العدد 2886 - السبت 31 يوليو 2010م الموافق 18 شعبان 1431هـ

أوباما يدافع عن حصيلة أدائه لإنقاذ صناعة السيارات في ديترويت

ديترويت (الولايات المتحدة) - أ ف ب 

31 يوليو 2010

دافع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بحماس خلال زيارة لديترويت عن حصيلة خطته لإنقاذ قطاع صناعة السيارات الأميركي، مؤكداً أنها سمحت بإنقاذ نحو مليون وظيفة.

وبعد زيارة إلى أقسام وحدة للإنتاج لشركة كرايسلر في مدينة ميشيغن (شمال) المركز التاريخي لقطاع إنتاج السيارات، تحدث أوباما عن قراره ضخ أكثر من ستين مليار دولار من المال العام لإنقاذ هذه الشركة ومنافستها جنرال موتورز مطلع 2009 مقابل إجراءات إصلاح حازمة.

وقال: «بحسب تقديرات مستقلة، كان يمكن أن نخسر أكثر من مليون وظيفة لو أغلقت كرايسلر وجنرال موتورز».

وأضاف الرئيس الأميركي «لو لم نفعل شيئاً، لما فقدنا وظائفنا فحسب بل لكانت وظائف أصحاب العقود الثانوية اختفت والوظائف في وكالات السيارات اختفت والمدن التي كانت تعتمد عليها شطبت من الخريطة».

وتابع أن «كثيرين رأوا حينذاك أنه إجراء ينم عن غباء»، في إشارة إلى خصومه الجمهوريين.

وأضاف الرئيس الأميركي الذي كان يتحدث بحضور نحو 1500 عامل أن «وجودنا في هذا المصنع الرائع اليوم يبرر القرارات التي اتخذناها والتضحيات التي كنتم أنتم والأطراف المعنيين مستعدين لتقديمها».

وعبر عن ارتياحه لأن «المجموعات الثلاث الأميركية (كرايلسر وجنرال موتورز وفورد) لصناعة السيارات أصبحت تدر أرباحاً اليوم وللمرة الأولى منذ 2004».

إلا أن أوباما اعترف بان «بعض الوظائف لن تعود» في هذا القطاع الذي شهد إلغاء مئات الوظائف في السنوات الأخيرة.

وقال، إن «تحقيق أهدافنا يحتاج إلى بعض القوة لكنني أثق بالعمال الأميركيين، أثق بكم وأثق بهذا الاقتصاد».

وزار أوباما مصنعاً لجنرال موتورز ينتج السيارة الجديدة شيفروليه فولت المزودة بمحرك «هجين» يعمل على الوقود والطاقة الكهربائية.

واستقل أوباما واحدة من هذه السيارات وقادها بضعة أمتار في خطوة رمزية لتشجيع التجديد الذي تطمح إليه جنرال موتورز.

وبعدما كادت تفلس، تمكنت جنرال موتورز من تسديد القروض التي حصلت عليها من الحكومتين الأميركية والكندية في أبريل/ نيسان وحققت أرباحاً للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام، في الفصل الأول من السنة الجارية.

وتنتظر الدولة عودة جنرال موتورز إلى البورصة لتتخلى عن حصتها المحددة بأكثر من ستين في المئة تقدر قيمتها بأكثر من خمسين مليار دولار، في المجموعة.

وانتهز المدير العام لكرايسلر، سيرجيو مارتشيوني، فرصة وجود أوباما ليعلن الجمعة تراجعه عن إغلاق مصنع في ميشيغن ويؤكد حتى إحداث 900 وظيفة إضافية فيه العام المقبل.

أما المجموعة الكبيرة الثالثة لصناعة السيارات «فورد» فلم تعلن إفلاسها وسجلت مؤخراً أرباحاً للفصل الخامس على التوالي.

وأعلن البيت الأبيض الجمعة أن أوباما سيزور أحد مصانعها في شيكاغو (ولاية إيلينوي، شمال) الخميس المقبل.

وتأمل إدارة أوباما في إعلان أنباء جديدة على الجبهة الاقتصادية قبل ثلاثة أشهر من انتخابات تشريعية حاسمة.

ويضر معدل البطالة الذي يبقى عالياً جداً في الولايات المتحدة - 9,5 في المئة بحسب الأرقام الرسمية - بشعبية الفريق الحاكم بينما كانت نسبة النمو في الفصل الثاني التي بلغت 2,4 في المئة، بحسب نتائج نشرت الجمعة، مخيبة للآمال.

وقال أوباما: «علينا أن نواصل العمل لزيادة معدل النمو ونواصل زيادة الوظائف لنتمكن من السير قدماً»

العدد 2886 - السبت 31 يوليو 2010م الموافق 18 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً