طرقت العداءة البحرينية رقية الغسرة، أبواب العالمية بقوة بعد مشاركتها كأول لاعبة بحرينية وخليجية في الدوري الذهبي وتحقيقها المركز الرابع في ملتقي روما الدولي (أحد ملتقيات الدوري الذهبي) الذي يشارك فيه نخبة من نجمات وبطلات العالم من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وبريطانيا، محطمة الرقم العربي في مسافة 100 و200 متر جري بعد أن سجلت 11 و12 ثانية، وسبق هذا الإنجاز فوزها كأسرع عداءة في البطولة الآسيوية، بجانب أسرع عداءة عربية، لتصبح بعد ذلك رمزا وطنيا للفتاة البحرينية القادرة على تخطي الصعاب في أحلك الظروف، ولتثبت للعالم مدى إخلاص وتفاني الإنسان البحريني.

هذه الفتاة المبدعة كنت أتمنى أن يقام لها الحفل التكريمي الكبير الذي تستحقه بعد أن أعلنت - في مفاجآت غير مسبوقة - العام الماضي خبر اعتزالها اللعب بسبب إصابة ألمت بها، وعلى رغم «كبر» المفاجأة، إلا اننا في الأخير احترمنا رغبتها لذلك آثرنا الصمت حتى نتحين الفرصة للحديث عنها وخصوصا بأنها بقيت تمثل الابنة الوفية لهذه اللعبة بسبب مشاركتها في الفعاليات الإدارية للمنتخبات البحرينية لألعاب القوى.

إلا أن الخبر الذي أشيع حول تعاطيها المنشطات في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت الصيف الماضي في ألمانيا، صدمنا واثر في معنوياتنا لأنه أثر في الصورة الجميلة لبطلة كانت تستحق أن تكون رمزا وطنيا، وفي الجانب الآخر الاتحاد البحريني لألعاب القوى - كعادته بالصمت - فلم يعلق، أو يوضح، أو ينفي الخبر، وكأن الأمر برمته لا يخصه أو ليس له دخل فيه، وعلى رغم - لو حدث ذلك لا قدر الله - فإن إصبع الاتهام ستوجه إليه لأنه الجهة المسئولة عن سلامة لاعبي المنتخبات الوطنية والحفاظ عليهم من هذه الآفات المحرمة التي سبق أن سقط فيها العداء رشيد رمزي.

لذلك أطالب اتحاد ألعاب القوى أن يوضح لنا حقيقة الأمر... وهل البطلة الغسرة تعاطت المنشطات، وان سقوطها في المحظور كان خطأ من مدرب الفريق أو أية جهة أخرى كانت، وأتمنى أن يكون ما أثير كله إشاعات بعيدة عن الحقيقة، ولكن مهما كانت النتيجة فإن الحقيقة يجب أن يلم بها الجميع ويعرف بها كل فرد، لان اللاعبة الغسرة ليست كأية لاعبة مجنسة تعاقد معها الاتحاد لبطولة ثم رحلت