حققت البحرين في العام 2004 إنجازات كثيرة في ألعاب شتى ومتنوعة وهذه الإنجازات تنوعت بين الخليجي والعربي والإقليمي والدولي وكان لها صدى كبير في كل العالم حتى ان المؤسسة العامة للشباب والرياضة لكثرة الإنجازات أرسلتها إلى الصحف على ثلاث حلقات موسعة.
البحرين بحجم سكانها المحدود وإمكاناتها البسيطة أصبحت محط أنظار العالم في لعبات كثيرة حتى أن منتخب الهوجن موسول حقق المركز الثاني على العالم في هذه اللعبة. وبعيدا عن اللعبات الجماعية التي تلقى عادة النصيب الأكبر من التغطية الإعلامية فإن منتخبات وألعاب أخرى حققت نتائج مذهلة سواء في رياضة المعوقين التي حققت عددا من الميداليات الأولمبية أو حتى في مسابقات الشراع أو في السنوكر التي حقق فيها لاعبنا حبيب الصباح المركز الثالث على العالم في إنجاز غير مسبوق لرياضي عربي وغير ذلك من الألعاب.
كل هذه الإنجازات المتنوعة تدل على وجود ثروة بشرية كبيرة في البحرين ومميزة وتحسدنا عليها كثير من الدول. فالشعب البحريني على رغم صغر تعداده إلا أنه كبير بكفاءة أبنائه في شتى المجالات.
ولكن مع كل هذه البطولات التي يتغنى بها المسئولون عن الرياضة البحرينية يظل الواقع الرياضي في البحرين مرا وخصوصا في ظل غياب المنشآت الصالحة التي تحتضن مثل هؤلاء الأبطال العالميين فكثير من المواهب الفذة التي كان ينتظرها مستقبل مبهر اندثرت بسبب غياب المنشآت الصالحة والأكاديميات القادرة على استقطاب نجوم المستقبل.
ما تحتاجه الرياضة البحرينية هو المنشآت والمدربون الأكفاء وليس اللاعبين المجنسين الذين لا يضيفون إلى رياضتنا الكثير في ظل توافر المواهب الفذة في جميع الألعاب والدليل على ذلك هذه الإنجازات المتنوعة والمتعددة التي أبهرت العالم.
وبعد هذا الحصاد ألا يستحق هؤلاء الأبطال منشآت رياضية توازي حجم الإنجازات التي يحققونها؟! سؤال تبقى إجابته لدى المسئولين عن الرياضة البحرينية.
إشارات
* مازال استبعاد حسين سلمان عن المنتخب الوطني لغزا محيرا على اعتبار أنه أحد أفضل المواهب الشابة في الكرة البحرينية التي ينتظرها مستقبل مبهر.
* بعد الحوادث المؤسفة للجماهير البحرينية في الدوحة لم تحرك المؤسسة العامة ساكنا إلى الآن لحل الإشكال ومباراة إيران على الأبواب
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 851 - الإثنين 03 يناير 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1425هـ