن المنزل الأنيق وأجمله اذا كان محفوظا بمشاعر زوج عاطفية أخاذة وزوجة تجيد رومانسية الزواج
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 853 - الأربعاء 05 يناير 2005م الموافق 24 ذي القعدة 1425هـ