رفضت الحكومة الهندية خطة لشركة البحرين للاتصالات (بتلكو) لرفع ملكيتها في شركة الاتصالات S Tel التي قامت بتلكو بتملك حصة تبلغ نحو 42 في المئة قبل نحو عام، في وقت تسعى فيه الشركة إلى اقتناص فرص في شبه القارة الهندية والاستحواذ على حصة كبيرة ضمن جهود لرفع قيمتها إلى الضعف في 5 سنوات.
ونسب تقرير إلى مسئولين قريبين من الحكومة الهندية أن «بتلكو» طلبت في وقت سابق من العام الجاري زيادة حصتها بنسبة 6,3 في المئة قيمتها نحو 53 مليون دولار، وأن إتمام الصفقة سيرفع ملكية المستثمرين الأجانب في S Tel إلى 54,61 في المئة، إذ إن مستثمراً أجنبياً آخر وهو تيليكوم انفستمنتس برايفت (Telecom Investment Private) يملك 5,6 في المئة في الشركة الهندية.
وأضاف التقرير الذي صدر عن وكالة ET «بعد مناقشة الاقتراح لمدة تصل إلى 6 أشهر، فإن مجلس تشجيع الاستثمارات الأجنبية ووكالة نودال لإنهاء جميع الاستثمارات الأجنبية الرئيسية رفضا العرض في اجتماعهما الأخير الذي تم في 12 يوليو/ تموز الماضي لأسباب أمنية، وفقاً للوثائق المتوافرة».
وكانت وزارة الداخلية أعربت عن تحفظات جدية بشأن الاقتراح بعد أن كشفت تحقيقاتها أنه يتم توجيه هذه الاستثمارات من خلال جزر كايمان. كما عارض قسم الإيرادات أيضا هذا الاقتراح، وقال إن رفع الحصة تصل إلى «معاهدة تسوق»، وهو مصطلح يستخدم من قبل المستثمرين لتوجيه الاستثمارات إلى الهند عن طريق موريشيوس.
رئيس مجلس إدارة شركة بتلكو الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة ذكر في شهر مايو/ أيار العام 2009، أن الشركة أنهت الإجراءات الرسمية الضرورية لإتمام عملية الاستحواذ على 49 في المئة من أسهم شركة S Tel المحدودة بقيمة 225 مليون دولار أميركي.
وشركة S Tel حاصلة على ترخيص للعمل في ست ولايات هندية، هي: بيهار، أوريسا، جامو وكشمير، هيماشال براديش، الشمال الشرقي وأسام.
دخلت «بتلكو» في شراكة معMillennium Private Equity، إحدى هيئات الخدمات المالية في دبي، لتشكيل شركة «Batelco Millennium India» المحدودة لشراء 49 في المئة من أسهم شركة S Tel الهندية المحدودة.
وتأسست S Tel بهدف العمل في أسواق خدمات الهاتف النقال متسارعة النمو في شمال شرق وشمال غرب الهند، التي يبلغ عدد سكانها قرابة 230 مليون شخص، بينما لا يتعدى معدل اختراق خدمة الهاتف النقال فيها 20 في المئة. وتطمح الشركة إلى التوسع بوتيرة عالية من أجل تلبية احتياجات هذه المناطق الشاسعة عبر التركيز على تقديم الإبداع والقيمة في آن معا.
وهدفت بتلكو إلى اقتناص فرص كبيرة للنمو في السوق الهندي المتنامي، ثالث أكبر سوق لخدمات الهاتف النقال في العالم، حيث تبلغ الآن نسبة انتشار هذه الخدمات ما يزيد على 11 مليون مشترك شهريا.
وشركة بتلكو مملوكة بنسبة تبلغ 75 في المئة بشكل مباشر وغير مباشر إلى الحكومة البحرينية، في حين يتم تداول بقية الأسهم في سوق البحرين للأوراق المالي.
وتخطط الشركة الوطنية إلى مضاعفة قيمتها خلال 5 سنوات عن طريق الاستحواذ على شركات أجنبية خارج سوق البحرين الصغيرة التي تشبعت بشركات الاتصالات، وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة بيتر كالياروبولوس إن بتلكو تعتزم تملك شركة ضخمة بكلفة تصل إلى ملياري دولار عندما تتاح الفرصة المناسبة. ومن ناحية أخرى، صرحت وكالة الاستثمار «نودال» بأنها وافقت على اقتراح لشركة الاتصالات الاسترالية تلسترا بتدشين عمليات في الهند.
وقد شكلت تلسترا في وقت سابق مشروعا مشتركا مع شركة مايكرولاند للاستثمار الهندية (Microland Investment) بنسبة 49 إلى 51 في المئة، ولكن الشركة سعت إلى رفع حصتها إلى 74 في المئة.
وكانت تلسترا، التي تسعى إلى العودة إلى السوق الهندية، قد أنشأت مشروعا مشتركا مع مجموعة بي كاي مودي في الهند، التي أطلقت الهاتف الجوال في مدينة كولكاتا في العام 1995. غير أن الشراكة انفضت ما أدى إلى بيعها إلى سونيل بهارتي ميتال بقيمة 90 مليون دولار
العدد 2886 - السبت 31 يوليو 2010م الموافق 18 شعبان 1431هـ
نعم لعقلية الحكومة الهندية
زبدة الموضوع ان الحكومة الهندية تخاف على شعبها من المستثمرين الاجانب وحب ان يبقى تملك اغلبية الاسهم اكثر من النصف المعطل للقرارات والاسعار في الجمعية العمومية ..
اما البحرين فللاجانب الحق في تملك المشاريع 100 % ولها الحق في اكل اموال المواطنين واحتكار الاسعار وارتفاعها بدون ضابطه ..
مشي بوزش
اقول راحت ايامش يا بتلكو..
زائرة
وزارة الداخلية؟ ما علاقة وازارة الداخلية بالموضوع؟