طوت الرياضة البحرينية ملف العام 2004 وفتحت ملفا جديدا يحمل آمالا وطموحات كبيرة وقديمة طالما حلم بها الشارع الرياضي البحريني عاما بعد عام وعلى أمل ان يصيب العام الجديد واحدا منها.
ولعل أبرز وأكبر الطموحات الرياضية البحرينية في 2005 ترتكز على أملين لا ثالث لهما، أولهما كرويا ويتمثل في بلوغ المنتخب الوطني نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في المانيا 2006 وذلك عبر خوضه الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية الذي ينطلق الشهر المقبل، وهو حلم لو تحقق فسيكون علامة فارقة في تاريخ الرياضة البحرينية عموما والكروية خصوصا إذ كيف يصل منتخب إلى كأس العام من دون أن يحمل في سجله الطويل أية بطولة على مختلف المستويات؟!
ولعل الأمل والتفاؤل في بلوغ الحلم المونديالي ينطلق من قاعدة تطور المنتخب البحريني في السنوات الأخيرة وقدرته على مقارعة كبار آسيا في بطولة الأمم الآسيوية الأخيرة في الصين وحل فيها رابعا.
أما الطموح الثاني فهو أشبه بـ "المرض المزمن" الذي ظلت ومازالت الرياضة البحرينية تبحث عن علاج طال انتظاره ويتمثل في توفير البنية الاساسية للمنشآت الرياضية وأبرزها مشروع الأندية النموذجية الذي بدأ تنفيذه في نادي الرفاع، ومشروع مدينة خليفة الرياضية المزمع بدء العمل فيه مطلع العام الجاري، ومشروع مدينة عيسى الرياضية.
وفي هذا الصدد كان هناك مقترح مؤجل منذ شهرين من مجلس النواب بتوفير موازنة قدرها 50 مليون دينار لتنفيذ تلك المشروعات ونأمل أن يبت فيه سريعا ويخرج من "أدراج مكاتب النواب والحكومة" لإقراره لأنه يمثل حلم الشباب البحريني.
وطالما نتحدث عن العام الجديد وطموحاتنا الرياضية فإننا نأمل أن يفتح وسطنا الرياضي بشتى قطاعاته قلبه وروحه للعمل الجاد والفعال والمخلص وبتجرد من حب الذات وتقليل جهود العاملين واستنقاصهم بعدما عانينا كثيرا من هذا "المرض".
كما نأمل أن يحظى العاملون في الاندية والاتحادات بالتكريم ليكون حافزا اليهم ولغيرهم في وسط نعاني فيه من شح العمل التطوعي قولوا آمين، وجعله الله عاما سعيدا على رياضتنا... وكل عام وأنتم بخير
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 849 - السبت 01 يناير 2005م الموافق 20 ذي القعدة 1425هـ