لا يختلف اثنان على أن قائمة الانتظار في جميع الخدمات الأساسية في بلدنا طويلة، فالإسكان حدث ولا حرج، والبطالة ظاهرة مستمرة متجددة كما هي طبيعة القضية الإسكانية، وكذلك أيضاً العلاج في الخارج وعلى نفقة الدولة.
ولكن لماذا يسعى المواطن العادي لانتهاج أساليب جديدة للمطالبة بحق هنا أو هناك، والتي يمكن أن نسميها أساليب «مبتكرة» فيما يسميها آخرون «ابتزاز» للضغط في اتجاه الحصول على حق كفله له الدستور.
هناك في عالمنا من ينظر للقضايا دائماً بمنظور «أعور» يتوافق دائماً مع فكر متخلف يقيس الأمور بمقياس خاص بعيد عن الواقعية والمنطقية، فكوثر التي رأت أن بيع قناني الماء في الطريق قد يوصلها لمبتغاها في الضغط على الحكومة لتوظيفها يراها البعض «ابتزاز» لحكومة لديها هذا النوع من القابلية، وقفز على طابور طويل من المستحقين لهذا الحق.
القفز والابتزاز الذي تم الحديث عنه فقط حصر في قضية «كوثر» وتم تجاهل القفز الكبير لقضية أكبر، وهي لماذا لجأت «كوثر» لهذا النوع من العمل، في ظل أن آخرين لم يعانوا أبداً من مرارة الانتظار لشهر واحد في عالم البطالة، إذا ما عرفنا أن البطالة منحصرة بكل عددها وتعدادها في كوثر ومن هم في نوعها.
والسؤال لماذا قفز كل هؤلاء قفزه طويلة على «كوثر» المتهمة حالياً بـ «الابتزاز»، إذ لم تصبر لتكمل سنواتها الخمس أو الست أو السبع عاطلة عن العمل فيما لا يبقى غيرها شهر واحد في منزله.
بغض النظر اتفقنا أم اختلفنا مع الأسلوب الذي انتهجته كوثر لإيصال معاناتها وقضيتها، إلا أنها مارست حقها الطبيعي وبشكل سلمي عكس حالها ومعاناتها ولفتت الأنظار ليس لها بل لجملة كبيرة ممن هم يعيشون معاناتها ذاتها .
فليسمي من أراد ذلك «ابتزازاً»، إذ إنه بالتأكيد لم يعش يوماً حالة حرمان أو انتظار في عالم البطالة، ولا أعتقد أن أحد أبنائها/ أبنائه عاشوها للحظة من تلك اللحظات الصعبة، بل ولدوا وفي فمهم ملعقة من الذهب التي حصلوا عليها بـ«ابتزاز» ولكن من نوع آخر، ابتزاز مختلف جداً، «ابتزاز» مرضٍ قدمهم خطوات طويلة على آخرين كانوا ينتظرون الدور ذاته ليصلوا لما وصل له البعض الآن بـ«الابتزاز» أيضاً
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 2885 - الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 17 شعبان 1431هـ
يا كوثر ان شانئك هو الابتر
لم يرى من يتهمون كوثر في أصل المشكلة وهي الفقر الذي تعيشه ويعيشه الآلآف من شيعة البحرين ولكنهم يرون المشكلة في وقوفها حين تطالب بحقها...
هناك العشرات من الهنود والبحرينيين يبيعون قناني الماء ، ولم نرى أية مشكلة لديكم الا في كوثر
هل جعلتكم كوثر في حرج وسودت وجوهكم أمام من تذكبون عليهم انكم تكرمون مواطنيكم
لو كانت كوثر تبيع الماء في قريتها فلا مشكلة ، ولكنها الان تحرجنا اذ صارت تبيع الماء أمام من سيفضحونا وينقلون صورة بلدنا في الدول الاخرى
كوثر ، ان شانئك هو الابتر
زائر 4 الله يكون في عونك، فدوام الحال من المحال
زائر 4 أنت سخيف وكلمة سخيف قليله في حقك أن كنا نطالب بالوظيفه في القطاع الحكومي فهذا حقنا كمواطنيين أصليين وليس مجنسيين هذا ما كفله لنا الدستور وليس لأحد علينا منه لأننا نحمل شهادات بتعبنا وجهدنا وسهر الليالي لم تصل لها أنت نفسك وعندما تتكلم عن 500 دينار فهذه فتات الخلييجين ،وأن كان هذا معاش زوجها،فزوجها لم يتعب ويسهر ربما أنفق عليها في دراستها ،أليس لها الحق في وظيفه تلائم مستواها العلمي؟؟!!!!
الزائر 4 هل من اهلك عاطل
اجبني يا زائر 4 يامن تكره الطائفية هل من اهلك او اقاربك من يبقى عاطلا لشهور.
المشكلة ان على شيعة البحرين ان يقروا ان رواتبهم و اعمالهم يفترض ان تكون اقل من غيرهم والا فهم طائفيون. منطق اسخف من السخافة.
