تركزت المباحثات بين الرئيس المصري حسني مبارك والقيادة السعودية في الرياض أمس خلال زيارته القصيرة على الوضع في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، فيما أشارت مصادر مصرية في القاهرة إلى أن الزيارة تأتي "ضمن المساعي المصرية لتسوية الأزمة الدبلوماسية التي نشأت بين الرياض وطرابلس أخيرا". وفي سياق آخر، قال تنظيم "القاعدة" في الجزيرة العربية في بيان نشر أمس على الانترنت إن العمليتين الانتحاريتين الأخيرتين في الرياض استهدفتا اغتيال وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز ونجله. ومن جهة أخرى، طالبت نساء سعوديات الحكومة بتعيين نساء في المجالس البلدية التي سيتم انتخاب نصف أعضائها، بعد أن منعت النساء السعوديات من المشاركة في الدورة الأولى منها.
الرياض - وكالات
عقد الرئيس المصري حسني مبارك وولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز محادثات أمس في الرياض حضرها أعضاء الوفد المرافق للرئيس المصري في زيارته القصيرة للرياض. وتم خلال المحادثات استعراض تطورات القضية الفلسطينية والاستعدادات لإجراء انتخابات الرئاسة الفلسطينية وسبل دفع جهود السلام وتنشيط المبادرة العربية للسلام وبحث مستقبل "خريطة الطريق".
كما استعرض الجانبان سبل تحقيق الاستقرار والأمن في العراق لتهيئة الأجواء للانتخابات بمشاركة كل شرائح الشعب العراقي ودفع العملية السلمية. كما تطرقت المحادثات إلى سبل تنقية الأجواء العربية قبل القمة العربية في 22 مارس/آذار المقبل في الجزائر. ومن جانبه ذكر مصدر دبلوماسي مصري في القاهرة أن زيارة مبارك للسعودية تأتي في إطار مساعي مصر لتسوية الأزمة الدبلوماسية بين المملكة وليبيا.
وعلى صعيد متصل، نسب بيان على الانترنت أمس إلى الجناح السعودي لتنظيم "القاعدة" قوله إنه حاول اغتيال وزير داخلية المملكة بتفجيرين انتحاريين في الرياض الأسبوع الماضي. وتوعد البيان الذي حمل توقيع التنظيم في الجزيرة بتاريخ 31 ديسمبر/ كانون الأول بشن المزيد من الهجمات في المملكة. وكانت صحيفة "عكاظ" أمس ذكرت أن قوات الأمن مازالت تحقق مع مجموعة من المشتبه فيهم في حادث تفجيري الأربعاء الماضي خارج مقر وزارة الداخلية ومبنى إدارة الطوارئ.
ومن جهة أخرى، طالبت نساء سعوديات بقيام الحكومة بتعيين نساء في المجالس البلدية السعودية التي سيتم انتخاب نصف أعضائها، بعد أن منعت النساء السعوديات من المشاركة فيها
العدد 852 - الثلثاء 04 يناير 2005م الموافق 23 ذي القعدة 1425هـ