وسط كثرة الحديث والجدل بشأن مشاركة المنتخب الوطني في «خليجي » ينطلق اليوم قطار الدوري الممتاز لكرة القدم (دوري ).

وبلاشك أن انطلاق الدوري الكروي وسط حديث الاخفاق الخليجي لن يصب في مصلحة المسابقة الأم وخصوصا من ناحية الاهتمام والتفاعل الجماهيري مع منافسات الدوري التي اعتقد انها ستحتاج الى وقت حتى تأخذ نوعا من الاهتمام والتفاعل على رغم ان الاعلام المحلي بشتى أنواعه سيحاول ابراز هذه المسابقة من خلال تغطيتها.

كما ان «دوري » سيكون استثنائيا في ظل غياب أبرز نجوم الكرة البحرينية المحترفين وهو ما يعتبره الكثيرون انه زاد طينة دورينا بلّة عما كان عليه في المواسم الماضية، لكن البعض يرى ان ذلك العامل إيجابي من ناحية الدافع لدى الوجوه الشابة أو التي لا تجد الفرصة في وجود النجوم من اجل اثبات وجودها في التدريبات والمباريات ما يعطي الجو إثارة وحماسا يساهم في تعويض غياب المستويات الفنية.

ولعل السؤال الابرز الذي يطرح نفسه... هل سيغير الاحتراف معادلة الخريطة التنافسية للدوري الكروي هذا الموسم، وتدخل الفرق المكافحة والمغامرة على خط الفرق الكبيرة؟

وبعيداً عن لغة التوقعات والحسابات فإنني لا أرى مؤشرات تجعل «دورينا» يكون «ممتازا» على مسماه من جميع نواحيه بدليل انه حتى عشية افتتاح الدوري لا يُعرف كيف ستدخل الجماهير الى الاستاد بتذاكر أو مجانا وكيف تبقى مثل هذه القضية غامضة ومعلقة منذ اعلانها في المؤتمر الصحافي لاتحاد الكرة في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما ان المباريات ستقام كالعادة على ملعب أو ملعبين وهو ما يؤدي الى اصابة اللاعبين والجمهور والاعلام بـ «الملل والاحباط» وذلك ضمن المعاناة الأزلية لقلة منشآتنا الرياضية.

وأما عن واقع الأندية العشرة فهي كافحت واستعدت وفق امكاناتها محليا وبالتالي لا نتوقع مشاهدة الكثير في الجولات الأولى من الدوري وعزاؤنا الوحيد سيكون «إثارة المنافسة» التي ستظهر في الجولات الأخيرة.

لا أحبذ النظرة التشاؤمية لكننا لا نرى ما يبشر بدوري يصل على الاقل الى درجة (جيد) وسط ما نراه من اهتمام وتطور في مسابقات الدوري في الدول المجاورة.

ورحم الله زمنا كنا نعرف فيه قبل مباريات الفرق القوية من سيلعب ومن سيغيب عن المحرق في مباراته أمام الأهلي والعكس، وحتى تعود عجلة الزمن نقول على الدوري السلام حتى اشعار آخر