بطالة مذهبية
ابصم بهذا بالعشر
((فليسمي من أراد ذلك «ابتزازاً»، إذ إنه بالتأكيد لم يعش يوماً حالة حرمان أو انتظار في عالم البطالة، ولا أعتقد أن أحد أبنائها/ أبنائه عاشوها للحظة من تلك اللحظات الصعبة، بل ولدوا وفي فمهم ملعقة من الذهب التي حصلوا عليها بـ«ابتزاز» ولكن من نوع آخر، ابتزاز مختلف جداً، «ابتزاز» مرضٍ قدمهم خطوات طويلة على آخرين كانوا ينتظرون الدور ذاته ليصلوا لما وصل له البعض الآن بـ«الابتزاز» أيضاً))
رداً على الزائر رقم (4)
تعقيباً على الزائر رقم (4) "من على رأس بطحه يتحسسها" قرات المقال ولم أجد ما ذهبت له انت من حديث طائفي بل أنت تلمس ذلك وهي حقيقة واقعه وصدق.
فهل إنتظرت سنوات لكي تحصل على وظيفه؟ أم توظفت قبل أن تتخرج؟
الزائر (4)
إقتباس:(اليس زوج هذه المواطنة يستلم اكثر من 500 دينار راتب شهرى . لماذا لم تذكر ان هذه المواطنه ترفض ورفضت العديد من الوظائف في القطاع الخاص ) - هل ممكن تقول لي كم واحد في عائلتك يتسلم 500 دينار ولماذا اخوانا ما يرضون يشتغلون في القطاع الخاص؟؟ وهل راح تشتغل في القطاع الخاص وانت خريج جامعي.
كوثر و نظائرها المظلومين
صباح الخير الأخ هاني ، في الأسبوع الماضي تابعت ما كتب في الصحف المحلية الطائفية بخصوص كوثر الجامعية العاطلة عن العمل و إني لأعجب من هذه الأقلام المأجورة النشزة التي تكتب بهوى الطائفية البغيضة التي لم نكن نعرفها من قبل ، لم يسألوا أنفسهم هؤلاء الذين يسطرون في كل يوم موضوع يناسب أهوائهم الطائفية و لا ينظرون إلى أرض الواقع المر و ما يعانيه أبنا هذه الأرض العزيزة، كثير من الجامعيين عاطلين عن العمل، و شباب لا يجد مسكن يؤويه، و مو اطنين لا يستطيعون سداد ديونهم ، و كثير من هذه المشاكل التي يتغاضون
كل 4 مواطنين في راتب واحد
نحن في دولة يرى مترفوها ان كل 4 مواطنين في راتب واحد .. فالعاطل لا يستطيع ان يطالب بوظيفة اذا كان ابوه أو امه أو زوجه أو اخوه أو جده أو ... الخ لديه راتب. يستطيع العاطل ان يتناول العشاء مع قريبه (ابو راتب) وان يتسوق معه وان يستخدم هاتفه النقال بالتبادل. دولة تحاسبنا اذا كنا من طائفة معينة وتحاسبنا ايضا اذا كان زوجنا او اخونا عنده 500 دينار بحريني.
يا اخى اين الففقر والحاجة التى تتحدث عنها ؟؟ اليس زوج هذه المواطنة يستلم اكثر من 500 دينار راتب شهرى . لماذا لم تذكر ان هذه المواطنه ترفض ورفضت العديد من الوظائف في القطاع الخاص , اليس ذلك بالعمل الشريف ؟؟ ارجو من الكاتب ان يتخلى عن الطائفى البغيض والذى يدمر العلاقات التاريخية الحميمة بين السنه والشيعة في البحرين .. يا اخى ارجوك ان تبتعد عن ذلك النفس الذى لن يزيد قلمك شعبية واحرص على الموضوعية التى هى شرف اى صحفى محترم .
دائما الا مايطول العنب حتمضا عنه يقول - والا يده فى النار ليس وكملوا بروحكم
دائما اذا ابتكر شخص منا شيئا وعمد على تكريس حالة جد متقدمة مثل اختنا العزيزة كوثر حفظها ربي تري الاخر وهو ليس بعاجز بل لان لسان حاله يقول ماذا لو كنت انا؟ وهى مصيبتنا مسئلة "ألأنا" والعياذ بالله من هالكلمة فترى الا خر يكيل ويصب جام غضبه بهتك العرض والشرف والكرامة فيما يكيله وينسبه للاخر وعله يقول ياليتنى كنت أنا= فتحية إكبار لك ياكوثر وحسب ماذكر احد الاخوه اسقاك الله رب العزة من حوض الكوثر واسقانا معك والمؤمنين الاطهار الاشراف فقط
منطق معكوس
لان العدالة غائبة في البلد فترى المنطق معكوس واصبح من يطالب بحقه مبتز والمتعدي شريف ، هذا ايذكرنا بمنطق عادل امام لمن صفع زميله في المسرحية وراح يشتكي للضابط ( يا بيه ضربني ابوشه على ايدي)
الكستنائي
اعتقد هالموضوع رد على الكاتبة (س ش)