شهد العام ،2004 "المنتهية ولايته"، تراجعا حادا في عدد المستجلبين اليهود للعيش في فلسطين المحتلة العام ،1948 وتمثل التراجع بأكثر من أربعين ألف شخص، مقارنة مع العام الذي اندلعت فيه انتفاضة الأقصى والتي دخلت عامها الخامس.

حححوذكرت معطيات إسرائيلية رسمية أن عدد اليهود القادمين الجدد إلى "إسرائيل" خلال العام ،2004 شهد تراجعا كبيرا، إذ بلغ عددهم 22 ألف مستجلب يهودي من جميع أنحاء العالم، ثلثهم فقط يعتبرون يهودا وفقا للشريعة اليهودية، وأن آخر الواصلين للاستيطان في فلسطين المحتلة كان 100 يهودي قدموا من الأرجنتين، معظمهم من العاصمة بيونس آيرس والمدن الريفية، وكان ذلك قبل يومين.

ويرجع هذا التراجع إلى عزوف عدد كبير من يهود العالم عن الهجرة إلى فلسطين خوفا من الموت، إذ لم تعد "إسرائيل" بالنسبة إلى اليهود أرض العسل واللبن، ولم تعد أرض الآباء والأجداد، التي يجب التمسك والتشبث بها والموت من أجلها.

وفي الوقت الذي يتواصل انخفاض عدد اليهود المستجلبين إلى فلسطين، كشفت تقارير إسرائيلية رسمية أن بين 700 ألف إلى مليون يهودي غادروا الدولة العبرية نهائيا من دون عودة ضمن هجرة عكسية منذ نهاية شهر سبتمبر/أيلول من العام ،2000 بسبب عدم إحساسهم بالأمن بعد انتفاضة الأقصى والعمليات الفدائية، التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية، وإليهم ينضم الأطفال الذين ولدوا بالخارج، والذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف طفل ويحملون الجنسية الإسرائيلية.

وتذكر مصادر وزارة الداخلية الاسرائيلية أنه في كل عام يهاجر 15 ألف يهودي من "إسرائيل" للعيش في الخارج من دون أن تكون لديهم النية بالعودة إليها، وأن ثلثي المستجلبين إلى "إسرائيل"، منذ مطلع العام "2004"، ليسوا يهودا، وأن 11 في المئة منهم عرفوا أنفسهم على أنهم مسيحيون، و3 في المئة من مجموع المستجلبين قالوا إنهم مسيحيون متدينون.

وبينت أن تقديرات السلطات الإسرائيلية هي أن عدد المسيحيين بين المستجلبين إلى الدولة العبرية أكبر بكثير، لكن الكثيرين منهم يخشون من التصريح عن ديانتهم كمسيحيين وأن الكثيرين من بين المستجلبين غير اليهود بحسب الشريعة اليهودية يعتبرون أنفسهم يهودا، وأن ثلثهم غير اليهود بحسب الشريعة اليهودية قالوا ان آباءهم يهود، ويذكر أنه وفقا للشريعة اليهودية فإن ديانة الأم هي المقررة ولذلك يعتبر يهوديا كل من ولد لأم يهودية.

ووجد أن ربع عدد الاسرائيليين من هم في سن 18 إلى 29 عاما يفكرون في الهجرة خارج الدولة العبرية، أما الفئة من 30 إلى 39 فإن هنالك 16 في المئة يفكرون بالهجرة فعليا