تطرح مبادرة «كلنا نقرأ» بمهرجان تاء الشباب الثاني التابع لوزارة الثقافة مساء اليوم (السبت)، تجربة الكاتبة والصحافية هويدا حافظ في روائية الأحداث عبر حكايتها «الرحلة 811.. رحلتي مع السرطان» والتي ستشارك الحضور والشباب من خلالها حياتها التي كانت على شفا نهاياتها في صراعها مع المرض الخبيث، وذلك في الساعة الثامنة مساءً بمجمع السيف التجاري.
وقد تناولت حافط في كتابها «رحلتي مع السرطان» تجربة واقعية للحياة والإصرار على مجابهة القدر، حيث تصارع في مجريات الأحداث الألم والموت في الرحلة 811، وستنقل عبر مناقشتها المتاهات والانغلاقات التي لم تجد لها منفذاً في بادئ الأمر وكيف أنها استطاعت التغلب على هذا الشبح الكاسر مرتين، إذ هاجمها المرض مرة أخرى ولكن إصرارها وعزيمتها اللتين لم تفارقانها هزمتا المرض. وتجسد القصة صورة امرأة حملت هماً ثقيلاً، ولكنها حافظت على حالة الرضا والسعادة داخل قلبها، بل إنها نشرت حالة من التفاؤل بين مرضى السرطان، باعتقادها العميق أن السرطان ليس نهاية طريق بل هو بداية جديدة استطاعت الاستفادة منها.
ويحمل الكتاب مفارقات أهمها رقم رحلة الطائرة (811) التي استقلتها للتوجه إلى أميركا لكي تشارك في سباق للجري من أجل الشفاء، والذي أقامته واحدة من أكبر مؤسسات الثدي في العالم (سوزان جي كومن)، والذي مثلت مصر فيها، وللمصادفة الغريبة فإن رقم (811) كان رقم غرفتها التي كانت تتلقى فيها العلاج أثناء فترة المرض. إلى جانب ذلك كانت ابتسامة القدر، إذ تُعتبر فترة صراعها مع المرض هي تلك الفترة التي تألقت فيها هويدا أثناء ممارستها لعملها الصحفي؛ فحققت العديد من الإنجازات التي جعلتها تحصد جوائز محلية وعالمية، وتشارك في العديد من المؤتمرات الدولية.
يذكر أن هويدا حافظ مثلت مصر في المؤتمر الدولي للسرطان، والذي ينظمه الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان في جنيف بسويسرا، وشاركت به أكثر من 120 دولة، حيث عرضت هويدا تجربتها مع المرض وقصة انتصارها على السرطان بفضل الإيمان والإرادة، كما تحدثت عن تجربة مستشفى سرطان الأطفال.