العدد 2885 - الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 17 شعبان 1431هـ

ملفات أولى من المحترف

محمد عون Mohamed.Oun [at] alwasatnews.com

رياضة

عندما طرحت قبل عامين فكرة تقليص عدد اللاعبين المحترفين في دورينا للكرة الطائرة كنت مسانداً بل مشجعاً للأندية والأشخاص الذين قادوا هذا التحرك لأني وجدت فيه القرار المناسب والصائب والذي من شأنه أن يساهم في عدم زعزعة المنتخب الوطني في مختلف مراكزه وخصوصاً البند الذي ينص بعدم السماح بالتعاقد مع لاعب محترف في مركزي صانع الألعاب واللاعب الحر، وفي الوقت نفسه تقليص المحترفين لواحد فقط سيعطي فرصة لبقاء التنافس مفتوحا على مسابقات الموسم، إلا أن الآن وبعد طرح (6) أندية بفكرة إلغاء مشاركة اللاعب في دورينا فإني سأكون صريحا في طرح رأيي وخصوصاً أنني من متابعي الكرة الطائرة عن كثب، ولهذا السبب أقول إن هناك ملفات أولى بالتطرق لها من ملف إلغاء مشاركة اللاعب المحترف في هذا التوقيت بالذات وعلى الأندية الاستفادة من قوتها بهذا الخصوص.

إذ أرى أن الأسباب التي طرحتها الأندية لعقد جمعية عمومية غير عادية بشأن إلغاء مشاركة المحترف في مكانها ولكن هناك حلول أخرى كان لابد من طرق الباب عليها حتى تكون مشاركة المحترف في دورينا لا تؤثر سلباً مثلاً على ميزانيات الأندية وخصوصاً صاحبة الدخل الضعيف، وأقصد بهذا الباب هو الضغط على الاتحاد أكثر وأكثر من أجل توفير راع قوي يجعل من منافسة الكرة الطائرة في البحرين ذات قيمة أي كما يحدث مثلاً مع منافسات كرة السلة، إذ استطاع اتحاد السلة بمجهود شخصي إيجاد راع قوي مكنه من مساعدة الأندية من ناحية زيادة دخلها كل بحسب نتائجه أثناء الموسم وحتى قبل بداية الموسم كان كل ناد يتسلم مبلغا معينا مما يعينه على التعاقد مع لاعب محترف ولو نسبياً، ولو فكرت هذه الأندية المتحدة على قرار الإلغاء بالضغط على الاتحاد حتى يتحرر أكثر وأكثر من أجل إيجاد راع يمكنه من وضع منافسة قوية على مسابقاته والمبالغ التي ستخدم الاتحاد جراءه توزع على الأندية ولا تكون حكرا فقط على المنتخبات، فكان أفضل وبكثير بحسب وجهة نظري، إذ اتحاد الطائرة مطالب بأن يتحرك وأن يتقدم خطوة للأمام بهذا الشأن وإلا فإن الانجازات الإدارية سيصعب تحقيقها وخصوصاً في وضع الاتحاد المادي الصعب في الوقت الجاري والذي تسبب بعدم إنهاء ملف المدرب الذين سيقود أبطال العرب والخليج للكرة الطائرة هذا الموسم على رغم انتهاء الموسم منذ شهرين تقريباً.

والملف الآخر الذي كنت أود أن تهتم الأندية به هو الالتفات أكثر وأكثر إلى لائحة المسابقات، إذ لابد على الأندية أن تمحص وأن تكتشف كل الثغرات التي من شأنها أن تضعف الدوري أو تؤثر على سيره بالشكل التي تراه عادلاً، وهذه الأمور التي دائماً ما تغفل عنها الأندية ولا تعلم بها إلا بعد مرور بعض الحالات والتي تجعل الأندية تعض أصابع الندم جراء حدوثها.

وفي نهاية حديثي في هذا الشق أود أن أوضح أمراً مهماً في حال بالفعل نجحت هذه الأندية في إلغاء مشاركة اللاعب المحترف في ودورينا والذي هو أصلاً موجود في كل دوريات العالم ويلاقي قبولا فإن الدوري ستنقص قوته الفنية بكل تأكيد وكذلك التنافسية على رغم اعترافي الصريح بأن عدد المحترفين الذين شكلوا الإضافة للدوري يعدون قلائل ولكن مما لا شك فيه أن التنافس كان موجوداً وبشكل واضح وجلي خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة على أقل تقدير، وهذا ما سيتغير في الموسم المقبل إن حدث ومرر ذلك، فضلاً عن أن الأندية التي تملك المواهب واللاعبين المتميزين سيتعرض لاعبوه للإغراءات المالية التي يسيل لها اللعاب مما سيؤثر سلباً على حال هذه الأندية، وإن كان المستفيد اللاعب المحلي مما سيحدث بكل تأكيد.

لذلك أكرر مقولتي أن هناك ملفات كان من الأولى أن تفتح قبل فتح ملف إلغاء مشاركة اللاعب المحترف.

أبطال بلا تكريم

هم أطفال وزرعوا الفرحة على وجوه محبي الكرة الطائرة سواءً كانوا مسئولين أو جماهير تتابع عن بعد أو قرب هذه اللعبة، نعم، أطفال لكنهم حققوا انجازا رائعا في «عالمية الأطفال» التي أقيمت في البحرين قبل شهر تقريباً من الآن، إذ لم يحظ أبطال الكرة الطائرة على تكريم أو شكر وتقدير من قبل المسئولين جراء الإنجاز الذي تم تحقيقه، والغريب أن هؤلاء الأطفال ظلوا يتساءلون... لماذا لم يلتفت أحد للانجاز الذي حققناه... هل لأننا أطفال؟

أنا أتمنى من المسئولين الالتفات لهؤلاء الأطفال وتشجيعهم لأنهم في النهاية سيكبرون وسيكونون نواة المستقبل بالنسبة لمنتخباتنا وتكريمهم أمر ضروري وحتمي حتى يكون ذلك تشجيعا لهم في تطوير مهاراتهم ومستواهم... إذاً نحن بانتظار هذه الخطوة من المسئولين المختصين.

الله معاك يـ «الأحمر»

غداً ستبدأ البطولة الخليجية للشباب للكرة الطائرة وفيها نأمل أن يوفق أحمرنا بتحقيق اللقب الخليجي وخصوصاً أنه غائب عن خزائننا منذ العام 2002، لذلك نطلب كجماهير ومحبين للعبة من الجهاز الفني واللاعبين الجدية والعمل بحماس وقتال من أجل استعادة اللقب المفقود، والله معاكم بإذن الله

إقرأ أيضا لـ "محمد عون"

العدد 2885 - الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 17 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً