من المرجح أن موضوع التعليم العالي في مملكة البحرين سيصبح أحد المواضيع الساخنة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية بعد قرار حكومة دولة الكويت توقيف تسجيل طلابها في جميع الجامعات الخاصة في المملكة ما عدا جامعتي البحرين والخليج العربي.
الموضوع له شجون ولكن لم نصبح انفعاليين ونهتم برد الفعل بدلا من النظر الى المرآة ونحلل الواقع الجاري لقضية التعليم العالي في المملكة وبعيداً عن التشنجات ونحاول تقديم الاقتراحات المفيدة.
الجهة التنفيذية والمسئولة عن قضية التعليم العالي في المملكة هي وزارة التربية والتعليم فهي مركز التوازن للعملية التعليمية سواء المدرسية أو الجامعية، وهي التي تقوم برسم سياسات التعليم بجميع مراحله المختلفة، وتقدم الرخص للجامعات والمعاهد، وتقيس جودة التعليم، وتقرر سياسة الابتعاث من التخصصات التي يحتاج لها الاقتصاد الوطني في المستقبل، وتعادل الشهادات الأجنبية من ثانوية الى دكتوراه، بالإضافة الى مهام أخرى وبالتالي تصبح الوزارة «سوبر» وزارة.
في تقديري ان السطور السابقة فيها الدواء والداء، فلائحة المسئوليات الجسيمة لهذه الوزارة أصبح من المستحيل أن ينفذها هيكل حكومي واحد في هذا العصر الحديث والسريع. فوزارة التربية والتعليم – مع كل الاحترام – لشخوصها أصبحت غير قادرة على قيادة دفة التعليم العالي. وبالتالي أقترح من هذا العمود إنشاء وزارة التعليم العالي بعد الانتخابات البرلمانية القادمة والتغيير الوزاري المتوقع لبث مزيد من الديناميكية في العملية التنموية.
من خلال مقارنة كل من الرؤية والرسالة للوزارة مع وزارة التعليم العالي الماليزية – على سبيل المثال – يتضح الفرق بين السياسات العامة للممالك فالأولى تتكلم بعمومية عن تحقيق تطور نوعي للنظام التعليمي بينما الوزارة الماليزية تتكلم عن تطوير الجامعات والبولتيكنيكات لتصل الى مصاف الدول المتقدمة وتضع أهدافاً واقعية تتفق مع السياسة الاقتصادية للبلد.
معظم دول العالم تستخدم كادراً أكاديمياً تكنوقراطياً مؤهلاً من الجامعات للقيام بإدارة دفة وزارات التعليم العالي لأنهم الأقدر على معرفة التحديات التي تواجهها الجامعات ولديهم القدرة على معرفة مكامن الخلل واقتراح وسائل العلاج فأهل مكة أدرى بشعابها.
مما لا شك فيه أن تطوير التعليم العالي هو أحد المرتكزات الأساسية لإنجاح خطط مجلس التنمية الاقتصادي التي تعتمد على رفع إنتاجية المواطن البحريني وصقل مؤهلاته وهذا يأتي عن طريق التعليم والتدريب وضخ الأموال في العملية التعليمية.
على سبيل المثال، بوليتكنيك البحرين هي إحدى المشاريع الاستثمارية الرائدة للاستثمار في الشباب البحريني وهو نموذج جديد بالنسبة للبحرين ودول الخليج لكن المؤشرات الأولى تدل على نجاحه من ناحية جودة التعليم في ظل وجود إدارة قوية واستثمار مادي هائل - بالنسبة للبحرين - من مجلس التنمية الاقتصادي.
وزارة للتعليم العالي هي إحدى الحلول التي يمكن للجهات التنفيذية في المملكة تمحيصها لإعادة النصاب إلى تحدي التعليم العالي بدلاً من الوضع الحالي غير المرضي.
من نافلة القول إن دول مجلس التعاون الخليجي استثمرت في تطوير وبناء الجامعات الحديثة ووصلت بعضها فعلياً إلى مصاف العالمية من ناحية التصنيف جامعة الملك سعود (164) وجامعة الملك فهد (178)، وجامعة الملك عبدالعزيز (291) السعودية ونحن للأسف نقبع حالياً في مؤخرة القطار – نتكلم طبعاً عن جامعة البحرين (5052) وجامعة الخليج العربي (8186) هذا موضوع آخر يحتاج إلى إجابات من أهل الذكر
إقرأ أيضا لـ "مجيد جاسم"العدد 2885 - الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 17 شعبان 1431هـ
يجب ان يقول هذا الكلام غيرك
اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الماس بالحجارة يا دكتور
وزارة للتعليم العالي في البحرين مطلب ملح
وزارة التربية والتعليم مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لركوب موجة التغيير ومسايرتة وليس مقاومة عقيمة لا طائل منها فالتغيير آت لا محالة والأجدى شحذ الطاقات واستثمار الرصيد المخزون من تاريخ التعليم بالبحرين لصياغة ملامح الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العالي والإسراع بوضعها في خانة التنفيذ الفوري لمواكبة مستجدات العصر وما يتميز به من تغييرات هائلة وأحداث علمية سريعة منهمرة كل صباح من فضاء كوني واسع منفتح في ظل اقتصاد مبني على المعرفةKnowledge-Based Economic مع تحياتي د. نجاح حميد صنقور
الواقع المر
المشكلة ليست بتخصص وزارة لتعليم العالي حتى وزارة التربية الحالية يمكن ان تقوم بنفس الدور وافضل لوكان المعيار لاختيار منسوبيها هو الكفاءة والشهادات العليا ولكن مع الاسف اصبحت وزارة التربية تعتمد في اختيار موظفيها على المحسوبية شانهاشان الداخلبة والدفاع فاختيار الشرطي والجندي ليس معياره كاختيار الاخصائي وحتى الموظفين في الوزارة يجب ان يكونو على قدر كافي من العلم وليس موظفين فاشلين دراسيا وبالكثير ثانوية عامة ومسماه رئيس قسم او اخصا ئي او اختصاصي ولو يعمل حتى سن التقاعد لايعرف معنى اخصائي واختصاصي
الكويت
( بعد قرار حكومة دولة الكويت توقيف تسجيل طلابها في جميع الجامعات الخاصة في المملكة ما عدا جامعتي البحرين والخليج العربي).
للأسف بعض الناس يعتبر الكويت علامة الجودة, الحقيقة أنها تعترف بجامعات أقل مستوى من الجامعات الخاصة البحرينية, مع تقصير هذه الجامعات, لكن في المقابل جزء كبير من التدهور يعود للطلبة الكويت أنفسهم, لأنهم يظنون أنهم يشترون الشهادات بالمال, الداء سيخف لأنكم غادرتم.
الواسطة و المحسوبية و الطائفية هي سبب المشكلة
هذا الاقتراح سيؤدي إلى وزارة أم اللحي جديدة و سيتمر الفساد بصورة أمر حيث تراكم خبرات الواسطة و الطائفية متوفرة في وزارة التربية العريقة ، و أتوقع في حالة استجابة الحكومة لهذا المطلب المهم سنشهد مزيداً من التراجع وكأنك يابو زيد ما غزيت معلم متضرر من الطائفية ( 6 سنوات ترقية بدون أي علاوة ) وين صارت ، في أي وزارة